عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين

الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين

في زخم الانتصارات التي تحققها مصر على مختلف الجبهات، لم ولن ينسى الوطن أبناءه المخلصين، الذين روت دماؤهم الطاهرة شجرة بقائه.



 

شجرة بقاء هذا الوطن الضاربة بجذورها بعُمق يفوق السبعة آلاف عام، روتها دماء الشهداء، وعرق المخلصين، على مدار معاركها التاريخية.

 

هذا البقاء والنماء تراكمي، فما نجنيه اليوم من ثمار نجاح مصر بامتياز في استضافة وإدارة مفاوضات المؤتمر الأكبر والأهم للأمم المتحدة عالميًا، بما له من مكتسبات سياسية واقتصادية وإعلامية وتنموية وسياحية، بدايته الانتصار في معركة حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار السياسي.

 

وما كان لهذا الاستقرار أن يتحقق وهذا الأمن أن يُبسط، فيشارك 110 من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات بدول العالم، ونحو 40 ألفًا من المؤسسات الدولية والمالية، رجال المال والأعمال والعلماء والمجتمع المدني والإعلاميين، إلا بانتصارنا في معركة الإرهاب، وما النصر إلا من عند الله، وبتضحيات المخلصين ودماء الشهداء.

 

ففي الوقت الذي حقق فيه أبطال مصر من رجال الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية، انتصارًا تاريخيًا في المواجهة الصلبة مع الإرهاب باقتلاعه من جذوره، لم تتوقف هجمات التحريض وبث الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أملًا في تحقيق إثارة الفوضى ليأتي التدمير من الداخل، فخاب ظنهم ورد الله إلى نحورهم كيدهم.

 

بالأمس حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة من الوطن موجهة لأبنائه، مفادها أن مصر لا تنسى أبناءها المخلصين وتضحياتهم، ترعى أسرهم وأبناءهم وذويهم، وتقاتل لإنجاز ما ضحوا بحياتهم في سبيله.

 

هذه الرسالة تضمنها اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل زخم النجاحات وزحمة الانشغالات، مع اللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم الشهداء، واللواء أحمد الأشعل المدير التنفيذي للصندوق؛ لاستعراض تقرير نشاط الصندوق السنوي، بالتنسيق مع كل مؤسسات ووزارات الدولة، وبحث تعظيم خدماته وموارده.

 

والأهم، التوجيه ببحث حصر دقيق لكل شهداء مصر، منذ حرب عام 1948، لضم أسرهم للمستفيدين من خدمات الصندوق، مع صرف حافز مادي استثنائي لصالح الأسر والأفراد المستفيدة من الصندوق، وذلك بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، وتعزيز الخدمات المقدمة لتشمل مجالات إضافية، كالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها.

 

هنا الرسالة واضحة، الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين، الشهداء على مدار التاريخ سر بقائه، لذا وجّه الرئيس بحصر دقيق لجميع الشهداء منذ العام 1948، لتشمل أسرهم خدمات صندوق تكريم الشهداء.. إنه الوفاء من وطن ورئيس يعي سر البقاء.

 

سر بقاء مصر في لُحمتها الوطنية، ووعي شعبها وتضحيات أبنائه، كل منهم في مكانه ومجاله حارث على ثغور الوطن، الفلاح في أرضه يعزز الأمن الغذائي، والعامل في مصنعه يعزز الأمن الإنتاجي ويقلص من فاتورة الاستيراد، والمُعلم في فصله يبني العقول، والطبيب في المستشفى يُحارب المرض، والإعلامي يُعزز حصون الوعي، والجندي المقاتل يحمي الحدود وأمن الشعب وسلامة الوطن.

 

حفظ الله مصر، وأسكن شهداءها فسيح جناته، وبارك في أبنائهم، وأفاض على شعبها الأمن والرخاء، ودوام الانتصارات.

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز