عاجل
الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الشرطة قدمت شهداء وأمنت الجبهة الداخلية

قيادات شرطية تكشف دور رجال الداخلية في حرب العاشر من رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاشت مصر يومًا خالدًا عندما انطلق رجال قواتنا المسلحة كالصواعق على العدو في حرب العاشر من رمضان منذ 51 عامًا لإزالة أسباب العدوان ومحو عار نكسة 1967، وبمناسبة هذه الذكرى الغالية على كل مصري.



نستعرض في هذه السطور دور رجال وزارة الداخلية في تأمين الجبهة الداخلية على ألسنة من عاصروا هذه اللحظات العزيزة من قيادات الشرطة المصرية السابقين.  

وقالت قيادات الشرطة السابقين: لم يقتصر دور الشرطة على التأمين فقط بل امتد إلى خط النار ومواجهات العدو، وخير دليل على ذلك استشهاد عدد من رجال الشرطة في معارك السويس، وهم: الرقيب أول محمد سلامة إبراهيم حجازي، والعريف محمد عبد اللطيف إسماعيل، والعريف محمد مصطفى حنفي، والعريف محمد علي الشيتي، والعريف محمد سعد أحمد علي ومعهم 8 من الجنود والخفراء

الأمن المركزي يلعب دور مهم في معارك الإسماعيلية أكتوبر 73

 

وكشفت القيادات الشرطية أن عددًا كبيرًا من رجال الشرطة تطوع للاشتراك مع أفراد الصاعقة في العمليات الفدائية وكان لقسم الدورية اللاسلكية دور بارز أشادت به قوات الصاعقة، وسجلت وثائق المعركة مدى نجاح قوات الشرطة في إحباط محاولات العدو لتعطيل أجهزة الرادار الحربية المصرية حين ألقت الطائرات الإسرائيلية كميات من الورق المفضض في المجال الجوي بمنطقة القناة للتأثير على أجهزة الرادار.

 

وأوضحت أن قوات الأمن المركزي بقيادة المقدم محمد رفعت التابعي، قائد تشكيلات قطاع طرة، المتواجدة ضمن تشكيلات الأمن المركزي بالإسماعيلية، قامت بإزالة كل ما ألقاه العدو، وأفشلت الشرطة مخطط العدو لقطع خط إمداد قواتنا المسلحة الموجودة بالإسماعيلية وبورسعيد على طريق العباسة-الإسماعيلية، حيث قامت قوات الأمن المركزي بتأمين هذا الطريق بنقاط متمركزة على طول مسافة 50 كيلومترًا بإشراف المقدم محمد عز الدين أمين دون أن تتكبد أي خسائر على الرغم من محاولات العدو المتكررة.

وأشارت القيادات الشرطية إلى قوات الأمن المركزي بالإسماعيلية أحبطت محاولات الإسرائيليين للاقتراب من المدنية وتجهيز القوات بالبنادق الآلية والرشاشات والقنابل اليدوية والقذائف المضادة للدبابات والمدرعات تمهيدًا للالتحام مع قوات العدو إذا ما دخلت المدينة، مؤكدة أن الشرطة أحكمت رقابتها على مداخل المدينة وانتشر ضباط البحث الجنائي يدعمون نقاط التفتيش وتركزت جماعات من قسم قوات الأمن في مناطق محددة بالشوارع الواقعة على مشارف مركز الحركة للقطاع العسكري.

وأكدت أن المقدم سمير فؤاد ورجاله من الأمن المركزي والرائد كميل هيكل التي كانت متاخمة لمنطقة الثغرة بالدفر سوار، قاموا بدور بارز في المواجهة مع قوات العدو الإسرائيلي.

 

رجال الداخلية والأمن المركزي لعبوا دورًا هامًا في معارك بورسعيد 73

 

كما قدم رجال الأمن المركزي نموذج يحتذي به في بورسعيد وبورفؤاد فقامت قوات الإطفاء والدفاع المدني والإنقاذ في بورسعيد بجهد كبير في إفساد أهداف غارات العدو المكثفة على المدينة يوميا، نتيجة ضرب قواعد الصواريخ بها كل يوم تقريبا، فكانت تهاجمها الطائرات الإسرائيلية وهي منخفضة من جهة البحر فلا تكتشفها الرادارات وتقوم بقصف منشآت المدينة يوميا.

 

وقاد تشكيلات الأمن المركزي في بورسعيد المقدم إبراهيم الشيخ والرائد فاروق شكري والمتمركزة في منطقة حي المناخ والقبوطي والجميل وعملوا   كمائن ليلية.

 

وكان رجال الشرطة مهام محددة منها تأمين طرق الإسماعيلية والقاهرة، وكان رجال الأمن مكلفين بحراسة وتأمين طريق الإسماعيلية- القاهرة الزراعي الممتد شمال ترعة الإسماعيلية، وذلك في القطاع من مدينة الإسماعيلية شرقا حتى التل الكبير غربا، مع التركيز على بعض النقاط المهمة على الطريق وهي "البعالوة– القصاصين– المحسمة– أبو صوير– الكوبري العلوي" والعمل على منع أي عمليات نسف أو تدمير من جانب العدو، وذلك عن طريق الكمائن ونقاط الحراسة الثابتة، وحراسة المنشآت والأهداف الحيوية في مدينتي الإسماعيلية والقنطرة غرب ومنطقة أبو خليفة ومنطقتي الكاب والتينة ومدينة بورسعيد.  

اللواء فؤاد علام
اللواء فؤاد علام

 

 

 

قيادات شرطية شاهدة على الأحداث تروي التفاصيل

 

يقول اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق والذي كان يعمل رائد شرطة بمباحث أمن الدولة آنذاك أن الداخلية كانت وضعت خططها وتأميناتها أثناء الحرب ورصدت أمامها كافة السيناريوهات وأمنت الجبهة الداخلية وكافت المنشآت والمؤسسات.

 

 

  وأكد اللواء علام أن محاضر الشرطة لم تسجل أي مخالفات أو تجاوزات أو سرقات ،ويضيف الأغرب لم يكن أي قضايا احتكار أو تخزين للسلع والأسواق كانت تعمل بشكلٍ طبيعي. 

اللواء الشافعي حسن
اللواء الشافعي حسن

 

ويقول اللواء الشافعي حسن مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع شمال الصعيد ومدير أمن الفيوم والذي عمل في فترة حرجة مساعد وزير داخلية منذ أحداث 2011الي 2016 إن الشعب المصري العظيم قدم مثال يحتذى به في حرب أكتوبر فلم يسجل قطاع الأمن العام أي تجاوزات أو وقائع أو حتى مخالفات وأضاف اللواء الشافعي أنه كان طالب بكلية الشرطة وكان يتدرب بأقسام الشرطة وشاهد ذلك إضافة إلى دور الشرطة الهام في حشد الناس للتبرع بالدم وتوفير سيارات الإسعاف وتلقي التبرعات المالية للدعم 

وشدد اللواء الشافعي، على أن الشعب كان يعي طبيعية المعركة وطبيعة المرحلة ولم يكن إعلام يحشد أو أحزاب تساند ولكن الشعب كان يعي جيداً ويقف مع قواته المسلحة ومع رجال الشرطة لتحقيق النصر في القضية العادلة ألا وهي استرداد الأرض، ونجحت قواتنا المسلحة في استرداد الأرض كاملة. وأضاف اللواء الشافعي أن سيناء الآن تجري عليها مشاريع عملاقة وذلك بعدما نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي من تطهيرها من الإرهاب وأعلن رسمياً أن سيناء بلا إرهاب وأقام بها أكبر المشاريع العملاقة وعلى ضفافها استخرجنا أكبر حقوق الغاز الطبيعي ويتم العمل على توطين مليون مصري وتم عمل أكبر مشروع للغاز المسال ومعامل التكرير وأكبر خط غاز يصل إلى أوروبا، فسيناء غنية بالموارد الطبيعية وبها رمل زجاجي تصل درجة الزجاج به إلى 80% وكانت عبر التاريخ مطمع للعد.

 

واختتم اللواء الشافعي حديثة بتقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على الإنجازات العظيمة والمشاريع العملاقة التي جرت على أرض الفيروز.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز