عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فى كلمته خلال منتدى لانتينغ :

وزير خارجية الصين: شانغهاي تعكس تاريخ الصين طيلة ١٠٠ سنة مضت

تشين قانغ
تشين قانغ

قال وزير الخارجية الخارجية تشين قانج، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى لانتينج بعنوان «التحديث الصيني النمط والعالم، بشنغهاي، إن شانغهاي تعكس تاريخ الصين طيلة 100 سنة مضت، إذ إنها مدينة تم فيها تأسيس الحزب الشيوعي الصيني وظلت شانغهاي شاهدة للتقلبات والتعرجات التي طرأت على الأمة الصينية، والتغيرات الهائلة والعظيمة التي حدثت على الأراضي الصينية.



وأضاف إن شنغهاي التي تحولت من «متروبوليس متميزة بالتجارة الخارجية» في الماضي إلى طليعة للإصلاح والانفتاح اليوم، ومن مدينة تحتاج إلى التنمية وإعادة الإعمار في كافة المجالات قبل التحرير الوطني إلى مدينة مزدهرة اليوم، أصبحت أكبر مركز اقتصادي وأكبر مركز للتنمية المبتكرة في الصين ومحورا للاقتصاد والتجارة والشحن البحري في العالم، وتسير حاليا في مقدمة العصر والتنمية، وأصبحت أيقونة بارزة للتحديث الصيني النمط.

 

وأضاف الوزير موجها كلامه للحضور ومنهم الرئيس الصيني شي جين بينج، إنه يعد التحديث الصيني نمط خيارا حتميا لعملية التنمية في الصين التي دامت مائة سنة.

انطلقت مسيرة التحديث في الصين من النقص والتخلف، وهي تفسر معاني الإنجاز المجيد المحفوف بالمشقات، وهي تحمل الأحلام المشرّفة. منذ العصر الحديث، لجأ عدد لا يحصى من أصحاب المثل السامية إلى الدول الغربية في محاولتهم لاستكشاف طرق التحديث بغية إنقاذ الوطن، لكنهم فشلوا، ولم يتمكنوا من إنقاذ الأمة الصينية من المحنة. ما وجدت الصين عمودها الفقري وقائدها في قضيتها للتحديث إلا بعد ولادة الحزب الشيوعي الصيني. تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، مضينا قدما في المسيرة العظيمة لتحقيق التحديث بإرادتنا المستقلة، وتحولت الصين من بلد فقير ومتخلف إلى ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة في تجارة السلع وأكبر صاحب احتياطيات النقد الأجنبي وأكبر دولة للتصنيع في العالم، وهي أنشأت أكبر المنظومات في العالم في مجالات التعليم الإلزامي والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، وأكملت في غضون العقود الماضية القليلة العملية الصناعية التي استغرقت مئات السنين في الدول الغربية المتقدمة، وهي لحقت بركب العصر بخطوات واسعة.

 

وأكد أن التحديث الصيني النمط هو ما يقتضيه الدفع بالنهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل. منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، ضغطت الصين «زر التسريع» في بناء التحديث الصيني النمط تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرئيس شي جين بينج، وأضافت منجزات جديدة إلى المعجزتين العظيمتين وهما التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأجل، وأنجزت المهام التاريخية المتمثلة في القضاء على الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وحققت هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، كما حققت القفزة العظيمة للأمة الصينية من الوقوف على قدميها ثم تحقيق الثراء وصولا إلى تعزيز قوتها، مما أدخلت النهضة العظيمة للأمة الصينية إلى مسيرة تاريخية لا رجعة لها. في الدورتين السنويتين اللتين عقدتا في الشهر الماضي، تمت إعادة انتخاب الأمين العام شي جين بينج رئيسا للدولة بالإجماع، يعد ذلك خيارا اتخذه التاريخ والشعب، ويدير الرئيس شي جين بينج دفة التحديث الصيني النمط بإحساسه بالمسؤولية المتمثلة في «نكران الذات لعدم تخييب أمل الشعب»، ويقودنا للسير على طريق مستقيم أكثر إشراقا.

 

وتابع: تعد مبادرة «الحزام والطريق» ومبادرة التنمية العالمية منفعة عامة وفرتها الصين للمجتمع الدولي، ومنصة مفتوحة تسهم في تحقيق التنمية المشتركة والرخاء المشترك. منذ طرح مبادرة «الحزام والطريق» قبل 10 سنوات، تم التحديد لتشييد أكثر من 3000 مشروع تعاون، مما حفز الاستثمارات بقيمة قرابة تريليون دولار أمريكي، ووفر 420 ألف فرصة عمل للدول المطلة على «الحزام والطريق»، وساعد شعوب الدول العديدة في تحقيق أحلامها لبناء السكك الحديدية والجسور والتخلص من الفقر.

 

وأضاف أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد في أكتوبر الماضي رسم خطوطا عريضة لتنمية الصين في المستقبل، وطرح بوضوح هدف دفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط. من أجل تحقيق هذه المهمة المحورية، تتحمل الدبلوماسية الصينية مسؤوليتها المطلوبة. وهنأ الوزير ديلما روسيف على توليها منصب رئيسة بنك التنمية الجديد لدول البريكس، واثقا بأن هذا البنك سيقدم دعما أكبر لعملية التحديث في الدول النامية.

 

وأكد وزير الخارجية الصيني، أن تايوان منذ القدم جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وينتمي جانبا مضيق تايوان إلى الصين الواحدة، وذلك يمثل الماضي لتايوان والوضع القائم لها. تكون عودة تايوان إلى الصين جزءا من النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وورد ذلك بكل وضوح في «إعلان القاهرة» و«إعلان بوتسدام».

 

ولفت إلى أن الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها حق طبيعي ومشروع. نحذر تلك القوى التي تقوم بانتهاك العدالة الدولية تحت ستار النظام الدولي: إن مسالة تايوان أساس للمصالح الجوهرية الصينية، ولن نتردد في الرد على من يتلاعب بمبدأ الصين الواحدة، ولن نتراجع أمام من يناور حول سيادة الصين وأمنها. من يلعب النار بشأن مسألة تايوان، سيحرق نفسه حتما.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز