عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مونديال 2022.. الثلاثي زاجالو وبكنباور وديشامب فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين

أن تشارك كلاعب في كأس العالم، فإنك تكتب التاريخ بأحرف من نور، وعندما تفوز بالبطولة، فإنك تدخل التاريخ من أوسع أبوابه، أما حين تفوز بالبطولة لاعبا ومدربا، فتلك معجزة تدخل بها موسوعة أساطير كرة القدم العالمية.



 

وعلى مدار عمر كأس العالم الممتد منذ عام 1930، فاز ثلاثة من نجوم كرة القدم العالمية بالبطولة لاعبين ومدربين، هم على الترتيب البرازيلي ماريو زاجالو، والأسطورة الألماني فرانز بيكنباور، والمدير الفني الحالي للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب.

- ماريو زاجالو:

توج ماريو زاجالو نجم منتخب البرازيل بلقب مونديال كأس العالم كلاعب نسختي 1958 و1962، ثم حمل اللقب عندما كان مدربا للسامبا في كأس العالم 1970.

وكان زاجالو ضمن منتخب البرازيل الفائز بالنسخة السادسة من بطولة كأس العالم التي أقيمت بالسويد عام 1958، لتكون أول نسخة يحرزها منتخب يلعب خارج قارته، عندما حسم "السيليساو" لقبها. 

وفاز منتخب السامبا على نظيره الفرنسي بخمسة أهداف مقابل هدفين في نصف النهائي، ليواجه المنتخب السويدي صاحب الأرض في المباراة النهائية، وساهم زاجالو مع الأسطورة بيليه ورفاقه في حسم المباراة بنتيجة "5-2" ليعودوا بالكأس الغالية للديار البرازيلية.

  ثم كرروها مرة أخرى، في النسخة السابعة في تشيلي 1962، حيث تمكن زاجالو ورفاقه من العودة مرة أخرى باللقب إلى البرازيل، بعد الفوز في النهائي على منتخب تشيكوسلوفيكيا بثلاثة أهداف مقابل هدف.

 

وبعد أن أنهى زاجالو مسيرته كلاعب عام 1965، دخل عالم التدريب، واستدعى للمرة الأولى لتولي تدريب منتخب السامبا لفترة قصيرة عقب خروجه المهين من الأدوار الأولى لكأس العالم بإنجلترا عام 1966، ثم غادره لتدريب أحد الفرق المحلية.

وقبيل انطلاق النسخة التاسعة لكأس العالم بالمكسيك عام 1970، عاد زاجالو مرة أخرى لقيادة السيلساو، ونجح معه في الفوز في النهائي على المنتخب الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدف، ليعود المنتخب البرازيلي لبلاده حاملًا اللقب الغالي ويصبح زاجالو أول مدرب يحصد اللقب لاعبا ومدربا.

وبعد ما يربو على عقدين، استعانت البرازيل بزاجالو مساعدا لأبيرتو بيريرا في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، حيث ساهم كمساعد مدرب في إحراز اللقب للبرازيل للمرة الرابعة بعد غياب طال 24 عاما.

- القيصر بكنباور

بدأ الأسطورة فرانز بكنباور مسيرته الدولية مع ألمانيا الغريبة في عام 1965، وكان ظهوره الأول بنهائيات كأس العالم ضمن صفوف المنتخب الذي مثل ألمانيا في مونديال 1966 بإنجلترا. 

وأحرز بكنباور هدفين ضمن خماسية نظيفة فاز بها المنتخب الألماني على نظيره السويسري، لكن الحظ لم يحالف منتخب الماكينات الألمانية في البطولة، بعد خسارتهم في المباراة النهائية أمام المنتخب الإنجليزي صاحب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدفين، والذي توج فيها باللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.

 

 

وشارك بكنباور في النسخة التاسعة لكأس العالم بالمكسيك عام 1970، حيث حلت ألمانيا الغربية في المركز الثالث عقب الهزيمة من المنتخب الإيطالي بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وفي النسخة العاشرة للبطولة التي أقيمت بألمانيا الغربية، نجح بكنباور ورفاقه في الفوز في النهائي على منتخب هولندا بهدفين مقابل هدف، ليرفع الكأس بالملعب الأولمبي بميونخ للمرة الثانية في تاريخ ألمانيا.

 

وفي عام 1984، تولى القيصر بكنباور تدريب منتخب "المانشافت"، واستطاع أن يصل إلى المبارة النهائية لمونديال 1986، لكن المنتخب الألماني خسر أمام الأرجنتين بهدفين لثلاثة أهداف لصالح الأسطورة الراحل دييجو مارادونا ورفاقه.

وبعد أربع سنوات في مونديال إيطاليا 1990، قاد بكنباور المنتخب الألماني للثأر من الأرجنتين والفوز عليها بهدف نظيف في المباراة النهائية، والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ ألمانيا، ليصبح صاحب الـ 44 ثاني مدرب يحصد اللقب لاعبا ومدربا بعد البرازيلي زاجالو.

- ديدييه ديشامب

دخل ديدييه ديشامب المدير الفني الحالي للمنتخب الفرنسي التاريخ بعد أن قاد منتخب "الديوك" إلى الفوز بمونديال روسيا عام 2018، ليصبح ثالث مدرب في تاريخ كأس العالم، يفوز بالكأس كلاعب في مونديال فرنسا 1998، ومدرب بعد كل من البرازيلي زاجالو والألماني بكنباور.

وشارك ديشامب في النسخة السادسة عشرة للمونديال، التي استضافتها بلاده عام 1998، ورفع مع الأسطورة زين الدين زيدان ورفاقه كأس العالم الأولى في تاريخ فرنسا، بعد أن فازوا في النهائي على منتخب البرازيل حامل اللقب بثلاثية نظيفة.  ويتولى ديشامب تدريب المنتخب الفرنسي منذ عام 2012، وقاد "الديوك" الفرنسية للتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل عام 2014، لكنهم خرجوا من دور الثمانية بعد الهزيمة من "المانشافت" الألمان بهدف نظيف.

ورغم أنه قاد المنتخب الفرنسي إلى نهائي يورو 2016 المقام على الأرض الفرنسية، لكنه خسر في النهائي أمام المنتخب البرتغالي بهدف نظيف.

وساهم ديشامب في تأهل المنتخب الفرنسي لمونديال روسيا 2018، وقاده لتحقيق اللقب الثاني في تاريخ فرنسا بعد الفوز على كرواتيا "4-2".

وتعول الجماهير الفرنسية على ديشامب وكريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني ورفاقه في تحقيق المعجزة والفوز بكأس العالم بقطر للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخ فرنسا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز