عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بطريرك الكاثوليك يترأس صلوات قداس عيد القيامة بكاتدرائية مدينة نصر

الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك
الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك

ترأس الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك صلوات قداس عيد القيامة المجيد من كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، وسط حضور الأباء الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة. 



وقال الأنبا إبراهيم اسحق - في كلمته خلال صلوات القداس - أرجو أن يحمل لكم هذا العيد ولعائلاتكم كلّ بركة روحيّة وفرحة سماويّة وقيامة حقيقيّة، مضيفا "أننا نحتفل بعيد القيامة المجيد وسط أحداث يوميّة، عالميّة ومحلّيّة ومخاوف كثيرة منتشرة ومخاطر بيئيّة، وسط حروب مشتعلة وأوضاع اقتصاديّة قاسيّة ومؤلمة، كلّها تجسّد غياب النور وثماره. فكم من الضمائر المظلمة التي تجعل الشرّ خيرًا والخير شرًّا، والظلام نورًا والنور ظلامًا ، فلا نستطيع التمييز. إنّ العالم في ظلمة متعدّدة الأشكال، فقد فيه الكثيرون بيوتهم وسلامهم، وآخرون يتنفّسون القلق والاضطراب والخوف وعدم الأمان".

واشار إلى مكانة "النور" في الكتاب المقدّس - بعهديه - حيث يرمز إلى أمرين، جانب الفكر ويشير إلى الحقّ ومعرفة الله، وجانب الحياة والأخلاق ويشير إلى "القدّاسة"، لذلك "نحن مدعوون إلى أن نقبل الحقّ ونعيش حياة تليق وترضي الله، وعلى النقيض من ذلك؛ فالظلمة هي غياب النور؛ فالنور هو المعرفة والظلمة هي العمى الذي يمنع المعرفة ويسبّب عدم القدرة على رؤية بشارة الإنجيل، والفكر المظلم يشير إلى الجهل وعدم معرفة الله، وهذا يؤدّي إلى الظلمة الأخلاقية التي هي الشرّ والإثم".

ونوه الأنبا إبراهيم اسحق إلى أن السيد المسيح أظهر من خلال حياته وأعماله وكلامه المنير أنّه نور العالم، وأعلن قائلا "أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة" (يو 12:8). ولكنّه أيضًا قال لأتباعه "أنتم نور العالم"، فما الفرق إذن؟، والفرق الفرق يظهر كما في مثال الشمس والقمر نور الشمس نورٌ بذاتها، أمّا القمر فهو كوكب مظلم، ولكنّه يكتسب نوره من انعكاس نور الشمس عليه، هكذا السيد المسيح هو "النور الحقيقيّ الذي ينير كلّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم"، أمّا نحن فنصير نوراً بقدر ما نستمدّ من نوره، وبما أنّ المسيح نور، فعلى المسيحيّين أيضًا أن يكونوا أبناء النور ويسلكوا كذلك.

واختتم كلمته قائلا، نرفع صلاتنا هذا المساء متحدين مع قداسة البابا فرنسيس، وسائر البطاركة والأساقفة وكل المؤمنين في مصر وكل بلاد العالم، شاكرين الله من أجل كل إنسان يجاهد ليعيش في النور ويكون سببًا في استنارة الآخرين، في عائلاتنا وفي مجتمعنا وفي العالم أجمع، نصلّي ونشكر من أجل كل إنسان يسير بضمير حيّ لرفعة الإنسان وارتقائه في كل مكان، بالرغم ممّا يعانيه من صراع وعقبات وما يدفعه من ثمن غالٍ ليعيش في النور ويسلك بضمير حي، تهنئة قلبية خالصة لإخوتنا في الوطن، في شهر رمضان، شهر الصوم، طالبين لهم من الله مواصلة صومًا مقبولًا وقريبًا عيد فطر سعيد على الجميع، نصلّي من أجل وطننا الحبيب مصر، من أجل سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتّاح السيسي وكل المعاونين له في خدمة الوطن بأمانة وإخلاص، من أجل كرامة وسعادة كل المصريّين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز