عاجل| روسيا تنشر أنظمة دفاع جوي في موسكو.. وخبراء يتحدثون
عادل عبدالمحسن
نشرت روسيا أنظمة الدفاع الجوي Pantsir-S1 فوق مبنيين حكوميين في العاصمة الروسية موسكو، بما في ذلك مبنى وزارة الدفاع في Frunzenskaya Embankment ومبنى وزارة التعليم في Teterinsky Lane.
ربما يعجبك
وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تم نشر صور لنظام الدفاع الجوي الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي.
تم تركيب أنظمة دفاع جوي متعددة في عدة مواقع أخرى في موسكو أو بالقرب منها، بما في ذلك منطقة أودينتسوفو، على بعد حوالي 10 كيلومترات من مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفو أوجاريوفو، خارج العاصمة.
قال المحلل العسكري الروسي رسلان ليفيف من مجموعة Conflict Intelligence Group، إن نظام الدفاع الجوي S-400 سيتم تركيبه في Losiny Island Park خارج موسكو.
ورفض الكرملين يوم الجمعة، التعليق على التثبيت الأخير لأنظمة الدفاع الجوي في مواقع مختلفة في موسكو وحولها.
وردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يشعر بالقلق من احتمال شن ضربات جوية على موسكو، أحال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأسئلة إلى وزارة الدفاع الروسية.
وقال بيسكوف "إنهم مسؤولون عن ضمان أمن البلاد بشكل عام والعاصمة بشكل خاص، لذلك من الأفضل أن تسأل وزارة الدفاع عن كل الإجراءات التي يتم اتخاذها".
وفي سياق متصل، سيغطي نطاق نظام الدفاع Pantsir-S1 معظم وسط موسكو، بما في ذلك الكرملين.
طلبت روسيا الأسلحة بعد أن انتقد محللون نقاط الضعف في الدفاعات الجوية الروسية بعد أربع هجمات على الأقل الشهر الماضي على مطارات عسكرية في عمق البلاد.
كتب صاحب مدونة عسكرية روسية شهيرة ألكسندر كوتس، وصحفي في صحيفة كومسومولسكايا برافدا، على قناة Telegram، أن تركيب أنظمة دفاع جوي في العاصمة هو علامة إيجابية، مما يثبت أن السلطات الروسية تتفهم أن الهجمات ضد موسكو و المنطقة ليست سوى مسألة وقت.
روسيا تذكر الحل الوحيد الممكن للأزمة في أوكرانيا
من ناحية أخرى، شدد المتحدث باسم الكرملين على ضرورة قيام الولايات المتحدة وحلفائها بمعالجة المخاوف الأمنية لروسيا وتصحيح الأخطاء السابقة في دونباس.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة كانت في أدنى مستوياتها على الإطلاق، في سياق الأزمة في أوكرانيا التي لم تنته بعد، مع تفاقم الصراع، فإن الطريقة الوحيدة لعكس الوضع هي أن تعترف الدول الغربية بأخطائها وتغير سياساتها.
قال بيسكوف إنه خلال العامين الماضيين، كانت العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة سيئة للغاية ولا يوجد أمل في التحسن قريبًا.
وقال بيسكوف: "يمكننا أن نرى مشاركة متزايدة غير مباشرة وأحيانا مباشرة لدول الناتو في هذا الصراع، مشيرًا إلى أن مسؤولي الغرب يتصرفون وفي بوهم أن أوكرانيا لديها فرصة للفوز في ساحة المعركة".
ولحل الجمود، دعا بيسكوف الولايات المتحدة وحلفائها إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء حتى نهاية عام 2021، عندما اقترحت روسيا مناقشة مخاوفها الأمنية على طاولة المفاوضات، التي رفضها الغرب.
وقال بيسكوف "لم تنفذ ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا اتفاق مينسك بجدية والآن حان الوقت لتصحيح الخطأ"، مشيرًا إلى الاتفاقية التي ساعدت في وضع خارطة طريق لحل النزاع في أوكرانيا، التي وقعتها الدول الثلاث مع روسيا في عام 2015.
وفي وقت سابق، قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إن الاتفاق الذي تفاوضوا عليه مع روسيا كان وسيلة لمنح أوكرانيا مزيدًا من الوقت لإعادة بناء جيشها.
تعتبر روسيا هذا الاعتراف دليلاً على أن المفاوضات جرت بسوء نية وأن الحكومة الأوكرانية وأنصارها كانوا دائمًا ينوون التسبب في فشل اتفاقية مينسك وترك المواجهة في دونباس يتم حلها بالوسائل العسكرية.
تقول روسيا إن عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022 حالت دون هجوم خططته كييف بمساعدة الناتو.
جوجل نيوز
