عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فضل الله: قضية "كهربا" قد تُعدل قواعد انتقالات اللاعبين في العالم

د. محمد فضل الله
د. محمد فضل الله

يدين لاعبو كرة القدم الآن بالفضل للاعب البلجيكي السابق جان مارك بوسمان، الذي خاض حربا قانونية نتج عنها تحرير النجوم من الهيمنة المطلقة للأندية.



وعلى غرار نفس السياق، كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي عن مفاجأة في أزمة غرامة محمود عبد المنعم كهربا نجم النادي الأهلي لصالح نادي الزمالك.

قال الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضى الدولي عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. "كهربا & بوسمان".

كيفما كانت قضية اللاعب (بوسمان)، قضية فارقة في إقرار نظم جديدة في لوائح انتقالات اللاعبين، التي كانت السبب في بداية وجود نظام قانوني جديد يجيز انتقال اللاعبين المنتهية عقودهم بشكل حر، ودون موافقة النادي الاصلي للاعب، وكذلك حرية انتقال اللاعب الأوروبي داخل نطاق دول الاتحاد الأوروبي واعتباره كلاعب محلي. 

أضاف فضل الله "ستكون قضية اللاعب (كهربا)، قضية فارقة ايضاً تتمثل في حتمية إعادة النظر في القواعد الدولية لانتقالات اللاعبين الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ظل الثغرات القانونية الكثيرة جدا، التي إثارتها هذه القضية في النظم الدولية والمحلية لانتقالات اللاعبين والايام القادمة ستثبت ذلك".

 

أزمة بوسمان 

في 1988 انضم جان مارك بوسمان، وهو لاعب وسط سابق، إلى نادي لييج البلجيكي بعقد قصير مدته عامان فقط، أي ينتهي في 1990.

 

وبعد نهاية عقده تلقى بوسمان عرضا من نادي دانكيرك الفرنسي، وحدد لييج مبلغ 500 ألف جنيه استرليني مقابل التخلي عن خدماته، على أن يتم دفعها شكل فوري لإنهاء الصفقة، وهو ما رفضه النادي الفرنسي.

 

طلب لييج وقتها كان مشروعا تماما من الناحية القانونية، ففي ذلك الوقت حتى لو كان العقد قد انتهى، يظل هو المتحكم في مصير اللاعب، الذي لم يكن مسموحا له بالرحيل حتى بعد انتهاء العقد الذي يربطه بالنادي حسب اللوائح التي كان معمولا بها في عدة دول أوروبية.

 

دخل بوسمان في أزمة مع إدارة لييج، التي قررت حينها خفض أجره بنسبة 75% إلى 500 جنيه استرليني شهريا، بداعي أنه "لم يعد لاعبا في صفوف الفريق الأول".

ما حدث مع بوسمان دفعه لرفع دعوى قضائية ضد كل من نادي لييج، والاتحاد البلجيكي لكرة القدم، ونظيره الأوروبي "يويفا"، بداعي أن القواعد التي وضعها الأخير تتنافى مع مبادئ "اتفاقية روما" التي تم توقيعها عام 1957، والتي سمحت بحرية الحركة والتجارة داخل الدول الأوروبية.

 

في ديسمبر 1995، قضت محكمة العدل الأوروبية بأن اللاعبين يجب أن يكونوا أحرارا في تحديد مصيرهم بعد انتهاء عقودهم.

 

القرار لم يقتصر على هذا الأمر، بل أقرت المحكمة أيضا باعتبار كل لاعبي دول الاتحاد الأوروبي لاعبين محليين في دوريات الدول الأوروبية التابعة للاتحاد، وبهذا يمكن لأي ناد التعاقد مع أي عدد منهم دون حد أقصى.

 

في صيف 1996 بات إدجار ديفيدز، نجم منتخب هولندا السابق، أول المستفيدين من قانون بوسمان، بانتقاله مجانا من أياكس أمستردام الهولندي إلى إنتر ميلان الإيطالي قبل بداية موسم 1996-1997.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز