الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر: حان الوقت لتحويل الأقوال والالتزامات إلى أفعال

قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا والأمين العام جاجان شاباجين، إنه قد حان الوقت لتحويل الأقوال والالتزامات فيما يتعلق بقضايا المناخ إلى أفعال على المستوى الوطني ولإحداث فرق حقيقي في حياة الشعوب والمجتمعات الأكثر تضررًا من أزمة المناخ. 

وبحسب بيان عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر صادر اليوم فإن قادة العالم اتفقوا في قمة شرم الشيخ cop27 على إنشاء ترتيبات تمويل جديدة لمساعدة الدول النامية، خاصة تلك الأكثر عرضة لخطر الآثار السلبية لتغير المناخ وفي الوقت الذي رحب الاتحاد الدولي بالتعهدات المالية التي تم التعهد بها بشأن الخسائر والأضرار، اعتبرها مهمة تاريخيا وخطوة إيجابية إلى الأمام ودعا إلى استكمالها بتمويل جديد وإضافي يصل إلى الأشخاص والمجتمعات الأكثر عرضة للخطر، وأن تكون قابلة للتنبؤ بها وكافية ومرنة من أجل معالجة الأزمات المتعلقة بالمناخ. 

وتابع البيان، أنه في الوقت الذي يسعد الاتحاد الدولي أن يرى اتفاقًا لتفعيل شبكة سانتياجو بشأن الخسائر والأضرار لتوفير المساعدة التقنية الحاسمة للحد من الآثار التي تواجهها المجتمعات بالفعل والاستجابة لها، فإنه لا بد من رفع مستوى الطموح للحد من الانبعاثات.

ورحب البيان بتركيز قمة شرم الشيخ على أنظمة الإنذار المبكر، التي تعكس الحقائق على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، قائلًا "لكي تكون الإنذارات المبكرة أكثر فاعلية يجب أن يتبعها إجراء مبكر ويجب أن تكون هذه الأنظمة متجذرة في المجتمعات بما في ذلك التي يصعب الوصول إليها والأسر العالقة في أزمات طويلة الأمد".

ولفت بيان مسؤولي الاتحاد الدولي إلى أن نظام مراقبة المخاطر التابع للاتحاد كان قد أصدر وعلى مدى الأسبوعين الماضيين تنبيهات لحوالي 14 فيضانا في إفريقيا و18 في الأمريكتين و35 في اسيا والمحيط الهادئ وخمسة في الاتحاد الأوروبي و2 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة هددت أربع عواصف استوائية مسماة بالدمار، كما اجتاحت حرائق الغابات مجتمعات في عشرة بلدان ذلك في الوقت الذي لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم نتيجة فيضانات في كيجالي في رواندا و11 في فنزويلا.