عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بيان رسمي

والد مصطفى عسل بعد إيقافه: هناك من يريد تدميره.. ولن يلعب سوى باسم مصر

أصدر محمود عسل والد لاعب المنتخب المصري للإسكواش والنادي الأهلي، مصطفى عسل بيانا، ردا على قرار إيقافه.



 

وجاء نص البيان كالتالي: أنا محمود عسل والد اللاعب مصطفى عسل لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر للإسكواش والمصنف الأول عالمياً لمدة ثلاثة أشهر على التوالي، وأصغر لاعب مصري في التاريخ، وثالث أصغر لاعب في العالم، يتصدر التصنيف العالمي للعبة الإسكواش.. وكل ذلك جاء – بفضل الله – خلال فترة قصيرة من اللعب.

 

فلقد نجح بطل مصر والعالم في تحقيق العديد من البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز الشخصية والحمد لله حصل على 4 ألقاب لبطولة العالم في الإسكواش ويحظى – بحمد الله – بدعم كبير من المسؤولين عن الرياضة المصرية.

 

لقد تم تكريم مصطفى عسل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحصولي على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وهو أغلى وأعلى وسام رياضي تمنحه الدولة للأبطال، وهو فخرٌ كبيرٌ يتشرف بالحصول عليه.

 

منذ سنوات وبعد ظهوره بشكل قوي في منافسات لعبة الإسكواش في مصر وهو أتعرَّض بشكلٍ مستمرٍ، وبطريقةٍ ممنهجةٍ، وبوتيرةٍ تتسارع، بشكلٍ مثيرٍ للدهشة، بلا هوادةٍ: لمحارباتٍ، وضغوطات، ومعوقات، لعرقلة مسيرته في اللعبة، ومنعه من تحقيق نجاحات كبيرة باسم مصر.

 

ومنذ تصدره للتصنيف العالمي للعبة الإسكواش: كسابع لاعب في تاريخ مصر، وثالث أصغر لاعب في العالم يحقق ذلك وهو يتعرض لحملات تشويهٍ كبيرة، وإضطهاداتٍ كثيرة وصلت لإيقافه خلال آخر عامين مرتين:

 

1- المرة الأولى كانت في شهر يناير عام 2022 وتم إيقافه لمدة شهرين في بطولة قطر المفتوحة بسبب ما يُسمَّى “اللعب الخشن” من قِبَل رابطة المحترفين العالمية دون أدنى دعمٍ، ولا أيِّ مساندةٍ من المنظومة المصرية الممثلة في الاتحاد المصري للعبة.

 

2- المرة الثانية فقد تم إيقافه خلال شهر مارس الجاري لمدة شهر ونصف بسبب “اللعب الخشن” أيضاً في بطولة مـرَّ على إنتهائها ما يزيد عن ستة أشهر وهي بطولة سي اي بي المفتوحة التي أقيمت في سبتمبر الماضي، وأيضاً لم يجد أيَّ دعمٍ – كان أنتظره ويتمناه – من الاتحاد المصري للعبة، والآن يأتي هذا الإيقاف – الأخير – لحرمانه من المشاركة في بطولات مهمة ستؤثر على تصنيفه العالمي، الذي يتصدره منذ 3 أشهر على التوالي والذي سيسفر عن تصدر لاعبين غير مصريين للتصنيف بسبب إيقافه وحرمانه من استكمال إنجازاته ورفع اسم مصر عالياً في كافة المحافل الدولية.

 

وكل هذه العراقيل تأتي لأسبابٍ: واهيةٍ، وهميةٍ، وادِّعاءاتٍ على غير الحقيقة، ومخالفة للوقائع، لا علاقة لها بالرياضة، ولمصالح شخصية لبعض اللاعبين لنادي منافس والعجيب المثير للدهشة أن جميع وقائع إيقافه أتت بسبب ادعاءات لاعبين مصريين من ناد آخر والراعي الخاص بالاتحاد، فهل هذه صدفة؟!

 

