
الشرطة الألمانية تخرج نشطاء المناخ من غابة تمهيدا لإزالة أشجارها

استعدادا لإزالة أشجار جزء من غابة بالقرب من مدينة فرانكفورت الألمانية، تحركت الشرطة بقوات كبيرة للتعامل مع نشطاء مناخ احتلوا المنطقة احتجاجا على هذه الخطوة.
وتأتي خطوة إخلاء الغابة على خلفية مشروع مقرر لإنشاء نفق في غابة فيشنهايم كجزء من توسيع الطريق السريع رقم ايه 66.
وقامت الشرطة بنقل العديد من الأشخاص من المنطقة المحتلة، ومع ذلك لا يزال عدد قليل من النشطاء موجودين هناك، وعلق بعضهم نفسه بفروع أشجار باستخدام حبال.
وهدمت الشرطة الأكواخ المثبتة في أعالي الأشجار. وقالت الشرطة إن كل شيء سار حتى الآن بشكل سلمي إلى حد بعيد.
وبالتوازي مع عملية الإخلاء تم البدء في إزالة الدفعة الأولى من الأشجار.
كانت المحكمة الإدارية في ولاية هيسن قضت أمس الثلاثاء بإمكانية إزالة أجزاء من الغابة كجزء من توسيع نطاق الطريق السريع ورفضت طلبا مستعجلا من أصدقاء الطبيعة في ألمانيا بتأجيل العملية.
يذكر أن تمديد خط ايه 66 وربطه بخط ايه 661 عبر النفق المزمع يعد منذ منتصف الثمانينيات من القضايا السياسية الساخنة التي طال أمدها في أكبر مدن ولاية هيسن.
كان رئيس حكومة هيسن بوريس راين ووزير داخلية الولاية بيتر بويت توجها إلى غابة فيشنهايم قبل ظهر اليوم للاطلاع على طبيعة الوضع في المنطقة، ودعا راين المتظاهرين إلى إخلاء الغابة " وتمكين الشرطة من أداء عملها وعدم منع أعمال إزالة أشجار الغابة".
وفي تلك الأثناء أكد نشطاء المناخ في بداية عملية الإخلاء أنهم سيقاومون هذه العملية وقالوا: "ستفشلون في عملية الإخلاء هذه".
كانت الشرطة توجهت إلى المنطقة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وكان متحدث باسم الشرطة صرح قبل ظهر اليوم بقوله: "تشير الأجواء حتى الآن إلى أننا لم نواجه عداء، بالطبع هناك بعض السخط حيال وجود الشرطة هنا وهذا كان متوقعا بالنسبة لنا لكن فيما عدا ذلك لم تقع تعديات على القوات".
وتحتاج شركة الطرق السريعة إلى إزالة الأشجار من مساحة تقارب 2ر2 هكتار من أجل بناء نفق مزدوج بطول يزيد عن كيلومتر، وتعادل هذه المساحة إجمالي مساحة ثلاثة ملاعب كرة قدم.
وسيتم الإبقاء على مساحة نصف هكتار من الغابة بشكل مؤقت كموئل للخنفساء طويلة القرون المحمية.
وأفادت ولاية هيسن بأنها قامت في عام 2018 بزراعة نحو 12 ألف شجرة جديدة في غرب فرانكفورت لتعويض إزالة أشجار الغابة لصالح هذا المشروع