عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الحرب الروسية الأوروبية في أوكرانيا
البنك الاهلي

عاجل.. صمت في قلب العاصفة والإصبع على الزناد

الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

من المرجح أن تتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية بقوة أكبر في المستقبل القريب بعد توقف مؤقت لتغيير التكتيكات والبحث عن أسلحة أكثر تقدمًا، مما ينذر بزيادة أعداد القتلى، وتدمير المعدات الحربية من ذي قبل، يأتي هذا في ظل مواصلة أوكرانيا التجنيد الإجباري، بينما لا يزال الناس بائسين كلاجئين، فضلاً عن المعاناة في الحياة اليومية بسبب الصواريخ الروسية التي دمرت نظام البنية التحتية للطاقة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه.



وعلى الصعيد الاقتصادي، لم تؤثر العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤها سلبًا على روسيا بعد، حيث أنشأت محورًا جديدًا للعلاقات الاقتصادية مع الصين والهند وإيران ودول أخرى. 

ولا يزال النفط الخام الروسي يتم تصديره من نواح كثيرة إلى حيث توجد حاجة ويجمع الأموال بشكل منتظم، بينما الحرب ليس لديها سيناريو واضح للانتهاء فعندما يُهزم أحد الأطراف، لن يكون قادرًا على المقاومة عسكريًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا لحل المشكلة.

الحرب تتصاعد

لذلك فإن الجبهة التي تحتاج إلى أكبر قدر من الجهود الدبلوماسية، هي "راكدة"، ولا توجد بوادر للأنفراجة دبلوماسية ولا شىء سوى الاتهامات والتهديدات المتبادلة بين الطرفين مما يوحي بأن الحرب تتصاعد، ولكي تنتهي، ومن الضروري أن تكون هناك معركة "استراتيجية حاسمة" بين الطرفين المتحاربين، يكون فيها للطرف المنتصر في ساحة المعركة الحق في التفاوض على تقسيم الأراضي والمصالح. 

وعلى طاولة المفاوضات، حاليا يقوم الجيش الروسي بإغلاق حصار منطقة باخموت تدريجياً -حيث يوجد عدد كبير من قوات النخبة الأوكرانية والمرتزقة.

وكان الرئيس الأوكراني قد طلب مراراً وتكراراً توفير الأسلحة بما في ذلك الدبابات الرئيسية والصواريخ بعيدة المدى ومقاتلات الجيل الجديد، لمحاربة الجيش الروسي، وهذا يثبت أن الجيش الأوكراني لا يتمتع بميزة عند الدفاع عن باخموت، الذي يحتاج الآن إلى أسلحة أقوى لمحاربة روسيا. 

رد فعل روسيا في وسائل الإعلام على الناتو -إمداد الولايات المتحدة بالدبابات الرئيسية مثل أبرامز إم 1 الأمريكية، ليوبارد 2 الألمانية، تشالنجر 2 من المملكة المتحدة، لم يكن قاسياً كما كان من قبل.

ولم يهدد الجانب الروسي باستخدام الأسلحة النووية، محذرًا بصوت عالٍ من أفعال تصعيد الحرب كما فعل. 

وأعلنت روسيا فقط أن إرسال الولايات المتحدة دبابات قتال رئيسية إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب بانها "خطوة خطيرة" كما صرح نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، وأضاف: "روسيا مستعدة للنظر في مبادرة حل الأزمة الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم يتم تقديم أي مقترحات ملموسة. 

وفي ظل الظروف الحالية، فإن إعلان قرار واشنطن بتزويد كييف بالدبابات سيجعل الحوار مع أوكرانيا بلا معنى "، ومثل هذا الهدوء في وسط العاصفة، عندما يمر ستعود العاصفة بمزيد من الوحشية، وأكثر فظاعة من ذي قبل.

  وحسبما ذكر موقع "سوهو" الفيتنامي أن الإعلان عن نقل عشرات أو حتى مئات الدبابات إلى أوكرانيا لا يمكن أن يكون كافيًا لتغيير ساحة المعركة، فعندما كانت أوكرانيا قبل الحرب الروسية الأوكرانية تمتلك ما يقرب من 3000 دبابة لم تستطع حتى القيام بذلك، وحتى لو كانت الدبابة الأمريكية والناتو تتمتع بميزات بارزة، فلن تتمكن من التفوق بشكل كبير ضد القوة الروسية الساحقة.

 ناهيك عن أن الدبابة، بغض النظر عن مدى تقدمها، ليست مقاومة للقنابل أو المدافع الحرارية، وخطوات التصعيد هذه كلها جزء من خطة الولايات المتحدة والناتو لحساب تكتيك "دودة القز ورقة التوت"، والتي ستزود أوكرانيا تدريجياً. 

وبعد الدبابة، ستكون هناك صواريخ بعيدة المدى، وطائرات مقاتلة، والغرض من ذلك هو إضعاف القدرة القتالية الروسية تدريجيًا ثم توجيه ضربة قاضية ونهائية، فالنخب العسكرية للولايات المتحدة والناتو لديها خبرة حرب محنكة. 

وأسلحة الولايات المتحدة والناتو دقيقة للغاية وفعالة، ويتم تطبيق تطوير العلوم والتكنولوجيا على التكنولوجيا العسكرية القصوى، لكن الإيمان بانتصار أوكرانيا على الجيش الروسي ليس كافياً، لذلك، لا يزالون مترددين، وكذلك على استعداد لإزالة المعدات السرية للغاية المتعلقة بأسرار التكنولوجيا العسكرية، لكنهم ليسوا مستعدين لإنفاق أموالهم لتوفير كل الأشياء التي تحتاجها أوكرانيا، كانوا يخشون أن تقع هذه الأسرار في أيدي الروس.

وعلى الجانب الروسي، مع تعيين بوتين للجنرال جيراسيموف لتولي قيادة العمليات العسكرية الخاصة، قد لا تكون هناك معارك تكتيكية وعملياتية أكثر، بل معارك حاسمة، واستراتيجية تحدد نجاح أو فشل الحرب. 

وبغض النظر عن نتيجة هذه المعركة الحاسمة، فإن الذين يعانون هم العائلات التي مات أحباؤها، وآملا أن تنتهي معجزة هذه الحرب قريباً بدلاً من حرب ضخمة على وشك الحدوث.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز