عاجل
الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مونديال قطر2022
البنك الاهلي

كيف تطوّرت كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة؟

المغرب
المغرب

أثار تألق المنتخب المغربي فى بطولة كأس العالم 2022 ونجاحه فى بلوغ نصف نهائي المونديال الكثير من عبارات الإشادة والفخر كونه المنتخب العربي والإفريقي الوحيد الذي وصل الى نصف نهائي المونديال، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات عن سر هذا التألق اللافت للنظر فى كأس العالم المقام حاليا فى قطر.



احتضنت المغرب في شهر يوليو الماضي من السنة الجارية ورشة عمل لمخطط تطوير المواهب، تحت إطار خطة تطوير المواهب التي دشنها أرسن فينجر مدير التطوير العالمي لدى FIFA في فبراير 2020. ليؤكد المغرب رغبته في مواصلة التطور ووضعه كامل الإمكانيات تحت تصرف الفئات الصغرى التي تعتبر مستقبل الكرة المغربية. 

وما يؤكد النظرة الثاقبة لمسؤولي كرة القدم المغربية، ما قاله رئيس الجامعة فوزي لقجع خلال تدخله في الورشة "إن تطوير كرة القدم في المغرب يستند على نهج ثلاثي ينبغي أن يُشكّل أساس تطوير أي منظومة: المرافق والمواهب والكوادر المؤهلة، وأنا على يقين أنا وزملائي في الاتحاد المغربي لكرة القدم بأنه يتعين أن تتوفر هذه الأساسيات الثلاثة حتى تتطور العملية كما ينبغي".

بدأت كرة القدم تجني ثمار هذا العمل، من خلال تحقيق نتائج رائعة على كل المستويات وكل الأصناف، سواءً كرة القدم للرجال أو السيدات.

المغرب تعيش فى حلم كبير

ويعيش المنتخب المغربي هنا في كأس العالم قطر ٢٠٢٢ حلماً حقيقياً، بعدما تأهل على رأس مجموعته إلى الدور ثمن النهائي، ليصبح أسود الأطلسى أول منتخب إفريقي يحقق سبع نقاط في دور مجموعات كأس العالم ، ثم أقصى إسبانيا ليحلق إلى الدور ربع النهائي،ثم أقصى البرتغال ليواصل كتابة التاريخ بالتأهل لدور نصف النهائى في إنجاز عربى وإفريقى غير مسبوق بالإضافة إلى إشراف مدرب مغربي وهو وليد الركراكى على تشكيلة الأسود، ويصبح أول مدرب إفريقي يصل إلى الدور ربع النهائي من البطولة.

لعبة أخرى تفوق فيها المغرب كثيراً مؤخرا، ويتعلق الأمر بكرة الصالات، حيث فاز أسود الأطلس بلقب كأس إفريقيا عام 2020، كما بصم على مشاركة تاريخية في كأس العالم لكرة الصالات ليتوانيا 2021™، بتحقيق أول فوز في تاريخ المغرب في البطولة، من خلال الانتصار بسداسية على جزر سليمان وبثلاثية مقابل هدفين على فنزويلا. فضلاً عن التأهل إلى الدور ربع النهائي والخروج بهدف يتيم أمام المنتخب البرازيلي. 

ولم يقتصر اهتمام الجامعة المغربية على كرة القدم للرجال فقط، فقد أخذت كرة القدم للسيدات جرعتها من الاهتمام أيضاً. وفي إطار خطة المساعدة ضد كوفيد 19 الذي اقترحه FIFA من خلال برنامج FIFA Forward، كان لكل اتحاد عضو الحق في طلب منحة تبلغ 500 ألف دولار أمريكي مخصصة لكرة قدم السيدات. 

 

وقد ساهمت هذه المنحة في إعطاء المغرب إمكانية جديدة للتوقيع على انطلاقة جديدة لهذه الرياضة. وما إن أعيد إطلاق المنافسات، النتائج كانت باهرة في السنوات القليلة الماضية، وعلى رأس النجاحات بلوغ منتخب السيدات الأول نهائي كأس الأمم الإفريقية الذي احتضنه المغرب، قبل أن يخسر النهائي أمام جنوب إفريقيا، لكن المغربيات ضمنّ التأهل إلى كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣ لأول مرة في تاريخ البلد. ولم يكن النجاح في هذه البطولة على مستوى أرضية الميدان فقط، فقد عرفت حضوراً جماهيرياً قياسياً ما يؤكد اهتمام المغاربة بكرة القدم

وبالإضافة إلى منتخب السيدات الأول، تمكن منتخب أقل من 17 سنة من التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ المغرب، وبالإضافة إلى التأهل، تمكنت اللاعبات من تحقيق أول انتصار لهن في تاريخ البطولة بعد التغلب على أصحاب الأرض الهند بثلاثية نظيفة، واحتلال المركز الثالث بعد كل من الولايات المتحدة والبرازيل.

ومن بين أسباب هذا النجاح، أن الجامعة المغربية لكرة القدم لم يتوقف اهتمامها عند منتخبات الأكابر للسيدات والرجال، بل تواصل العمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحضير المستقبل من الآن، ولعل أبرز ما تحقق في خطط التطوير هو افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في 2019. وتضم بين جنباتها أحدث المرافق والمعدات التي تتوافق كلها مع معايير FIFA، ومن دون شك أن هذه الأكاديمية لعبت دوراً كبيراً في تكوين وتألق منتخب أقل من 17 سنة وتأهله إلى أكبر حدث عالمي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز