عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

مبادرات لحماية السلاحف البحرية من الانقراض ومواجهة ابيضاض الشعاب المرجانية

الحفاظ على التنوع البيولوجي يسيطر على الجناح السعودي في "COP27"

الجناح السعودي في COP27
الجناح السعودي في COP27

من الأجنحة المميزة في مؤتمر المناخ COP27 الجناح السعودي والذي يعتبر الأكبر حجمًا وهو عبارة عن خيمتين كبيرتين مواجهتين للمكان الذي يضم المنطقة الخضراء من المؤتمر، "بوابة روزاليوسف" قامت بجولة في الجناح الذي يضم استعراضا لكل الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في مجال قضايا المناخ والمشروعات الخضراء الذكية والتخلص الآمن من المخلفات والحفاظ على التنوع البيولوجي.



 

يسيطر اللون الأخضر على الجناح وهو لون علم السعودية ويتخذ الشكل الدائري، ويشمل مجسمات توضح كافة الجهود المبذولة في إطار مبادرة "السعودية الخضراء" التي أطلقت في شهر مارس من عام 2021، ومن العروض اللافتة الجزء الخاص بحماية التنوع البيولوجي والذي تقوم به مؤسسة باء غير الربحية والتي تعمل على أكثر من مستوى من حيث تنمية الوعي إلى جانب إيجاد حلول لمواجهة خطر التغير المناخي، ومنها ما يتم ضمن برنامج "الحفاظ على الحياة البحرية" ويشمل برنامج إحياء الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، ويتم في الجناح عرض نماذج للشعاب المرجانية الطبيعية بألوانها الطبيعية ثم نماذج أخرى للشعاب التي تعرضت للابيضاض بسبب التغير المناخي، وأخرى ميتة بشكل طبيعي نتيجة زيادة نسبة الكالسيوم.

وفي هذا السياق نظمت مؤسسة باء مبادرة بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وعدد من الشركاء، بحيث إنه يؤخذ أجزاء صغيرة من الشعاب المرجانية الجيدة وتوضع تحت ظروف مماثلة للبيئية الطبيعية التي تنشأ فيها من حيث درجة الحرارة، وعندما تكبر يتم نقلها للأماكن الطبيعية التي تعيش فيها، وهي وسيلة لمواجهة أثر التغير المناخي وللحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

 

تعمل مؤسسة باء أيضًا على الحفاظ على السلاحف البحرية وحمايتها من التعرض لخطر الانقراض، ومن المشروعات المهمة مبادرة تعشيش السلاحف في منطقة رأس بريدي على ساحل البحر الأحمر، وهي قريبة من مدينة ينبع وتم تحويلها إلى محمية طبيعية، وطول الشاطئ 6 كيلومترات مقسمة إلى أجزاء لتعشيش السلاحف، خلال الموسم تخرج السلاحف من الشاطئ لوضع البيض في أعشاش السلاحف على الساحل وعادة ما تكون أعدادها ما يقرب من 120 بيضة، ثم تعود إلى البحر مرة أخرى وبعد حوالي 60 يوما تبدأ صغار السلاحف في الخروج من اليبض إلى البحر، وفي هذه المرحلة ربما تواجه بعض الصعاب؛ ومن خلال عملية المراقبة التي يقوم بها حراس السلاحف يتم حمايتها من الاعتداء من الحيوانات المفترسة ومساعدتها على النجاة بقدر الإمكان.

ومن المشاكل التي تم رصدها ارتفاع معدلات درجات الحرارة المحيطة بالحفر التي تتواجد بها السلاحف ما يؤدي لتحديد جنس السلاحف، حيث إنه إذا كانت درجة حرارة الحفرة أقل من 33 تكون السلاحف من الذكور، وإذا كانت أعلى تكون من الإناث ومع التغير المناخي والاحترار عادة مع تكون السلاحف من الإناث ما يؤثر بدوره على التنوع البيولوجي لزيادة معدلات مواليد الإناث عن الذكور، وهو ما وضعت له السلطات المعنية بحماية البيئية في السعودية حاضنة مفرخات السلاحف، لتبريد أعشاش السلاحف للسماح بالتنوع في جنس السلاحف البحرية بين الإناث والذكور بنسب متوازنة.

ومن الجدير ذكره، وجود ارتباط بين تواجد السلاحف البحرية بين كل من محمية السلاحف في رأس بريدي، المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وأهمية تلك المناطق في اكتمال دورة السلاحف في البحر الأحمر؛ حيث تنطلق السلاحف من مناطق التعشيش في رأس بريدي إلى الضفة الساحلية المقابلة في البحر الأحمر، مصر، والتي تتميز بوفرة الأعشاب البحرية ما يجعلها مصدر غذاء ثابتا للسلاحف البحرية. لذا كان من الضروري الدعوة إلى زيادة الجهود والاتفاقيات بين مؤسسة باء غير الربحية ونظيرها من المؤسسات البيئية غير الربحية في جمهورية مصر العربية.

جدير بالذكر أنه مع وصول الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، تم الإعلان عن انطلاق النسخة الثانية من "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، و"منتدى مبادرة السعودية الخضراء" يومي 11 و12 نوفمبر الجاري فى الجناح السعودي، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر المناخ، للتأكيد على ما يُمثله التحول الأخضر من أهمية لمستقبل الشرق الأوسط.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز