عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في ذكرى العاشر من رمضان بوابة روزاليوسف تلتقي أحد الأبطال

العريف مقاتل الأمير عبدالمجيد: مصر كانت تعمل على بناء جيش قوي لاسترداد الأرض

العريف مقاتل الأمير عبد المجيد
العريف مقاتل الأمير عبد المجيد

تحل ذكرى العاشر من رمضان كل عام لتذكرنا ببطولات حققها رجال مخلصون محبون للوطن، نحرص على الجلوس معهم لاسترجاعها ومعرفة تفاصيلها التي رغم مرور عشرات الأعوام، ما زالت تترك أثرها في قلوبهم ونفوسهم، وبمجرد أن نستمع إليهم نشعر بالفخر، ومن هؤلاء التقينا العريف مقاتل الأمير عبدالمجيد عبدالرحمن، المقيم بمنطقة وادي القمر غرب الإسكندرية، وأحد أبطال حرب أكتوبر بسلاح الدفاع الجوي، الذي قال، كانت مدة خدمتي 6 سنوات، بدأت من عام 1971، وانتهت في عام 1977، وكانت في ذلك الوقت حرب الاستنزاف بعد نكسة 1967.



 

 

وأسرد في حديثه بطل حرب أكتوبر، بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، أن مصر كانت تعمل على بناء جيش قوي لخوض الحرب لاسترداد الأرض المستولى عليها مرة أخرى، وعندما فتح باب التطوع في الجيش لم يتأخر أحد عن تلبية نداء الوطن، وذهبوا إلى التجنيد، والتدريب في الفرق القتالية، ثم التحقت بالوحدة 1565 بسلاح الدفاع الجوي "السرية الحية".

وأشار عبدالرحمن إلى أنه كان عريفًا مقاتلًا برتبة صف ضابط في إحدى الوحدات التي كانت تحت قيادة العميد أحمد تحسين شنن، بسلاح الدفاع الجوي الذي كان يمنع تقدم طائرات العدو في حرب الاستنزاف، وتم إسقاط 3 طائرات من طراز "فانتوم"، والتي كانت أقوى وأحدث الطائرات في هذا الوقت.

 

وأكد عبدالمجيد، أن سلاح الدفاع الجوي، كان يعتبر من الأسلحة الحديثة داخل الجيش المصري، ويتخصص هذا السلاح في ضرب طائرات العدو التي تعوق تقدم أفراد الجيش خلال الحرب، وتم إسقاط 3 طائرات من جيش العدو من طراز "الفاتنوم"، والتي كانت تعتبر من أقوى وأحدث الطائرات في جيش الاحتلال، بالإضافة إلى أنه تم السيطرة على "تبة القنطرة"، والتي كانت يستخدمها العدو لمنع تقدم القوات المصرية، كما تم وقف تقدم طائرات العدو وخلال هذه المهمة أصيبت واستشهد 2 من زملائي وأصيب ثلاثة آخرون أثناء العودة، حيث كانت المجموعة مكونة من 7 أفراد، وكنت أنا قائدها.

وتابع الأمير عبد المجيد، إن هذه الحرب لن تمحي من ذاكرة كل فرد شارك فيها، حيث علمنا بخوض الحرب قبلها بـ72 ساعة، وكان معظم الجنود صائمين في شهر رمضان المبارك، وكنا على الجبهة، وكانت من أصعب المهام، ودمرنا خط بارليف وعبور هذا الساتر الترابي العملاق، وشاهدنا نقاط إطلاق "النابلم" المنتشرة على الضفة الشرقية المحتلة، والتي كانت مربوطة بنقطة إشارة إسرائيلية حصينة تدعى النقطة 48، والتي كانت مهمته إبلاغ قيادات العدو بأي حركة من المصريين عن شعورهم بأن الجيش المصري سيعبر القناة، ولهذا أطلقنا على نقطة عبورنا من خط بارليف اسم معبر 48، ولهذا كانت تلك النقطة أول النقاط التي تم تدميرها بقوات الكوماندوز لقطع الاتصال بالقيادة الإسرائيلية ومنع إطلاق النابلم أثناء العبور.

وأضاف العريف مقاتل، إن الجيش المصري لم يكن يحارب إسرائيل وحدها فقط، ففي يوم 18 أكتوبر شاهدنا طيرانا من دولة عظمى على مسافات منخفضة، وكنا نستطيع تمييزه، حيث كانت الطائرات بلون مختلف عن طيران العدو الإسرائيلي، وأيضًا كان شعار وعلم الدولة العظمى مرسومًا على ذيل الطائرات، ولم يكن هناك وقت لديهم لتغييره بشعار إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل انتهت فعليا خلال 6 ساعات، وكان الجيش المصري مسيطرا تماما على سيناء، لدرجة أن تم أسر اللواء "عساف ياجوري" بالكامل، ما جعل الرئيس السادات يقبل بوقف إطلاق النار، لأنه كان يعرف أنه في حرب مع دول أخرى، وأن الجيش المصري بذل كل ما في وسعه لاسترداد أرضه مرة أخرى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز