عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
أبناء النيل مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

الاتحاد الافريقي لمصر في افتتاح يوم الطاقة: إنكم لفخر للقارة الإفريقية

الدكتورة أماني أبوزيد
الدكتورة أماني أبوزيد

بإسم  الاتحاد الإفريقي وفي مستهل يوم الطاقة أحد أهم أيام الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، بشرم الشيخ، تقدمت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضية البنية التحتية والطاقة للاتحاد الإفريقي بأسمى معاني الشكر و الامتنان الى جمهورية مصر العربية : رئيساً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة و على الترحيب بهذا العدد الهائل من المشاركين وعلى استضافة قمة المناخ ٢٧  و التركيز على التنفيذ والإنجاز. مشددةً:  إنكم لفخر للقارة الإفريقية ! 



 

وأعربت أبوزيد عن شكرها للمجتمع الدولي على الجهود المستمرة لمواجهة تحديا التنمية و التغير المناخي.

 

وأكدت أبوزيد في كلمتها: أن أكون أهمية يوم الطاقة تتمثل في ثلاثة أسباب.

 

 

 

 

 

أولا، لأن هذا يوم مهم جدا: ضمان النفاذ إلى طاقة فعالة وموثوقة وحديثة ومستدامة لجميع الأفارقة أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الشاملة اوتعزز التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية في قارتنا، مستطردة: أود هنا أن أعرب عن تقديري لمصر للدفاع عن موقف إفريقيا الموحد من أجل نفاذ للطاقة والتحول الطاقي العادل والمنصف.

 

السبب الثاني: ما شاهدته طوال الأسبوع الماضي جعلني أكثر تفاؤلا ، ذاك أن عنوان هذا المؤتمر وتركيزه هو التنفيذ والعمل. و شهدنا العديد من المبادرات والإجراءات التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي - الكثير منها يعالج تحديات إفريقيا، و أيضا للحضور المتميز للفاعلين  والشركاء بهذه الأعداد الغفيرة و أعلى أرفع المستويات  لهي علامات قوية على أن العالم يتحد على الرغم من الأزمات المتتالية.

 

 

 

و كما يقول المثل الإفريقي: "تعاضد الأيدي تجلب الضوء". يجب أن نجعل الضوء ينير القارة بأكملها.  بسرعة و  وعلى نطاق واسع ومن أجل الجميع.

 

ثالثا، موارد الطاقة الضخمة وغير المستغلة نسبيا في إفريقيا هي فرص عظيمة تنتظر الاستغلال الأمثل على جميع المستويات بما في ذلك المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية. سيكون هذا مهما لمواجهة التحديين التوأمين المتمثلين في تنمية الطاقة و التصدي لقضايا المناخ في القارة.

 

وشددت أبوزيد: نحن في إفريقيا ملتزمون باتباع مسار منخفض الكربون، على الرغم من أن قارتنا تمثل  3٪ فقط من انبعاثات الغازات الضارة. و ذلك يتضح من خططنا الإقليمية والوطنية وفي التزاماتنا وأهدافنا في مجال الطاقة المتجددة في المبادرات الإفريقية مثل برنامج الطاقة الحرارية الأرضية في شرق إفريقيا، والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة AREI، والعديد من مشاريع توليد الطاقة والنقل الإقليمي في برنامج PIDA للاتحاد الإفريقي.

 

وأضافت أبوزيد: ومع ذلك، بينما نطور الطاقة المتجددة، يجب أن ندرك أنه لا يمكن لإفريقيا في الاستغناء عن الغاز الطبيعي فهو جزء مهم من مزيج الطاقة لإفريقيا على المدى القصير والمتوسط، و ذلك  لضمان موثوقية إمدادات الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها وأمنها والاسراع من برامج الطهي النظيف. و هو ما أظهرته جليا  الحرب في أوروبا من الحاجة إلى أن تكون  توقعاتنا عملية وواقعية بشأن التحول الطاقي.

 

وأوضحت أبوزيد: لذلك ينبغي لنا إعطاء الأولوية ودعم تنمية جميع موارد الطاقة الإفريقية من أجل تسريع الوصول الشامل، وتوفير الطهي النظيف وبناء أنظمة الطاقة القوية.

 

وأشارت أبوزيد إلى أنه يجب نبقي جميعا نصب  أعيننا مستقبل أكثر  اخضرارا . يجب ألا نفقد التركيز على ضمان الوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للحفاظ على درجة حرارة العالم بنا لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية.