وصل الأمر إلى إيقافي أنا والده والداعم الأول لمسيرته لمدة عام كامل بداية من شهر ديسمبر 2022 حتى ديسمبر 2023 ومنعي من حضور كافة البطولات الدولية التي تنظمها رابطة المحترفين العالمية، وكان ذلك خلال منافسات الدور نصف النهائي لبطولة سي اي بي المفتوحة في مباراته أمام علي فرج لاعب نادي وادي دجلة، والتي تضرَّر خلالها من قرارات الحكام بسبب قيام كابتن كريم درويش نائب رئيس الاتحاد الدولي وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري ورئيس جهاز الإسكواش في أندية وادي دجلة ومدرب الكابتن علي فرج خصمه في مباراة نصف النهائي بالتوجه للملعب بين أشواط اللقاء لإعطاء التوجيهات الفنية للاعبه، رغم تعدُّد مهامه الوظيفية التي تتعارض مع مصلحة ابني لأن منصبه يجعله مسؤولاً عن ملف التحكيم في بطولات رابطة المحترفين وهذا ما كان له أثراً سيئاً في حصول مصطفى عسل على نقاط جزائية في هذه المباراة، ترتب عليها إيقاف أنا بسبب اعتراضي – بكل هدوءٍ – بعد انتهاء المباراة خلال حديثي مع ممثل راعي الاتحاد المصري للإسكواش وراعي أندية وادي دجلة ولاعبيه المنافسين لابني في أول عشرة مراكز بالتصنيف العالمي، والذي يلعب دوراً في تنظيم بطولات المحترفين على أرض مصر بتمويل هذه البطولات والتي من ضمنها البطولة المشار إليها التي تسببت في إيقافي بسبب بحثي عن حقه وتسببت بعد ذلك خلال مارس الجاري في إيقاف ابني أيضًا عن المشاركة في بطولتي أوبتاسيا الدولية وبطولة بريطانيا المفتوحة وهي بطولات مهمة تؤثر في تحديد التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.

 

وهو نفس الأمر الذي أثار حفيظة الكابتن محمد الشوربجي في بطولة بلاك بول الأخيرة، بسبب قيام الكابتن كريم درويش نائب رئيس الاتحاد الدولي بالتجرد من منصبه وإعطاء تعليمات للاعبه الكابتن علي فرج داخل الملعب بين أشواط اللقاء على مرأى ومسمع من الجميع.

 

لا أعرف من المستفيد من إيقاف ابني بطل العالم والمصنف الأول عالميا مرتين وإيقافي أنا والده لمدة عام كامل؟! وهذه عقوبات متتالية، شديدة، عنيفة، دون أي دواعي، لم يسبق لها مثيل في تاريخ رياضة الإسكواش، وهو ما يؤثر سلباً في مسيرة مصطفى عسل ويؤثر على الجانب النفسي بسبب ارتباطه الكبير بي ودعمي لمشواره الرياضي منذ الطفولة وتحقيقه الإنجازات الكبيرة باسم مصر في كافة المحافل الدولية والتي أفتخر بكون ابني أحد أبطال الإسكواش الذين تصدروا التصنيف العالمي، وسأظل أفتخر بهذا الأمر ما دمت حياً.

 

للعلم – ولا أقصد شيئاً بالحديث في هذا الأمر – فلقد تلقى مصطفى عسل عروضاً كثيرة من دولٍ متنوِّعةٍ للتجنيس بإسمها منذ أن كان ناشئاً، وخاصة بعد تصدره التصنيف العالمي كناشئى وثالث أصغر لاعب محترف في العالم.

 

وأؤكد أن مصطفى عسل لن يلعب بإسم أي دولةٍ غير بلده الحبيبة مصر التي يعشقها ويفتخر بتمثيلها في كافة المحافل الدولية ويكون في غاية السعادة برفع اسم مصر في جميع منصات التتويج العالمية ، والآن هو المصنف الأول عالمياً، رغم إيقافه، وأؤكد أنه سيستمر في تشريف مصر وتحقيق الإنجازات حتى اعتزاله بالرغم من كل العراقيل والحملات الممنهجة لإيقاف مسيرته وللأسف، فإن جميع هذه المعوقات تأتي من الداخل، وهو أمرٌ يحزنني كثيراً، حيث أنه لاعب مصري وليس لاعباً أجنبياً.

 

لقد تواصلت أكثر من مرةٍ مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري لحل أزمة ابني مع الاتحاد وراعي الاتحاد ورابطة محترفي الإسكواش العالمية، وقام سيادة الوزير ببذل قصارى جهده لحل تلك المشكلات وتواصلت أيضاً مع النادي الأهلي، ممثلاً في الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة والمهندس خالد مرتجي أمين الصندوق اللذان لم يدخرا جهداً في مساعدته والوقوف بجانبه في كافة الأمور ومحاولة تذليل كافة العقبات أمامه، ولكن أعلم أن الموضوع أكبر من ذلك بسبب أزمة تضارب مصالح الاتحاد والراعي الخاص به ولاعبي الراعي وهم رياضيو ناد آخر منافسون له في البطولات الدولية، وكل ذلك والأزمة قائمة لتدمير مسيرته الرياضية.

 

أكثر أمر أحزنني وتسبب في ضيقي هو أنه بعد حصول مصطفى عسل على لقب بطولة العظماء الثمانية، وهو إنجاز كبير حققه في سن صغير بفضل الله، فلقد تم منعه من الحصول على تأشيرة السفر للولايات المتحدة الأمريكية من أجل المشاركة في بطولة العالم للرجال، ورغم كل الاستغاثات لم يسافر للمشاركة في الحدث الكبير وحدث ذلك بسبب حصوله على التأشيرة قبل انطلاق البطولة بـ24 ساعة فقط والذي ساعده في هذا الأمر شخص أجنبي تعاطف معه في مشواري، في حين أنني فوجئت أن اللاعبين المنافسين في ناد مصري آخر حصلوا جميعاً على تأشيرة السفر لأمريكا للمشاركة في البطولة، ووصل الأمر لتحديد زيارة لهم جميعاً لمقابلة السفير الأمريكي في القاهرة شخصياً وإعطائهم التأشيرات في الحال.

 

أما هو فلقد تم منحه التأشيرة قبل البطول بـ 24 ساعة كأنه ليس لاعباً مصرياً ويحمل الجنسية المصرية وجواز السفر المصري رغم توسله للاتحاد المصري والراعي الخاص بالاتحاد دون جدوى، مما يعتبر أمراً متعمداً لمنع سفره ومشاركته في تلك البطولة وهذا ما حدث.

 

الأمر الآخر الذي أريد الحديث عنه هو علمي اليقيني بإصدار الراعي الرسمي للاتحاد المصري تقارير شاملة عن أحداث مباريات مصطفى عسل مع اللاعبين الذي يرعاهم والضغط على رابطة المحترفين العالمية، من أجل إيقافه والتهديد بعدم إقامة البطولات ورعايتها بمصر حال اشتراكه فيها.

 

إذا كان ما يحدث معه ومعنا كأسرة بطل عالمي عدلا وإيقاف بطل مصري يشرف بلاده ومتصدر التصنيف العالمي بهذه الحجج الواهية وفي الأصل هي تضارب مصالح واضح، وللعلم فهو اللاعب الوحيد الذي لا يعتبر طرفاً في كل هذ الأمور فهو لا أنتمي للنادي الذي يرعاه راعي الاتحاد وراعيه الخاص به.

 

مصطفى عسل يفتخر بانتمائه للنادي الأهلي: قلعة الرياضات والبطولات وأعظم ناد في الكون، والذي تسبب في امتلاكه شعبية جماهيرية كبيرة وجارفة يفتخر بها في كافة المحافل الدولية، لذلك أرجو من الجميع تقبل انفعالاته واحتفالاته التي قد تكون فيها مبالغة في مبارياته، والتي تكون ناتجة عن الضغوط الكبيرة الذي يتعرض لها ونحن كأسرته لأن الانتصار لا يقتصر فقط على الخصم المنافس بل الانتصار يكون على منظومة بالكامل.

 

وهنا يكون التساؤل.. فهل يجوز أن يقوم الراعي المسؤول عن رياضة الإسكواش في مصر برعاية الاتحاد وفي نفس الوقت ناد آخر ولاعبيه المنافسين لابني في البطولات ورعاية رابطة المحترفين العالمية وإقامة البطولات بإسم الراعي في آن واحد وإسناد تنظيمها لرئيس جهاز الإسكواش بهذا النادي؟!.. فمن الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى تضارب المصالح والتأثير على نزاهة المنافسات الرياضية وهو الذي أطالب به كوالد كلاعب إسكواش مصري وباسم أسر كل لاعبي الإسكواش في مصر لحماية اللعبة في مصر لأن هذا الاحتكار سيؤثر بالسلب على صدارة التصنيف الذي هيمنت عليه مصر خلال السنوات الماضية.

 

وفي النهاية أُذكِّر الجميع بأن هذه الحروب هي التي دَفَعَت – ولا تزال – تدفع الكثير من اللاعبين إلى التجنّس بجنسيات دولٍ أخرى واللعب بإسمها وأطلق تحذيراً لكل محبي بلدي العظيمة “مصر”، وتنبيهاً، ونداءاً لجميع مسؤولي بلدي الحبيب: إن استمرار هذا الظلم الواضح وهذه المحاربات والاضطهادات والمضايقات على ابني وعلى اللاعبين سيأتي بنتائج عكسية، وسيدفعهم للهرب، وترك بلدنا، أو اعتزالهم اللعب.

 

إن هذا البيان كان يجب أن أوضح من خلاله كافة الحقائق أمام السلطات المختصة، والمسؤولين ببلدي الحبيبة، والجماهير، والوسط الرياضي، لاتخاذ اللازم، ولحل أزمة ابني بطل العالم والمصنف الأول عالميا ومنع عرقلة مسيرته وإبعاد الظلم عنه، ولإنقاذ لعبة الإسكواش وأبطالها لأنه بطلٌ مصريٌ يحب مصر، ويريد أن يستمر في رفع اسم بلاده الحبيبة في المحافل الدولية كافة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز