عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الحاجة سلمى في العقد السابع من عمرها.. أسطى تنظيف جريد النخيل بالإسماعيلية

الحاجة سلمى
الحاجة سلمى

دائمًا تضرب المرأة المصرية المثل في العزيمة والإصرار والتحدي، وكونها قادرة على تحمل كل ما هو صعب في الحياة، ومن داخل واحدة من الأراضي الزراعية المترامية الأطراف بمدينة الإسماعيلية، وبين أكثر من ٧ رجال يعملون في صناعة "الأقفاص"، المصنوعة من جريد النخيل، تواجدت الحاجة سلمى، ذات العقد السابع من عمرها، وقد اتخذت لها واحدة من النخيل الشاهقة، مظلة تحميها من التقلبات الجوية أثناء عملها في تنظيف جريد النخيل.



تُمسك هذه المرأة "البلطة" كسلاح يساعدها في تنظيف الجريد ذي الطبيعة القوية والصلبة، وذلك لإعداده وتجهيزه لصناعة الأقفاص.

 

وتقول الحاجة سلمى: أنا امرأة اعتدت  الخروج بشكل يومي، بحثا عن العمل الشريف بين المزارع وقرى محافظة الإسماعيلية، وكسب الرزق الحلال الذي يكفيني شر السؤال والحاجة، وقد اعتدت على العمل في جريد النخيل طوال سنوات ماضية، ولكن تحولت تلك المهنة، حتى أصبح القليل فقط من يعمل بها.

ففي هذه المهنة نعمل فقط في المواسم، حيث تراجع الطلب على شراء الأقفاص القديمة والمعتادة، لتعبئة الخضر والفاكهة، وظهور البديل لها من الكرتون والبلاستيك.

الأمر الذي يدفعني، وتحديدا في الأوقات غير المواسم والعمل باليومية في الأراضي الزراعية بعمليات حصاد المحاصيل الزراعية المختلفة، أما في موسم المانجو فأعود لمهنتي الأصلية في تنظيف جريد النخيل.

حزينة من اختفاء هذه المهنة القديمة المعروفة منذ قديم الزمن، وتهديد البلاستيك والكرتون لوجودها داخل الأسواق المصرية، واختلاق الشائعات حول تلك الصناعة، من إضرار بالسلع المعبئة بها، رغم أن تلك الأقفاص المصنوعة من جريد النخيل ذات مواصفات تحمي وتعمل على تهوية الخضر والفاكهة المعبئة أثناء عملية نقلها، فكل ما يشاع عن هذه المهنة عارٍ تماما عن الصحة.

وتختتم الحاجة سلمى حديثها لـ"بوابة  روزاليوسف"، قائلة: أتمنى أن تعود مهنة وصناعة جريد النخيل من جديد فهي علامة للصناعات المصرية، ويجب عدم التخلي عنها.

 

تشتهر مصر بزراعة النخيل المختلفة من جنوبها وشمالها، ولا بد من استغلال تلك الثروة الحقيقية وراء زراعة النخيل، خلاف إنتاجه من البلح بأنواعه المختلف، فضلا عن المظهر الجمالي الذي يزين أراضي مصر من الشمال والجنوب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز