عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"قبرص" تشهد الأحد جولة حاسمة من الانتخابات الرئاسية

الانتخابات القبرصية - ارشيفية
الانتخابات القبرصية - ارشيفية

تشهد قبرص الأحد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يتنافس فيها دبلوماسيّان يسعى كل منهما إلى إقناع الناخبين المترددين بأنه الخيار الأفضل لحكم هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.



وقال أندرياس ثيوفانوس من المركز القبرصي للشؤون الأوروبية والدولية “يتوجّه بعض الناس إلى صناديق الاقتراع للتصويت لشخص هو الأقل سوءا بين المرشحين، وهي سمة في معظم الانتخابات لكنها أكثر بروزا في هذه الانتخابات”.

ويواجه وزير الخارجية السابق نيكوس خريستودوليدس (49 عاما) الدبلوماسي أندرياس مافرويانيس (66 عاما) بعد جولة أولى جرت نهاية الأسبوع الماضي.

ويحاول كلاهما إثبات جدارته بشكل مستقل عن الطرف الذي يدعمه.

ويحتاج الفائز إلى 50 في المئة زائد صوتا واحدا ليخلف الرئيس نيكوس أناستاسيادس الذي حكم لولايتين بصفته ثامن رئيس للجمهورية.

ومع خروج حزب التجمّع الديموقراطي “ديسي” المحافظ الحاكم من السباق الرئاسي للمرة الأولى في تاريخه، أدى قرار أناستاسيادس عدم دعم أي من المرشحين إلى فتح الجولة الثانية على مصراعيها.

وحصل وزير الخارجيّة السابق نيكوس خريستودوليدس على 32,04% من الأصوات في الجولة الأولى، فيما حصد مافرويانيس 29,59% من الأصوات.

وقد تغلّب خريستودوليدس بشكل غير متوقّع على زعيم “ديسي” البالغ 61 عاما أفيروف نيوفيتو الذي حلّ ثالثا بحصوله على 26,11% من الأصوات، رغم دعم أناستاسيادس.

كذلك، فاجأ مافرويانيس المدعوم من الحزب الشيوعي (أكيل) المراقبين بفوزه على نيوفيتو، وألغى الفرق الذي يفصله عن خريستودوليدس المدعوم من الأحزاب الوسطية.

– منافسة “محتدمة” -وقال ثيوفانوس إن خريستودوليدس يتفوّق بفارق طفيف، وقد يحصل على الجزء الأكبر من أصوات مؤيدي “ديسي” الممتعضين.

وأوضح “مع الانقسام في +ديسي+ وفي المجتمع عموما، ما زال متقدما، لكن النتيجة ستكون متقاربة أكثر مما كان متوقعا”.

وأوضح “بعض (مؤيدي ديسي) سيصوتون لمافرويانيس لكن ذلك لن يكون كافيا لفوزه”.

ولا يؤيد “ديسي” أيا من المرشحَين وأعلن أنه بات في صفّ المعارضة.

وشعر نيوفيتو بالخيانة من جانب خريستودوليدس العضو البارز في “ديسي” الذي خرج عن إرادة القيادة ليعلن ترشّحه بدلا من التزام خط الحزب.

من جهتها، قالت المحللة فيونا مولين من شركة “سابيينتا إيكونوميكس” للاستشارات في نيقوسيا، إن المنافسة قد تكون “محتدمة جدا”.

وأضافت “قيادة +ديسي+ لا تدعم أي مرشّح رسميا لكنها تدعم مافرويانيس بشكل غير رسمي”.

وتابعت “لذلك سيتلخّص الأمر في القدرة على تغيير رأي القاعدة الحزبية التي ستكون أقرب إلى خريستودوليدس منها إلى مافرويانيس”.

ويعتبر الموقف السلبي داخل “ديسي” حياله أكبر تهديد لانتصار خريستودوليدس.

وأبدت مولين اعتقادها أن على مافرويانيس إقناع الناخبين بأن داعمه “أكيل” لن يقود السياسة الاقتصادية إذا فاز في الانتخابات، إذ يحمل الشيوعيين مسؤولية الأزمة المالية التي ضربت البلاد في العام 2012 وقادت الجزيرة إلى السعي لخطّة إنقاذ من المانحين الدوليّين في العام 2013.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز