الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الزراعة يشارك في جلسة "من ملابو إلى شرم الشيخ"

وزير الزراعة يشارك
وزير الزراعة يشارك جلسة من ملابو إلى شرم الشيخ

القصير تحتاج المنطقة العربية والإفريقية إلى التوسع في إنتاج الغذاء لتحقيق الأمن الغذائي لشعوبها 

شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جلسة من ملابو إلى شرم الشيخ" في يوم التكيف والزراعة  بقمة المناخ بحضور السفيرة جوزيفا ساكو – مفوضة الزراعة بالاتحاد الإفريقي والدكتور إبراهم الدخيري - مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية وبعض السادة الوزراء العرب والأفارقة وممثلي الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية وشركاء التنمية.

وقال القصير، إنه يشرفني اليوم أن ألتقى مع حضراتكم في إطار الجلسة الوزارية، تحت عنوان "من ملابو الى شرم الشيخ”، والتي تناقش التدخلات المطلوبة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في سياق تحقيق الأمن الغذائي المستدام في البلدان العربية والإفريقية، كما تناقش الجلسة أيضاً آليات الربط بين مخرجات ملابو وبين رؤية ومخرجات مؤتمر المناخ COP27 خاصة أن هذا المؤتمر يعقد تحت شعار "معاً للتنفيذ"، استهدافاً لخلق وبناء توافق عمل جماعى ووضع اليات تدعم الدول الافريقية والعربية لتمكينها من بناء أنظمتها الزراعية والغذائية. 

 

وقال وزير، تأتي أهمية تخصيص هذه الجلسة، نظراً لما تحتاجه المنطقة العربية والافريقية إلى التوسع في إنتاج الغذاء لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي للشعوب في ظل العديد من التحديات التي تواجه هذه المناطق ومنها محدودية الرقعة الزراعية في بعض الدول ومحدودية المياه، والتي تشكل عاملاً رئيسياً ومهماً في تنمية قطاع الزراعة، وضعف كفاءة استغلال الموارد الطبيعية وإرتفاع معدل الفاقد في الإنتاج الزراعي والأنشطة المرتبطة به، مع انخفاض الميزان التجاري بين هذه الدول نتيجة عدم توافر البنية التحتية واللوجيستيات وضعف آليات تبادل السلع والخدمات بينها، ولذلك أصبح التكامل والتعاون الإفريقي العربي مهماً وملحاً. 

 

وقال "القصير"، رغم أن مساهمة قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به في انبعاثات الغازات الكربونية تكاد تكون محدودة، إلا أنه من أكثر القطاعات تأثراً بهذه التغيرات، ومع ذلك فإنه يحتوى على فرص كبيرة أن يكون بالوعات الكربون الطبيعية (Carbon sink)، من خلال إعادة زراعة الغابات مع الحفاظ على القائم منها والعناية بها مع تحسين أداء التربة والتوسع في استخدام الطاقة الحيوية، إضافة إلى تحسين تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه وإزالته لذلك يجب التصدي لتأثير هذه التغيرات على قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، من خلال تدعيم إجراءات وبرامج التكيف والتخفيف مع تدعيم قدرات الدول الإفريقية والعربية على بناء أنظمة زراعية وغذائية أكثر صموداً وأكثر استدامة تحافظ على حقوق الأجيال القادمة. 

 

وأشار إلى أنه رغم أهمية جانب التخفيف في قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، إلا أنه يجب أن يؤخذ بحذر وحسب ظروف وإمكانيات كل دولة حتى لا يأتي ذلك على حساب برامج التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي المستهدف، ولتحقيق هذا الهدف في السنوات الماضية عقدت عدة قمم ومؤتمرات كان منها قمة ملابو  بدولة غنيا الاستوائية الشقيقة عام 2016، والتي انبثق عنها مجموعة من القرارات المرتبطة بدفع التنمية في مجال الزراعة والغذاء والاستثمار والابتكار وتشجيع التجارة البينية بين الدول الافريقية والعربية وصولاً إلى مشروعات خضراء، وتحقق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي لشعوب المنطقة العربية والإفريقية، إلا أنه لعدم توافر التمويل الكافي لم تتمكن الدول من تنفيذ هذه المشروعات.

 

ومن هنا جاء الربط بين مخرجات قمة مالابو وبين مؤتمر الـCOP27، خاصة أنه في الجلسة الافتتاحية صباح هذا اليوم، تم إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام – FAST، حيث يتمثل الهدف الطموح لها في تنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدي إلى تحسين العمل المناخي وكمية ونوعية مساهمات تمويل المناخ لتمويل النظم الزراعية والغذائية بحلول عام 2030 لدعم برامج التكيف والابتكار الزراعي وتطبيق التكنولوجيا لدعم الأمن الغذائي والاقتصادي، كما ستعمل المبادرة على تمويل أنظمة الأغذية الزراعية، لتحقيق مكاسب ثلاثية للناس والمناخ والطبيعة، بما يحقق اهداف التنمية المستدامة. 

 

 

وفي نهاية كلمته تطلع وزير الزراعة إلى ضرورة توحيد كل الجهود بهدف الوصول إلى آليات وقرارات وحزمة إجراءات تدعم ملف الأمن الغذائي العربي والإفريقي بالقدر الذي يتناسب مع احتياجات هذه الدول، وبالأسلوب الذي يتناسب مع طبيعة المشروعات في كل منطقة ودولة، وذلك للحد من تداعيات التغيرات المناخية على منظومة الأمن الغذائي لشعوبنا العربية والإفريقية العظيمة.

 

 

تم نسخ الرابط