عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تقرير: سلاح الجو الأمريكي يضغط للتخلص من أسطول F-22 Raptor والكونجرس يقاوم

لا تزال حالة الشد والضغط قائمة بين سلاح الجو الأميركي والمشرعين في الكونجرس، إذ يرغب قادة سلاح الطيران في انتزاع قرار تشريعي للموافقة على إحالة أسطول مقاتلاته طراز F-22 Raptor إلى التقاعد وإخراجه من الخدمة، وبدء مراحلها الأولى بإخراج 32 طائرة، أي ما يعادل 17 في المائة من الأسطول خلال العام الجاري 2023، بينما يقاوم المشرعون تلك الخطة.



وقالت مجلة (ميليتري ووتش) إن سلاح الجو الأميركي يبدي رغبته في إخراج أسطول F-22 من الخدمة استناداً إلى مبررات جوهرية تتعلق بالتكاليف التشغيلية الهائلة لأسطول هذه المقاتلات، فضلاً عن متطلبات الصيانة الضخمة التي يستلزمها، وهو ما يجعلها الأقل جاهزية بين جميع طرازات المقاتلات الحربية في أسطول سلاح الطيران الأميركي بأكمله. وكشفت شهادة رئيس المشتريات لسلاح الجو، أندرو هانتر، أمام مجلس الطيران التكتيكي التابع للجنة الخدمات المسلحة في الكونجرس، أن موازنة السلاح تقترح ضمن تقديراتها أن يتم التخلص من مقاتلات "إف-22 رابتور" وخروجها من الخدمة، لافتاً إلى أن الاحتفاظ بأسطول تلك المقاتلات البالغ عدده 184 طائرة خلال السنوات الست المقبلة ونصف العام وصولاً إلى عام 2030، سوف يكلف سلاح الطيران 9 مليارات دولار، وهو ما يعادل شراء 110 مقاتلات جديدة من طراز F-35A بدلاً منها. 

 

وأشار إلى أنه من المفترض أن "إف-22" طُورت لكي تكون ذات تكاليف تشغيلية أقل عن سابقتها F-15، التي لا تزال تحتل الصدارة كأعلى تكاليف تشغيلية بين جميع مقاتلات سلاح الجو الأميركي.

 

ومن العوامل الأخرى التي تزيد من أعباء الاحتفاظ بمقاتلات F-22، تقادم منظوماتها الملاحية التي لا تتيح لها القيام بمهام قتالية جو- جو على النحو اللازم.. كما أن افتقارها لمنظومة خوذة العرض والرؤية HMD التي يرتديها الطيار، يجعلها تفتقر بشدة لميزة رؤية المدى القتالي، لذا فإنها تتخلف بمراحل عن غالبية الخصوم المتطورين.

 

وأمام اللجنة التشريعية نفسها، أفاد نائب رئيس أركان القوات الجوية للخطط والبرامج، الجنرال ريتشارد جي. مور، بأن الدخول في عملية تحديث للموديلات الأولى من مقاتلات F-22 ستعد مسألة "ذات تكلفة باهظة ومدة زمنية طويلة"، مقترحاً أن الوفورات التي ستتحقق من تخفيض برنامج "إف-22" ستسمح بتوجيه مزيد من التمويلات لتطوير مقاتلات الجيل السادس، التي يجري العمل عليها حالياً لمواجهة المقاتلة الصينية J-20 والجيل التالي لها المتوقع إنتاجه. ويرى قياديون في سلاح الجو أن ارتفاع التكاليف التشغيلية، والضعف الشديد في مستوى الجاهزية، واحتياجها إلى أعباء باهظة لتحديثها حتى تصبح مقاتلة قوية قادرة على الوفاء بمتطلبات مهامها القتالية الجوية، تعد جميعها مبررات قوية لاتخاذ قرار إخراج F-22 من الخدمة، في الوقت الذي تعد فيه طرازات F-15EX وF-35 ذات مستويات مرتفعة من كفاءة التكاليف والتشغيل، علاوة على تمتعها بقدرات حديثة لتنفيذ مهام الاشتباكات الجوية. وتتمتع الطائرة المقاتلة الأميركية F-35 ، والصينية J-2- بمميزات في تجهيزاتهما الملاحية الجوية تفوق مقاتلات F-22، حيث أنهما مزودتان برادارات متقدمة ونظم استشعار فائقة التطور تعمل بـ"نظام الفتحة الموزعة" الكهروضوئية DSA، في المقابل فإن الطائرة "إف-22" بمداها الضعيف وتقادم تجهيزاتها للقيام بمهام السيطرة الجوية، أصبحت في حد ذاتها أكثر من مشكلة نظراً لافتقارها لقدرات تنفيذ عمليات قتالية متعددة.

 

ولا يزال إخراج الطائرة الحربية F-22 من الخدمة يثير جدلاً في الولايات المتحدة، إذ إن 75 في المائة من انخفاض إنتاجها يعود سببه إلى قضايا تتعلق بالتصميم وموازنات التعاقد، فضلاً عن افتقار سلاح الطيران الأمريكي إلى مقاتلة أخرى تتولى القيام بمهام الهيمنة الجوية بين أسطول الطائرات الحربية الأمريكي، باستثناء الطائرة F-15، التي تحلق منذ أكثر من نصف قرن، ويعود تاريخ تصنيعها ودخولها الخدمة منذ عام 1972.

 

وأرجعت المجلة المعنية بالشؤون العسكرية حالة التردد التي تصيب الكونجرس في قبول قرار البدء في إحالة الطائرة F-22 للتقاعد وإخراجها من الخدمة، إلى افتقار أسطول سلاح الجو الأمريكي لطائرة مقاتلة بديلة تتولى تنفيذ مهام السيطرة الجوية، إضافة إلى الإشكالات الحرجة التي تصيب مسار تطوير مقاتلات أخف وزناً من طائرة الجيل الخامس F-35.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز