عاجل| الكوبرا القاتلة في قمرة القيادة.. كيف تصرف الطيار الجنوب إفريقي؟
عادل عبدالمحسن
شعرت وكأنها مجرد رحلة أخرى للطيار الجنوب إفريقي رودولف إيراسموس، حتى لاحظ راكبًا غير عادي على طائرته، ثعبان كوبرا ينزلق تحت مقعده على ارتفاع 11000 قدم في الجو.
ربما يعجبك
وقال الطيار ل"بي بي سي": "لكي أكون صادقًا حقًا، يبدو الأمر كما لو أن عقلي توقف من الصدمة"، لقد كانت لحظة من الرهبة"، وشعرت في البداية بالبرد على ظهري وأعتقدت أن ماء زجاجتي يتسرب على قميصي.
قال الطيار الجنوب إفريقي:"شعرت بهذا الإحساس الرائع، نوعًا ما، وأنا أمسح على قميصي"، معتقدًا أنه ربما لم أغلق الزجاجة الخاصة بي بشكل صحيح وربما كان الماء يتساقط على القميص.
وعندما استدرت إلى اليسار ونظرت إلى أسفل رأيت الكوبرا تنحسر رأسها إلى الوراء تحت المقعد."
ثم قام بهبوط اضطراري في رحلته من بلومفونتين إلى بريتوريا.
وكانت الطائرة تحمل في كابينة القيادة أربعة من أطاقمها بالإضافة إلى الأفعى.
لدغة من كوبرا الكوبرا قاتلة ويمكن أن تقتل شخصًا ما في 30 دقيقة فقط، لذلك لا يريد أن يسبب الذعر، يقول إيراسموس إنه فكر مليًا قبل أن يخبر بهدوء من كانوا على متنها أن هناك راكبًا إضافيًا غير مرغوب فيه.
كان أيضًا "خائفًا جدًا من أن الثعبان قد ذهب إلى الخلف ويسبب ذعرًا جماعيًا".
في النهاية، قرر الطيار إخبارهم "لقد أبلغت الركاب:" اسمعوا أن أفعى داخل الطائرة، أسفل مقعدي، لذلك دعونا نحاول النزول إلى الأرض بأسرع ما يمكن ".
فكيف كان رد فعل الركاب؟ وصف إيراسموس لحظة صمت مطلق: "يمكنك سماع قطرة إبرة وأعتقد أن الجميع تجمدوا للحظة أو اثنتين".
يتم تدريب الطيارين على الكثير من السيناريوهات، ولكن بالتأكيد ليس للتعامل مع الثعابين في قمرة القيادة، كما قال ، وأكد أن الذعر كان سيجعل الوضع أسوأ.
وهبطت الطائرة اضطراريا في مدينة ويلكوم.
ومع ذلك، فإن وجود الثعبان ، على الرغم من صدمته، لم يكن مفاجأة كاملة.
وقال شخصان يعملان في نادي وورسيستر للطيران، حيث أقلعت الطائرة لأول مرة، إنهما شاهدا في وقت سابق زاحفًا يحتمي تحت الطائرة. لقد حاولا "الاستيلاء عليها"، لكن دون جدوى.
قال السيد إيراسموس إنه حاول العثور على الأفعى قبل الصعود على متن الطائرة مع ركابه ، ولكن "لسوء الحظ لم تكن موجودة، لذلك افترضنا جميعًا بأمان أنه يجب أن يكون قد زحف طوال الليل أو في وقت سابق من صباح ذلك اليوم ، الذي كان يوم الاثنين".
لا يزال الراكب المنزلق مفقودًا ، حيث لم يعثر عليه المهندسون الذين قاموا بعد ذلك بتجريد الطائرة.
تم الترحيب بالسيد إيراسموس كبطل، حيث أشاد مفوض الطيران المدني في جنوب إفريقيا، بوبي خوسا، بـ "طائرته الرائعة التي أنقذت بالفعل جميع الأرواح على متنها" ، وفقًا لموقع News24.
لكن الطيار المتواضع يقول إنه لا يشعر بأنه مميز لما فعله: "أعتقد أن هذا تفجر قليلاً إذا كان بإمكاني أن أكون مباشرًا"، قال. "كما أن ركابي ظلوا هادئين أيضًا".
جوجل نيوز