 

‏‎وتؤكد أبوزيد على أن التحول الى الطاقة النظيفة في إفريقيا مهمة ضخمة، ولكنها ليس مستحيلا. ما نحتاجه كخطوة أولى هو الارادة  والالتزام مدفوعين بإجراءات واستراتيجيات ملموسة بالإضافة إلى الموارد المالية والتقنية للتنفيذ. ويوفر مؤتمر الأطراف 27 الفرصة للشركاء العالميين للتعرف على الفرص الهائلة و الامكانات الفريدة في قارتنا الافريقية .

 

 

 

و قد قامت الدول الافريقية  بتعميق و تعميم الإجراءات المناخية ومبادئ انتقال الطاقة في خططها وأولوياتها الوطنية لتنمية الطاقة.  والاستراتيجيات المنسقة نحو نهج متكامل و مدعوم بالبيانات للتصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ، مما سيؤدي بدوره إلى وضع سياسات وأدوات مالية من أجل انتقال فعال للطاقة.

 

ويعمل الاتحاد الإفريقي على ازالة أية عوائق  أمام مشروعات الطاقة في القارة بما في ذلك الأسواق والعوائق المالية والتقنية والسياساتية والتنظيمية.

 

وتشدد أبوزيد على أن إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للجنة في قطاع الطاقة تتمثل في التركيز على تطوير البنية التحتية الإقليمية للطاقة. مشيرة إلى أن ذلك سيساعد على خلق أسواق واسعة النطاق وتنافسية لخدمات البنية التحتية مع تسهيل التعاون الإقليمي وأمن الطاقة بين الدول الأعضاء في الوقت نفسه. 

 

وتهدف الخطط ذات الأولوية في برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا إلى بناء 19 محطة إقليمية للطاقة الكهرومائية بحلول عام 2040، مما يضيف 54 جيجاوات من الطاقة الكهرومائية إلى الشبكات الإقليمية.

 

وتتمثل الاستراتيجية الرئيسية الأخرى لمفوضية الاتحاد الإفريقي في تسهيل وتسريع استيعاب أنظمة الطاقة المتجددة في دولنا  بما في ذلك الطاقة الحيوية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر لتطوير كل من الأنظمة داخل الشبكة وخارجها لتوفير خدمات الطاقة المستدامة في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.

 

وتعمل اللجنة أيضا على مواءمة السياسات والأطر التنظيمية على الصعيدين القاري والإقليمي، بهدف إنشاء سوق إفريقية موحدة للكهرباء. يتطلب تحقيق جدول أعمال انتقال الطاقة في إفريقيا تنفيذ السياسات والأطر التنظيمية والمؤسسية الكافية اللازمة لتهيئة بيئة مواتية للشركات وكذلك المستهلكين. هناك حاجة إلى مواءمة السياسات عبر البلدان والمناطق الإفريقية لإنشاء أسواق كبيرة وتعبئة الاستثمارات وزيادة القدرة على تحمل تكاليف خدمات الطاقة الحديثة. تهدف مبادرة الخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري (CMP) أيضا إلى تطوير ودمج الطاقة المتجددة مع البنية التحتية الذكية للنقل والتوزيع لربط البلدان والمناطق في جميع أنحاء القارة.

 

وذكرت أبوزيد بأنه لا يمكن تحقيق صافي انبعاثات صفرية بدون تمويل. تحتاج البلدان الإفريقية إلى موارد مالية كبيرة لتحقيق انتقال عادل في مجال الطاقة يقدر بنحو 130 مليار دولار أمريكي سنويا، مع وجود فجوة مالية قدرها 90 مليار دولار أمريكي سنويا. مشددة: نحن بحاجة إلى حشد الموارد والمنح والضمانات لتعبئة التمويل اللازم لتنفيذ الالتزامات السياسية بشأن الانتقال العادل للطاقة.

 

وأوضحت أبوزيد: يتطلب سد هذه الفجوة تعبئة موارد مالية كبيرة من المصادر العامة والخاصة المحلية والدولية، بالإضافة إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة من شأنها جذب الاستثمارات.

 

ودعت أبوزيد الجميع بما في ذلك المؤسسات المالية والقطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني ومؤسسات البحوث، من بين أمور أخرى، من جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في تنفيذ جدول أعمال الطاقة النظيفة في إفريقيا.

 

وقالت أبوزيد: أود أيضا أن أغتنم هذه الفرصة لأدعو حكومة جمهورية مصر العربية إلى مواصلة مناصرة وتعزيز المبادرات الإفريقية بشأن الحصول على الطاقة والانتقال إليها خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف وما بعدها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز