عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رؤساء البرلمانات العربية يدعون إلى ضرورة تحقيق الأمن الغذائي العربي المشترك

رؤساء البرلمانات العربية
رؤساء البرلمانات العربية

دعا رؤساء الوفود المشاركون في مؤتمر رؤساء البرلمانات والمجالس العربية إلى ضرورة التعاون لتحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل التحديات الجسيمة الداخلية والخارجية .



ودعا رؤساء رؤساء الوفود المشاركون في الجلسة الرئيسية المفتوحة لمؤتمر رؤساء البرلمان والمجالس العربية الخامس الذي ينظمه البرلمان العربي بمقر الجامعة العربية اليوم السبت إلى دعم الشعب السوري العربي الشقيق في محنته التي ألمت به جراء الزلزال، مقدمين العزاء لشعبي سوريا وتركيا في ضحايا الزلزال.

 

وأشاد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي بالعلاقات المصرية - الأردنية الوثيقة خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، مؤكدا وقوف بلاده مع مصر في قضية سد النهضة، وأن الأردن يعتبر الأمن المائي لمصر جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي،مضيفا "نؤكد أننا نقف بالمطلق مع مصر والسودان في حماية حقوقهما المائية، مع أهمية التوصل لحل تفاوضي يحفظ حقوق جميع الأطراف في مياه النيل"، داعيا البرلمانات العربية لتبني موقف داعم للشقيقة مصر في هذا الملف.

 

وأعرب رئيس مجلس النواب الأردني عن تعازيه لسوريا في ضحايا الزلزال، داعيا إلى مساعدة سوريا خاصة في ظل معاناتها من الحرب والإرهاب.

 

وتوجه "الصفدي" بالشكر والتقدير للجنة التحضيرية للمؤتمر، على موافقتها لمقترحين تقدم بهما عضو الوفد البرلماني الأردني الدكتور غازي الذنيبات، واللذان يتعلقان بأعباء الأمن الغذائي جراء اللجوء والكوارث كما حدث في كارثة الزلزال في سوريا، ما يتطلب العمل على توفير مخزون غذائي احتياطي للتصدي لمواجهة الظروف الطارئة.

 

وأكد تصميم الأردن على دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقال "نعاهدكم من مصر العروبة بأن نبقى أوفياء للقدس .. ولا مساومة عليها، فالقدس بالنسبة للأردنيين ليست قضية سياسية بل وجودية"، موجها الشكر للبرلمان العربي على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.

 

ومن جانبه، وجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ، في كلمته، العزاء للشعب السوري الشقيق وتركيا على ضحايا الزلزال ، مشيرا إلى أن الأزمة السورية طالت أكثر مما ينبغي، وهناك أزمة إنسانية وأزمة نزوح كبيرة.

 

وأوضح أن العراق فتح الحدود مع سوريا، للعمل على توصيل المساعدات الشعبية قبل الرسمية ، لافتا إلى أن العراق مر بظروف كثيرة في السابق وفي ذلك الوقت، استقبلت سوريا، العراقيين، ويجب أن يكون لدينا موقف ممثل.

 

وأعرب "الحلبوسي" عن تأييده لاقتراح وفد مجلس النواب الأردني بإنشاء صندوق لإجراءات تحقيق الأمن الغذائي العربي خاصة في أوقات الكوارث والأزمات.

 

ومن ناحبته ، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن فلسطين تتعرض لأخطر تهديد منذ عقود، مشيراً إلى أن المجازر وسفك الدماء والحصار هي سياسة لغة الاحتلال، مضيفا إن ساسة الاحتلال في حكومة نتنياهو اليمينية أعلنوا مؤخراً عن أطماعهم في كل فلسطين التاريخية والجولان مما يعني نية واضحة للاحتلال لترسيخ الاستيطان، أي أن حكومة الاحتلال تعلن للعالم أجمع نيتها بناء نظام للفصل العنصري، متجاهلة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف التي نصت عليها الشرعية الدولية".

 

وشدد على أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي يستوجب تحركاً من قبل المجتمع الدولي، للتصدي لجرائمه كما نرى في جنين ونابلس، والقدس، وأخرها الهجوم الشائن على كنيسة "حبس المسيح" في القدس، مؤكدا على أن هذا نهج ثابت ويرجع ذلك للتحريض المستمر على الأديان والشرائع السماوية من قبل الاحتلال.

 

وأضاف أن إسرائيل أدارت ظهرها لكل القرارات الدولية والتفاهمت وخاصة قرار مجلس الأمن الذي يشمل المبادرة العربية للسلام وقرار مجلس الأمن الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان، ويؤكد أن القدس جزء من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

 

وأعرب"فتوح" عن أمله من الأشقاء العرب في تنفيذ قرار القمة العربية بالأخيرة بالجزائر واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن تخصيص جزء من الفاتورة للهواتف المحمولة بالدول العربية والإسلامية لدعم القدس.

 

وطلب من الدول الغربية التي ظهرت بها بعض الأعمال التي تسئ للدين الإسلامي في أراضيها أن تمنعها وتطالب بتجريم هذه الاعمال على المستويات الدولية كافة وعدم الاعتداء على الأماكن المقدسة في كل العالم.

 

وبدوره، أيد رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم اقتراح رئيس البرلمان العربي عادل العسومي برفع موضوع الإساءة للأديان وضرورة تجريمه لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الذي سيعقد في مارس القادم في البحرين.

 

ومن جانبه ، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب بالمغرب محمد صباري- الذي مثل المجلس المشكلين للبرلمان المغربي- إن القمة التنموية المقرر عقدها في موريتانيا يمكن أن تسهم في التفكير باقتراح لبلورة استراتيجية تلبي احتياجات الأمن القومي العربي في مجال الغذاء.

 

وبدوره ، قال محمد اليماحي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي، في كلمة ألقاها نيابة عن صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن حجم التحديات والازمات التي تواجه منطقتنا العربية يتطلب عملاً جماعياً وزيادة في التكاتف والتعاون والتنسيق لدعم مسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق طموحات شعوبنا العربية في البناء والتنمية والاستقرار والازدهار.

 

وأضاف إن دولة الإمارات كانت سباقة بشكل فوري لنداء الواجب الإنساني لنجدة الاشقاء والاصدقاء في سوريا وتركيا جراء الزلازل المدمر، الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، وتسبب في خسائر مادية واقتصادية هائلة، في أعظم كارثة طبيعية تمر بها المنطقة منذ زمن بعيد.

 

وقال إن دولةُ الإمارات اعتمدتْ الاستراتيجيةَ الوطنيةَ للأمنِ الغذائي 2051 التي تقومُ على تطويرِ منظومةٍ وطنيةٍ شاملةٍ لتمكين انتاجِ الغذاءِ المستدامِ بما يضعُ دولةَ الإماراتِ على خارطةِ أفضلِ دولِ العالمِ في مؤشرِ الأمنِ الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وهي قد أسستْ لهذه الغايةِ مجلسَ الإماراتِ للأمنِ الغذائي لإدارةِ حوكمةِ هذه الاستراتيجيةِ وتحقيقِ أهدافهِا النبيلة.

 

وأكد أن دولة الإمارات حريصة على مشاركة تجربتها التنموية مع اشقائها في الدول العربية في شتى المجالات، لاسيما في مجال الأمن الغذائي، بما يدعم العمل العربي المشترك، وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للجميع، لهذا أطلقت دولة الإمارات منذ أيام قليلة في جامعة الدول العربية مبادرة لإنشاء "سوق الغذاء العربي"، ليؤسس لتحالف واسع بين القطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي لتأسيس سوق افتراضي رقمي للمواد الغذائية، والذي يمكن من خلاله إيجاد حلول إدارية وتكنولوجية للمعاملات المرتبطة بالأنشطة التصديرية للسلع الغذائية، ومن ثمة تمثل هذه المبادرة إحدى الأدوات والمبادرات العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي التي يستوجب تضمينها في مشروع الوثيقة.

 

ولفت إلى أن التقاريرُ الدوليةُ تشيرُ أنّ 17 دولةً عربيةً من بين 22 دولة تقعُ تحت خطِ الفقرِ المائي، وأنَّ خطَ الفقرِ الغذائي سيزدادُ مع ازديادِ حدةِ الظواهرِ الطبيعيةِ والجويةِ التي تضربُ المنطقةَ والعالمَ مثل الجفافِ وتغيرِ المناخِ وأزماتِ الطاقة، ومع الارتفاعِ المتزايدِ لعددِ السكانِ في المنطقةِ العربية، ومحدوديةِ المواردِ الطبيعيةِ والزراعيةِ وسوءِ استخدامِها في بعضِ الدولِ العربيةِ، وكذلك تحوُّلاتِ الأنماطِ الغذائية، والصعوباتِ التي تواجهُ قطاعَ الصناعاتِ الغذائية، والافتقارِ إلى الابتكارِ أو تبنّي منهجياتٍ أكثر ُكفاءةً واستدامةً في ريِّ المزروعاتِ وإدارةِ الإنتاجِ الغذائي.

 

وقال إنه في هذا المجال، ينتظر العالم استحقاقا كبيرة، عندما تستضيف دولة الإمارات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " كوب 28” كمنصة متميزة لاتباع نهجاً استباقي لإيجاد حلول عملية ومبتكرة لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في وطننا العربي، لاسيما بأن العديد من الدول العربية تقع بصورة مباشرة تحت خط التأثيرات المدمرة للتغير المناخي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز