

طارق الشناوى
فى (كان).. كل يغنى على (ليلاه)!!
الكل ذهب إلى (كان) الذي افتتح دورته 78 الثلاثاء الماضى وتعلن نتائجه يوم 24 مايو، وهى دورة كما أراها مليئة بالمفاجآت.
فى كشف حساب سريع وبنظرة (عين الطائر) أقول لكم بضمير مستريح أننا سنعيش دورة ناجحة هذا ما تقوله البدايات سواء فى عدد الأفلام أو التكريمات، وغزة حاضرة يسبقها التعاطف الإنسانى الذي عبرت عنه رئيسة لجنة التحكيم فى كلمتها عند افتتاح المهرجان بعد أن وجهت التحية للشهيدة فاطمة حسونة المصورة الفلسطينية التي يعرض فيلمها الأخير (ضع روحك على كفك وامش).
وصل للمهرجان كما قال المدير الفنى تيرى فريمو نحو 3 آلاف فيلم يمثلون العالم وافق على 10 فى المائة فقط، وهى التي تتوافق مع روح المهرجان وأهدافه.
أحيانًا تتفاقم مشاكل متعلقة بحجز التذاكر عن طريق الموقع بسبب كثافة التحميل، إلا أنه وعلى الفور تتدخل الإدارة لحسم الموقف، أو -وهو أضعف الإيمان- التقليل من تبعاته، ومن البديهى أن تحدث الأخطاء، الفيصل هو أولًا الاعتراف بالخطأ وثانيًا المواجهة، وهو ما حدث أكثر من مرة.
بوجه عام لو عقدت مقارنة مع مهرجان (برلين) الذي حضرت دورته الأخيرة قبل ثلاثة أشهر، أقول لكم بضمير مستريح، إن الكفة الرابحة قطعًا لصالح (كان)، قسط وافر من الأفلام الحائزة على أوسكار أو التي رشحت، كان العرض الأول لها فى (كان)، وأشار فريمو فى أول مؤتمر صحفى عقده قبل الافتتاح بساعات، أن نجاح المهرجان يلعب القسط الأكبر لتحقيقه هو الإعلام، يشكل هذا الفريق الذي يأتى من كل دول العالم لمختلف أنواع التغطية نحو 5 آلاف صحفى ومبرمج مهرجانات، الواجهة الأولى لهم هى (كان)، كما أن عددًا من النجوم المصريين تحديدًا عادوا مجددًا للتواجد فى كواليس (كان)، مع عودة الجناح المصري الذي توقف نحو 10 سنوات، وهكذا رفعنا العلم المصري على شاطئ (الريفييرا) بشراكة جمعت بين مهرجانى(القاهرة) و(الجونة) و(مدينة الإنتاج الإعلامى)، التي قدمت ترويجًا لمشروعها الطموح بعودة تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر والذي أسفر عن تصوير 70 فيلمًا أجنبيًا، بعد أن زالت المعوقات الإدارية والرقابية، التي أدت فى السنوات السابقة إلى هروب شركات الإنتاج من التصوير فى مصر، وهكذا عندما نواجه بجرأة وعمق المشكلة ننجح فى تخطيها.
فى (كان) كل يغنى على ليلاه، وأتصور أن السينما العربية سوف تغنى فرحًا عند إعلان النتائج!.