عاجل.. مشاهد أحذية ضحايا حادث التدافع اليمني.. وعواء البطون الجائعة
عادل عبدالمحسن
يبعث تراكم أحذية ضحايا حادث التدافع في العاصمة اليمنية للحصول على صدقة رمضان، إلى الجنون، وبيان حجم مأساة الشعب اليمني التي ارتكبتها الناشطة اليمنية الإخوانية الهاربة توكل كرمان فيما يسمى بثورات الربيع العربي، ودفع الناس إلى المهالك في ظل عواء البطون الجائعة.
بحسب المعلومات المتداولة من وسائل الإعلام أن قيمة "صدقة رمضان" تساوي ما قيمته ٥٠ جنيهًا مصريًا بما لا يكفي ثمن ربع وجبة فراخ، ورغم ذلك تدافع اليمنيون للحصول عليها لسد الرمق وإلهاء البطون الجائعة ببعض الطعام الذي لا يغني ولا يثمن من جوع.
وفي هذا الشأن، قال مسؤولون يمنيون من جماعة الحوثي إن 78 شخصا على الأقل قتلوا في تدافع في مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال توزيع صدقة في رمضان.
وتُظهر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية بعد الحادث في منطقة باب اليمن بالمدينة.
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مئات الأشخاص احتشدوا في المدرسة لتلقي تبرعات بلغت حوالي 9 دولارات أمريكية أي ما قيمته ٥٠ جنيهًا مصريًا للفرد.
تدير جماعة الحوثي المدينة منذ أن أطاحوا بالحكومة في عام 2015.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقال المسؤولين عن التوزيع، ويجري التحقيق في الأمر.
وألقى متحدث باسم الوزارة باللوم في التدافع على "التوزيع العشوائي" للأموال دون تنسيق مع المسؤولين المحليين.
وقال مسؤول طبي في صنعاء إن العديد من الأشخاص أصيبوا أيضا ، وأن 13 في حالة حرجة.
وصرح مسؤول أمني حوثي لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحفيين "كان من بين القتلى نساء وأطفال".
ونقلت وكالة أسوشيتيد برس للأنباء عن شاهدي عيان قولهما إن مقاتلي الحوثي أطلقوا النار في الهواء في محاولة للسيطرة على الحشود، واصطدموا على ما يبدو بسلك كهربائي أدى إلى انفجار.
وأضاف الشاهدان أن هذا تسبب في حالة من الذعر أدى إلى الانهيار.
بدأ الأسبوع الماضي تبادل كبير للأسرى بين الأطراف المتحاربة في اليمن، ينظر إليه على أنه جزء من الجهود المكثفة لإنهاء الصراع المدمر المستمر منذ ثماني سنوات.
محمد على الحوثي يبرر جريمته الشنعاء
حاول محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة التطورية العليا للحوثيين، تبرير جريمة بإلقاء اللوم في سحق اليمنيين يوم الأربعاء على الأزمة الإنسانية في البلاد، على دول الجوار متناسيًا جريمته في الانقلاب على الحكومة الشرعية بقوة السلاح ليكمل ما بدأته توكل كرمان وحزب الإصلاح الإخواني في الثورة على نظام على عبدالله صالح الرئيس اليمني الراحل.