تقرير ناتشر: تفاقم أزمة المياه العالمية يهدد تحقيق الهدف السادس لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
نشرت مجلة "ناتشر" تقريرًا تناولت فيه تأثير أزمة المياه العالمية، التي اعتبرتها الأكثر إلحاحًا في الفترة الحالية، على تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في ظل تعرض ما يقرب من 800 ألف شخص سنويًا لخطر الوفاة، بسبب الإصابة بالأمراض نتيجة عدم الحصول على مياه شرب نقية ونقص مرافق الصرف الصحي، خاصة بين دول العالم التي لديها دخول منخفضة أو متوسطة.
وكشف التقريرعن أن ما يقرب من مليوني شخص حول العالم يفتقرون الحصول على مياه شرب آمنه طبقا لإحصاءات الأمم المتحدة لعام 2020 ،بالإضافة إلى معاناة ما يقرب من 7ر1 مليون شخص تقريبا حول العالم من نقص مرافق الصرف الصحي الأساسية، وهو الأمر الذي وصفته المجلة بأنه غير مقبول للغاية في ظل تخصيص استثمارات ضخمة في العصر الحالي على مكالمات الفيديو الفورية والتكنولوجيا والأدوية الوقائية، بالإضافة إلى أبحاث تتعلق بنقل الأفراد للعيش على سطح كواكب أخرى.
وأشار التقرير إلى إعلان الأمم المتحدة في عام 2015 عن أزمة المياه وضرورة حلها وأدرجت هذه الأزمة تحت البند السادس ،من أهداف التنمية المستدامة التي يلزم من خلالها العالم بالتأكد من توفير المياه واستدامه إدارتها بالإضافة إلى توفير المرافق الصحية للجميع، مؤكدة أن الأمم المتحدة اعترفت بأن الهدف السادس للتنمية المستدامة يعتبر فعليا "على غير مساره الفعلي" بشكل مزعج للغاية.
وذكرت المجلة أن الدبلوماسية الدولية تعمل حاليًا على تدارك هذا الموقف والعمل بشكل متناسق من أجل التوصل إلى حلول لازمات المياه ومن ثم مناقشتها في مؤتمر الأمم المتحدة الأول للمياه المقرر عقده في الفترة من 22 إلى 23 مارس القادم بمدينة نيويورك، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه خلال الخمسين عاما الماضية ووصفت هذه الحقيقة بانها "عار علينا جميعًا".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي نتائج المشاورات مع ممثلي الحكومات والخبراء وشركاء المجتمعات حول أولوياتهم بالنسبة لبرنامج عمل المؤتمر، واتفق الجميع على أهمية الحصول على البيانات والمعلومات الكافية من مختلف المجتمعات، للعمل على إطلاق أبجاث تكفل التنفيذ الفعلي للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت المجلة إلى أن الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس المقبل ستتناول كل الاحتمالات الممكنة ،لضمان توفير المياه النقية للجميع من مختلف مصادر المياه وبتطبيق مختلف التقنيات، وتشمل العمل على مصادر المياه العذبة واستغلال مياه الأمطار والمياه الجوفية وتحليه مياه البحر وغيرها.
وأضافت المجلة، أن توفير المياه للجميع لم يعد اختيارًا في ظل ازدياد الصراعات على المياه في العديد من مناطق العالم.



