آمنة: توجيهات رئاسية بمد جسور التعاون وتقديم الدعم لدول القارة الإفريقية لتحقيق الرخاء والتنمية لشعوبها

أكد وزير التنمية المحلية هشام آمنة على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بمد جسور التعاون مع المنظمات والهيئات الإفريقية ودول القارة في مختلف المجالات وتقدم كل الدعم والمساندة لهم في ظل علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين مصر ودول قارة إفريقيا.

كما أشار وزير التنمية المحلية إلى دعم الرئيس لتحقيق الرخاء والتنمية للقارة الإفريقية وتحسين مستوى معيشة شعوب القارة ودعم جهود البناء والتعمير لجميع الدول في إطار سياسة السلام والبناء التي تنتجها مصر مع أشقائها بالقارة الإفريقية.

جاء ذلك خلال استقبال وزير التنمية المحلية، اليوم السبت جان بيير مباسي الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية على رأس وفد من المنظمة وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور اللواء أسامة جاد الوكيل الدائم للوزارة والسفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي.

وفي بداية اللقاء رحب وزير التنمية المحلية بالوفد الإفريقي خلال زيارته للعاصمة الإدارية الجديدة واستكمال التعاون والتنسيق بين الجانبين في إطار عدد من الملفات التي تهم مواطني القارة الإفريقية.

وأشار إلى اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بالتنظيم والإعداد الجيد لاستضافة مصر لأعمال الدورة العاشرة لقمة المدن الإفريقية عام 2025، والتي تأتي في إطار دعم وتعزيز أطر التعاون والتنسيق على المستوى الإفريقي في مختلف الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الصدد.

من جانبه أشاد جان بيير بما حققته مصر من نهضة ونجاح تحت قيادة الرئيس السيسي في مجال التنمية العمرانية والحضرية على المستوى الإفريقي والإقليمي، معرباً عن فخره وانبهاره كإفريقي بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تليق بالجمهورية الجديدة للدولة المصرية وحجم العمل والتطوير الذي تقوم به مصر خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف أن مصر دائماً في عهد الرئيس السيسي عودتنا على الإبهار والإنجاز في مختلف المجالات وأصبحت مثالا يحتذى به في العديد من الملفات.

وأشار الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية إلى التزام المنظمة بدعم الحكومة المصرية في الإعداد لقمة المدن الإفريقية وتنظيمها، مع توفير المحتوى العلمي لها، وحشد المشاركين من جميع أنحاء إفريقيا ومناطق العالم لحضور القمة، مشيراً إلى رغبة المنظمة في الاستفادة من التجارب والخبرات المصرية الناجحة خاصة في قطاعات التطوير الحضري والعمراني والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للدول الإفريقية لتوفير حياة آمنة ومستقرة وتليق بشعوب القارة.

كما أشاد بدعم ومساندة وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة للمكتب الإقليمي لمكتب شمال إفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (نارو) بمنطقة النزهة، لافتاً إلى رغبة المنظمة في بدء تنظيم عدد من البرامج والفاعليات والأنشطة بمقر الإقليمي بمحافظة القاهرة خلال الفترة القادمة مما سيمكن مكتبها من القيام بدور فاعل في الأجندة الإفريقية.

وقال جان بيير إمباسي إن مصر تتمركز على خريطة التنمية الحضرية والعمرانية على مستوى القارة الإفريقية والعالم، حيث تستضيف القاهرة المنتدى الحضري العالمي بالتعاون مع الأمم المتحدة، وكذا قمة المدن الإفريقية (أفريسيتي) المقرر عقدها في 2025، واقترح الأمين العام للمنظمة إمكانية تنظيم منتدى حضري إفريقي بالقاهرة خلال عام 2024.

وأكد وزير التنمية المحلية ترحيب مصر بتقديم كل خبراتها للأشقاء الأفارقة في مختلف المجالات وبصفة خاصة مبادرة " حياة كريمة " تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بنقل التجربة المصرية فيما يخص مبادرة "حياة كريمة" لتحقيق الحياة الكريمة لجميع شعوب الدول الإفريقية، كما أشار الوزير إلى حرص مصر على دعم وتعزيز جهود الدول الإفريقية في مجال التنمية والبناء في مختلف المجالات، والمساهمة في تحسين إدارة الشؤون العامة على مستوى المدن والأقاليم والمحافظات الإفريقية.

وأشار آمنة إلى أهمية الدور الذي تقوم به الإدارة المحلية والمدن والمحافظات في مواجهة التحديات التي تواجه الحكومات في دول القارة الإفريقية وعلى رأسها التغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية وأزمة الغذاء وغيرها من التحديات المختلفة الأخرى.

وشهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية فيما يخص استضافة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي 2024 حيث يعد هذا المنتدى فرصة للتعرف على قضايا ومشكلات المدن والاستفادة من التجربة التنموية المصرية في عدد من المجالات الحضرية والتي تم إنجازها في عهد الرئيس السيسي، بالإضافة إلى الإعداد لقمة المدن الإفريقية في القاهرة 2025.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التعاون والتواصل بين الجانبين لتحقيق تطلعات الشعوب والمدن الإفريقية وتطوير مستوى العمل المحلي والكوادر المحلية الإفريقية.