المخابرات البريطانية : روسيا فشلت في كسب الحرب ضد نظام الطاقة الأوكراني‎‎

ذكرت المخابرات البريطانية أن روسيا فشلت في انهيار نظام الطاقة الأوكراني الموحد خلال فصلي الخريف والشتاء، لذلك تم تقليص حملتها في هذا الملف بشكل فعال.

ولفتت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، استنادا إلى تحديث استخباراتي، ونقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية الرسمية: إلى أنه "من المرجح أن تكون حملة روسيا لإضعاف نظام الطاقة الموحد الأوكراني (UES) بشدة خلال شتاء 2022-23 قد فشلت بشدة.. ونفذت روسيا ضربات بعيدة المدى منذ أكتوبر 2022 ، لكن الضربات واسعة النطاق أصبحت نادرة منذ أوائل مارس 2023.. الضربات على نطاق أصغر (مع أقل من 25 ذخيرة) مستمرة، ولكن من المحتمل أن يكون لها تأثير أقل بكثير على مؤسسات الطاقة في أوكرانيا".

وأوضح البيان أن مشغلي أنظمة الطاقة الأوكرانية يواصلون البحث عن استبدال المكونات المطلوبة، بما في ذلك المحولات التالفة.

ويعد شحن هذه المعدات وتركيبها تحديًا لوجستيًا كبيرًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بمحولات الجهد العالي التي يزيد وزنها عن 100 طن.

وقالت الدفاع البريطانية: "من المرجح أن يتحسن وضع الطاقة في أوكرانيا مع حلول طقس أكثر دفئًا. ومن المحتمل أن تكون الاستعدادات والتخطيط لفصل الشتاء القادم قد بدأت بالفعل".

من جهة أخرى، أعلن البرلمان الأوكراني أن هولندا تعتزم تقديم 180 مليون يورو كمساعدة لأوكرانيا، من المتوقع أن يتم إنفاق 10 ملايين منها على جهود إزالة الألغام داخل الأراضي الزراعية و40 مليونا على شراء البذور والمعدات الخاصة بالقطاع الزراعي في أوكرانيا.

جاء ذلك في بيان أصدره البرلمان عقب اجتماع بين رئيس لجنة البرلمان الأوكراني للسياسة الزراعية وسياسة الأراضي أولكسندر هايدو وأعضاء من البرلمان الهولندي يزورون كييف حاليًا، ونقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية الرسمية.

وذكر البيان: أنه "بسبب العمليات العسكرية الروسية، أصبحت أوكرانيا واحدة من أكثر الدول الموبوءة بالألغام في العالم التي يُحتمل أن يمثل ثلث أراضي الدولة بأكملها خطرًا ويتطلب الفحص. يسعدنا أن نتلقى من هولندا مساعدة لإزالة الألغام لتسريع هذه العملية.. وبعد كل شيء، هذه واحدة من المشاكل الملحة للمزارعين، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية".

وخلال الاجتماع، أكد هايدو أهمية توسيع الطرق اللوجستية الجديدة من الاتحاد الأوروبي، حتى يتمكن المزارعون الأوكرانيون من تصدير المنتجات الزراعية، خاصة وأن روسيا تواصل عمداً احتجاز السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في مضيق البوسفور، بحسب قوله.

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الهندية أن النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة آياروفنا جباروفا ستزور البلاد الاثنين المقبل في أول زيارة لمسؤول أوكراني للهند منذ بداية العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

وذكرت قناة "إن دي تي في" الهندية أن أمينة آياروفنا جباروفا ستصل الهند في زيارة تستمر أربعة أيام لمناقشة العلاقات الثنائية والوضع في أوكرانيا وستلتقي وزيري الشؤون الخارجية والثقافة ومستشار الأمن القومي.

وأكد بيان رسمي هندي أن الزيارة تعد فرصة لتعميق التفاهم والمصالح المشتركة مع أوكرانيا.

وفي سياق آخر، قالت مفوضة حقوق الإنسان في لوجانسك فيكتوريا سيرديوكوفت إن روسيا فعلت خطا ساخنا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة لتمكين عائلات الجنود الأوكرانيين من العثور على أبنائهم بعد تعذر ذلك عبر السلطات الأوكرانية.

وأضافت سيرديوكوفت - حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) - أن نظام كييف يرفض استرجاع جثث كثير من الجنود المقتولين في ساحات المعارك.

وتابعت مفوضة حقوق الإنسان أن النظام الأوكراني لا يهتم بمصير أبنائه، مشيرة إلى أن انتهاكات نظام كييف لحقوق المدنيين مستمرة منذ أكثر من 8 أعوام ولم يسلم منها حتى الأطفال.

وأوضحت أن مفوضية حقوق الإنسان نجحت خلال العام الماضي في استعادة أكثر من 10 أطفال بفضل جهود وزارة الخارجية والسلطات الروسية.

ميدانيا.. أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك بافلو كيريلينكو مقتل 4 مدنيين وإصابة آخر، جراء قصف روسي لدونيتسك، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف كيريلينكو "في 7 أبريل، قتل الروس 4 مدنيين، منهم 3 في بوهوروديشن، والرابع في تورسك، فيما أصيب آخر بمنطقة دونيتسك".. حسبما ذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية.

وأشار إلى أنه من المستحيل الآن إحصاء العدد الدقيق للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.

وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.