عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

10 معلومات عن سيدة الخير ضحية غدر سائقها بدمنهور

عاجل.. كواليس مقتل "سيدة الخير".. بوابة روزاليوسف في منزل "سهير الأنصاري"

الضحية والقاتل
الضحية والقاتل

"سيدة الخير" بدمنهور، سهير محمد أنصاري، لم تكن تتوقع أن تكون نهايتها على يد "محمد" سائقها الذي كانت تعطف عليه وتعتبره مثل أبنها بعدما غدر بها وسدد لها لكمات وضربات بقطعة حديدية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء ذهابها لمساعدة عروس يتيمة على تجهيزها.



 

 

كانت "سيدة الخير" الراحلة سهير الأنصاري شاغلة الضعفاء والفقراء والمساكين ليس في دمنهور فقط بل في مدن ومراكز محافظة البحيرة نظرا لحبها لعمل الخيرات ومساعدة المحتاجين كونها عضوه بالجمعيات الخيرية وسخرت حياتها لخدمة الفقراء ومساعدة المحتاجين، وهذا ما ظهر عقب وفاتها من حزن شديد خيم على مدينة دمنهور.

 

"بوابة روزاليوسف" تعرض 10 معلومات عن الراحلة قد لا يعرفها الكثيرون.

الاسم: سهير محمد أنصاري يوسف 

 

المهنة: موظفة بالمعاش بالشؤون الاجتماعية بمديرية التضامن بالبحيرة

الميلاد: ولدت سهير محمد أنصاري يوم ١٩ ديسمبر ١٩٦٠ وقتلت غدرًا بعد عيد ميلادها بثلاث أيام 

عرفت بالأعمال الخيرية: عضوة بالجمعيات الخيرية 

الوظيفة: موظفة على المعاش بمديرية الشؤون الاجتماعية، محافظة البحيرة

الأسرة: الزوج عبد الباسط موظف على المعاش بتموين البحيرة الأبناء بسمة محامية متزوجة ومحمد محاسب أعزب.

توجت بلقب: لقبها أهل مدينة دمنهور بـ " سيدة الخير" لكثرة أعمال الخيرات ومساعدتها للفقراء.

الأعمال المفضلة: عمل الخير وتجهيز العرائس مجانا ومساعدة المحتاجين

مسقط راسها: مشتل كرم دائرة قسم دمنهور محافظة البحيرة 

رحيل "سيدة الخير" يوم 22 ديسمبر 2022

 

قصة تروى بالدموع 

 

ازدادت نبضات قلب "نسمة" بعدما أغلق تليفون والدتها ولم تستطيع أن تتوصل إليها وبدأ الخوف ينتابها فسارعت بالاتصال بشقيقها محمد لتبلغه بعدم عوده والدتها للمنزل وتأخرها ظلا يبحثان هنا وهناك فلم تتعود على التأخير عن منزلها وبعدما فشلا في العثور عليها عند الأقارب والمستشفيات وأقسام الشرطة حررا محضر بتغيبها بقسم شرطة دمنهور بمحافظة البحيرة وحضر سائقها وسط أهلها وأقاربها يبحثون عنها بعدما قرر السائق بنزولها عند مدخل ديوان عام محافظة البحيرة. 

 

في صباح اليوم التالي رن هاتف "نسمة" من المتصل هو رئيس مباحث دمنهور: أحنا عايزين حضرتك في مستشفى دمنهور، هرولت مسرعة للمستشفى: فيه أي طمنونى فيه ماما "جرالها" حاجة ليرد ضابط المباحث: عثرنا على سيدة متوفاة وعايزينك تتعرفي عليها .

بخطوات بطيئة وخوف يمتلكها متجه ناحية المشرحة لتكتشف أن المتوفاة والدتها وبصرخات مؤلمة أمي أمي انتي عمرك ما أذيتي حد ليه عملوا فيكي كده ليه، ثم هدأت قليلا وبدأ ضباط الأمن العام وضباط المباحث الجنائية البحث والتحري بعدما عثر على الجثة بها كدمات وسحجات ووجود شبه جنائية.

بلاغ اختفاء 

كان مركز شرطة دمنهور قد تلقى بلاغًا بالعثور على جثة ربة منزل في بداية العقد السابع من العمر ملقاه بالزراعات خلف مجمع كليات دمنهور بدائرة المركز.

وعلى الفور انتقل ضباط مباحث البحيرة بإشراف اللواء احمد خلف مساعد وزير الداخلية مدير الأمن ورئاسة اللواء عمرو الشامي مدير إدارة البحث الجنائي وبالفحص تبين أن المجني عليها سهير الأنصاري "موظفة بالمعاش" ومقيمة بدائرة قسم شرطة دمنهور وبها كدمات وسحاجات متفرقة بالجسم.

تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء احمد خلف مدير الأمن وبسؤال كريمتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة "سائق" بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، حيث أن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات وأضافت أنه كان بحوزة والدتها "هاتف محمول، حقيبة يد، مبالغ مالية، مشغولات الذهبية".

تحريات المباحث 

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن ضباط قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى ان مرتكب الجريمة "محمد. ع" السائق مقيم بمنطقة إفلاقة دائرة مركز شرطة دمنهور".

وبتقنين الإجراءات وإعداد مأمورية من ضباط المباحث الجنائية، نجحت الأجهزة الأمنية بالبحيرة بالتنسيق وقطاع الأمن العام بإشراف اللواء مفيد محمد مفيد مساعد أول وزير الداخلية، من كشف ملابسات العثور على جثة سيدة ملقاه بأحد الزراعات خلف مجمع كليات دمنهور، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

 

اعترافات المتهم 

واعترف المتهم باعتياده اصطحاب المجني عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه سيارة ملاكي قيادته لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدي عليها باستخدام عصى "حديدية"، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك قام بإلقاء جثتها بمكان العثور عليها وقام بالاستيلاء على متعلقاتها.

ضبط المتهم

تمكن ضباط المباحث من ضبط المسروقات وكذا السيارة والعصى المستخدمين في ارتكاب الواقعة بإرشاد المتهم وتحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

 

جنازة مهيبة لشهيدة الخير

وشيع أهالي دمنهور جثمان المتوفاة في جنازة مهيبة وسط حشود غفيرة من المواطنين مرددين هتافات لشهيدة الغلابة والمساكين مطالبين بالقصاص.

تفاصيل ترويها أسرة الضحية 

وكشف محمد عبد الباسط نجل القتيلة عن العثور على جثته والدته بجوار أحد الكباري بمدينة دمنهور مؤكدا أن السائق الذي كان يقوم بتوصيلها لعمل الخير، بعد اختفائها، حضر وأخبر أسرتها أنه تركها عند مدخل ديوان عام محافظة البحيرة، وظل لمدة يوم كامل يمثل أنه يبحث عنها معهم، حتى تم العثور عليها مضيفا أن والدته الراحلة ساعدته كثيرا وآخرها أعطته ٥٠٠٠ جنيه لمساعدته في تكاليف عقد قرانه.

وأضافت نسمه عبد الباسط نجله المتوفاة أن والدتها كانت تعطف عليه وتساعده وتعتبره مثل أخويا ولكنه غدر بها وقتلها من أجل سرقة مصوغاتها وأموال الصدقات التي كانت في طريقها لتوصيلها لتجهيز إحدى العرائس اليتامى، مطالبه بسرعة القصاص العاجل من القاتل.

"بوابة روزاليوسف" داخل منزل سيدة الخير بدمنهور 

 داخل منزل شهيدة الخير والبر التقت "بواب روزاليوسف" مع نجلتها التي قالت: أمي كانت رايحة تعمل خير، كانت أمي وأختي وحبيبتي وصحبتي، وكل حاجة ليا في الدنيا، مشيت وسابتنى، كل حاجة حلوة كانت بتعملها، لما حد بيطلب منها حاجة متنمش إلا لما تقضيها.

 

نجلتها: أمي ضحية غدر السائق

وأضافت بسمة: اتاخدت غدر، كانت خارجة من البيت كويسة وسلمت عليا، مشيت ومرجعتش، حسبي الله ونعم الوكيل، أنا عايزه حقها، كانت رايحة تعمل عمل خير، بتساعد في تجهيز عرايس أيتام، وعمل سقيا الماء، وتشوف حالتين ظروفهما تعبانة هتساعدهم، واختفت، ربنا يرحمها كانت حنينة وجدعة وكل حاجة حلوة فيها، وبتحب الناس، وتابعت: أمى خرجت على المعاش من عامين، ورغم ذلك تذهب لمحل عملها السابق في الشؤون الاجتماعية في دمنهور لقضاء حوائج الناس.

غلق تليفون القتيلة

وأضافت: اتصلت بها ولكن تليفونها كان مقفولًا، ومع استمرار الغياب أبلغنا الشرطة، وفى الصباح اتصل بي رئيس المباحث وطلب منى الحضور للتعرف على جثة، عثروا عليها بجانب مجمع كليات جامعة دمنهور، وبالفعل تعرفت عليها في مشرحة مستشفى دمنهور، وكان بها إصابات وذهبها مسروق وفلوسها، وكانت مصابة، وشنطتها مش موجودة.

صفحات التواصل الاجتماعي تنعي وفاة سيدة الخير

وبعد الإعلان عن وفاة سهير الأنصاري، تحولت صفحات التواصل الاجتماعي بدمنهور إلى دفتر عزاء. 

 

"بوابة روزاليوسف"، تنشر ألبوم صور لذكريات الشهيدة

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز