من أهالى شيبة النكارية بالزقازيق للملك فاروق: أغيثونا من جماعة الإخوان يهددونا بالخنجر والسكين وخطاب للملك يكشف عن امتلاكهم لمخازن للذخيرة

كتب - بشير عبد الرؤوف

تزامنا مع تصاعد وتيرة أعمال العنف من جانب جماعة الإخوان، حصلت "بوابة روزاليوسف" على النصوص الكاملة التى أرسل بها مواطنون خلال حقبة الأربعينات يشتكى فيها أهالى قريبة شيبة النكارية التابعة لمدينة الزقازيق فى محافظة الشرقية للملك فاروق من جماعة الإخوان من تهديدهم بالأسلحة على يد جماعة الإخوان، وممارسة العنف والقتل ضدهم واستباحة دمائهم، كما تكشف رسالة أخرى عن حقائق خطيرة حول سلوك تلك الجماعة منذ تلك الفترة وتخزينها للأسلحة والذخيرة لاستغلاله ضد الوطن والمواطنين، ونحن ننقل تلك الرسائل كما وردت وبنفس ألفاظها:

حضرة صاحب المعالى رئيس الديوان الملكى، تحية تناسب ومقامكم الرفيع وبعد، فنرجو أن تتكرموا وترفعوا إلى الذات الملكية شكاتنا هذه، ولكم منا جزيل الشكر ومزيد الثناء، حضرة صاحب الجلالة مليك البلاد أعزه الله، يا مليك البلاد: كم لجلالتكم من أياد بيضاء فى تطهير البلاد مما يبعث الفساد فى أرجائها وينشر سموم الضلال فى أنحائها وحن الآن فى عصر النور والفرقان ولسنا فى حاجة إلى متنبى هذا الزمان الذى يسبب الفوضى ويشعل الفتن فى كل حين وآن ويقود جماعة إرهابية يهددون الناس بالخنجر والسكين ويزعمون أنهم هادون ويسمون جماعة الإخوان المسلمين. يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما يكذبون وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.

فيا جلالة الملك: نحن نطالب بحل هيئاتهم وإلغاء شعبهم التى تعيث فى القرى فسادا ونستنكر أعمالهم وسوء نياتهم وخبث سريرتهم وسوء استغلالهم لدين الله ورسوله.

وجلالتكم للدين خير حارس ولمصلحة البلاد أحسن دارس فنرجو عطفكم ونأمل فى سديد رأيكم وكفى ما فى البلد من ظلم وطغيان وقوة وسلطان وأنهم وغيرهم بفضل الله وفضلكم لن ينالوا مآربهم حتى يصاغ من الخاتم خلخال أو يلج الجمل فى سم الخياط.

أبقاكم الله ذخرا للبلاد ومناطا للآمال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهالى شيبة النكارية مركز الزقازيق شرقية فى 18/1/1947 عنهم أحمد ........

وفى يوم 29 يناير من عام 1949 كشفت رسالة أخرى للملك فاروق عن استمرار الإخوان فى أعمالهم، فجاءت المكاتبة كما وردت:

مصر فى 29 من يناير سنة 1949

حضرة صاحب الجلالة مولانا المعظم فاروق الأول أرفع آيات الولاء إلى سدتكم العلية وأتقدم بالتحية اللائقة بمقام جلالتكم. داعيا الله العلى القدير أن يحفظ ذاتكم الكريمة ذخرا للبلاد. ونبراسا يهدى إلى كل خير فى صالح مصر ذات المجد العتيد. وأن يديم حول عرشكم المفدى تلكم القلوب المليئة بالوطنية والإخلاص. وأن يكتب النصر والتأييد لجلالتكم فى كل خطوة ترسمونها لخير البلاد.... مولاى. صاحب الجلالة

لى أكبر الشرف. إذ أنبىء جلالتكم أن ثمت معلومات عن جمعية الإخوان المسلمين المنحلة. عند أشخاص لهم إلمام كبير بأسرار هذه الجمعية ويمكن أن يجمع هؤلاء الأشخاص ويكلفهم بالإرشاد عن مخازن الذخيرة وأفراد العصابات بالبلاد.

فريد أفندى قرطام له منزل بالعباسية ويمكن ذلك بما له عليهم من سابق الفضل وبما لديه من مقدرة شخصية تمكنه من إغرائهم على الإرشاد عن الأماكن والأشخاص على شرط أن يكون ذلك بتكليف له من جلالتكم وهو الذى يتولى التصرف فى هذه المهمة معهم بطريقته السحرية الفعالة التى أشهد له فيها بالبراعة وطول الباع. وليس معنى هذا أنه له شخصيا دراية بأشخاص أو بأماكن أو له أى اشتراك. بل أقول أن عنده مجرد قدرة على إغرائهم على الإرشاد وهو مع ذلك بعيد كل البعد عن هذه الأمور... ودفعنى إلى كتابة هذا. إخلاص لعرشكم. حيث تشرفت بسابق خدمة جلالتكم. وربما تسمح الظروف فأظهر نفسى بعد أن يتم الأمر.

ختاما. أدعو الله أن يحفظ جلالتكم ويحفظ مصر ورجالها المخلصين ويكلأهم برعايته آمين

من وطنى مخلص له سابق شرف خدمة جلالتكم