عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
يوم الشهيد
البنك الاهلي

خلال احتفالية بوابة روزاليوسف لتكريم أسر الشهداء

والدة الشهيد عاصم عصام الدين تروي كيف صنعت هذا البطل وآخر كلماته؟

والدة الشهيد عاصم عصام الدين
والدة الشهيد عاصم عصام الدين

قالت والدة الشهيد عاصم عصام الدين: "ربنا أكرمني بعاصم بعد عامين من الزواج، وكنت دائما أسمع رواية حفص عن عاصم أثناء فترة حملي به، وقد سمعت اسم عاصم داخلي، فقررت أن أسميه عاصم، وأسرتنا كانت على دين، وكان عاصم يذهب للكُتاب من صغره، وكان الجميع يتساءلون: لماذا من صغره يحمل صفات الراجل الكبير وليس الطفل، وكان دائما متفوقا في كل مراحل تعليمه".



 

واستكملت لـ"بوابة روزاليوسف" أثناء حضورها احتفالية "يوم الشهيد" التي نظمتها "بوابة روزاليوسف"، يوم الأحد: "كان سيلتحق بكلية الطب، ولكن قدم في الحربية، وقد أهل نفسه منذ المرحلة الثانوية أن يدخل الكلية الحربية وتعلم السباحة، والألعاب الرياضية والبدنية.

وأضافت، أنه كان متفوقا في الكلية الحربية وكان من أوائل الخريجين في دفعته، وذهب مع الطلبة المتفوقين إلى الكلية الحربية الملكية في الرياض، وقام بأداء مناسك العمرة، وعقب عودته من الرياض دخل سلاح المشاة ثم الصاعقة، وكان متفوقا جدا في الصاعقة، وله العديد من الشهادات مثل؛ القفز الحر، وكان متميزا في قفزة الثقة، كما أنه كان متفوقا في جميع الفرق التي يدخلها، وكان مسؤولا عن كتيبة 21.

وأشارت والدة الشهيد، إلى أنه كان دائماً على وضوء، وعند سؤالها يقول: "يا ماما إحنا ماشين روحنا على إيدينا، ومحدش عارف هيقابل رينا إزاي وإمتى، فلازم نكون على وضوء دايمًا".

وتحدثت أيضًا: "عاصم كان بارا بي جدًا وبوالده، وكان متعودا يجيلي في أجازته قبل ما يروح بيته يشوف زوجته وأولاده" مضيفًة؛ راعى شعورنا والخوف عليه حين عُرض عليه أن يمسك كتيبة 103 في سيناء، وظل بها 4 أشهر دون أن يقول.

وأردفت الأم، آخر وجبة تناولها معاها كان يوم جمعة قبل عيد ميلاد زوجته بيوم، ثم غادر وقبل يديها ورأسها وذهب مسرعًا على غير عادته، موضحةً:" قولتله أني حجزت عمرة وهستناك تيجي نوصلني زي كل مرة، بس قالي الشغل كير أوي يا ماما. اللي فات كوم واللي جاي كله كوم تاني.. وساعتها قلبي اتقبض".

واستكملت تروي، أنه أرسل لهما صورة له بعد مغادرته بأسبوع بعد تأديه صلاة الجمعة، وقبل استشهاده، وحدثها وكان حوله صمت وصفته بالـ"رهيب"، وراودها إحساس أنه في مستشفى ومصاب، وفي اليوم التالي حدثها مرة أخرى وكان حوله نفس صمت على غير العادة؛ ولكن لم تستجمع قوتها لتسأله عن السبب، حتى وصل لهما خبر استشهاده.

واختتمت حديثها أن الشهيد كان دائمًا يقول: "كل ما أريده أن يكون معي في الجنة أبي وأمي وزوجتي وأولادي. وآخر رسالة من الشهيد عصام نقلها أصدقائه لأسرته. "إنه كان على وضوء قائلًا، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز