عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير النقل والأشغال اللبناني يؤكد أهمية التكامل بين الموانئ العربية في ظل التحديات العالمية

وزير النقل والأشغال اللبناني علي حمية
وزير النقل والأشغال اللبناني علي حمية

أكد وزير النقل والأشغال اللبناني علي حمية، أهمية التكامل والترابط بين الموانئ العربية، في ظل التحديات العالمية الحالية، وذلك من منطلق رؤية واقعية لقطاع النقل البحري على مستوى العالم.



جاء ذلك في كلمة الوزير اللبناني خلال ورشة العمل الذي التي عقدت اليوم /الأحد/ بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في القرية الذكية؛ لمناقشة آلية إعداد دراسة تحليل وضعية واقع قطاع الموانئ البحرية العربية، بحضور لفيف من الخبراء والمتخصصين في قطاع النقل البحري والموانئ في مصر والمنطقة العربية.

وقال وزير النقل والأشغال اللبناني: "إننا نعيش في منطقة تعدُّ معبرا وممرا تجاريا مهما جدا على صعيد عبور التجارة العالمية إليها وعبرها على حد سواء، الأمر الذي يفرض علينا كمسؤولين بأن تكون خطواتنا واستراتيجياتنا في هذا المجال تخضع لما نستشرفه للحاضر والمستقبل من متغيرات متسارعة على الصعيدين السياسي والجيوسياسي الإقليمي والدولي ".

وأضاف أن قطاع النقل، وخصوصا البحري منه، يقبع بين عولمة قد لا ترحم من لا يكون مستعدا لمواجهتها من جهة، وبين عالمية منشودة ومرغوبة، قد لا تحتضن من يبقى على هامشها من جهة أخرى.

وأشار إلى أنه في هذا السياق، تم اقتراح إعداد دراسة، خلال اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته الـ 35 في نوفمبر من العام الماضي، تتشارك فيها الدول العربية جمعاء تعني بتحليل وضعية قطاعي الموانئ والمرافئ العربية، لتحليل وضعية قطاعي الموانئ والمرافئ العربية، لاسيما من ناحية حجمها وسعتها وقدراتها الاستيعابية وربطها ببعضها البعض، الأمر الذي يجعل يفتح المجال أمام تعاون وتنسيق الدول العربية بعضها مع بعض واحترام الخصوصية فيما بينها.

من جانبه، أكد رئيس قطاع النقل البحري رضا إسماعيل - في كلمة ألقاها نيابة عن وزير النقل كامل الوزير - أن الموانئ البحرية تلعب اليوم دورا مهما في التنمية الاقتصادية وزيادة الدخل القومي، كما أصبح عدد الموانئ ومدى كفاءتها وحجم الصادرات والواردات المتداولة بها أحد مؤشرات ازدهار اقتصاد الدولة، وفي العصر الحالي يعتبر مدى تقدم الخدمات والنظم اللوجستية والبنية الأساسية داخل الموانئ البحرية أحد العوامل الرئيسية في مواجهة التنافسية العالمية.

وأشار إسماعيل إلى أن فعالية وكفاءة الموانئ البحرية تعتمد على نماذج الطاقة الجديدة والتي تقوم على الآثار البيئية المنخفضة ودفع الابتكارات في كل من العمليات والتقنيات والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة الذي يهدف إلى وجود أنظمة نقل صديقة للبيئة وتوفير خدمات النقل الذكية، فضلا عن تحسين الخدمات للركاب، وتعزيز السلامة وتسهيل حركة تدفق المرور وهذا ما يطلق عليه الموانئ الذكية.

وقال إنه "حتى نتمكن من تطوير موانئنا العربية لكي تأخذ المكان الذي تستحقه على الخريطة العالمية، لابد أولاً أن نقف على واقع الموانئ الحالي وأن نضع أيدينا على مواطن القصور وعلى التحديات التي تواجهها سواء على المستوى الداخلي أو العالمي. وهذا هو بالتحديد الهدف من تنظيم ورشة العمل هذه".

وأشار إلى أن الموانئ البحرية تواجه تحديات عالمية عديدة تتمثل في وجود قوى اقتصادية جديدة منافسة في صناعة النقل البحري ممثلة في قارة آسيا على سبيل المثال: (الصين وكوريا الجنوبية وهونج كونج والهند)، وما حققته من ازدهار وتطور في صناعة السفن العملاقة وبخاصة سفن الحاويات الضخمة، وظهور الموانئ المحورية التي تتمتع بالمعايير الإنشائية الحديثة التي تنطبق عليها الشروط والمواصفات المطلوبة من قبل شركات الشحن لخدمة السفن الضخمة ذات الغاطس العميق والسطح العريض، لافتا إلى أن هذه الموانئ قادرة على سرعة تفريغ وتخزين وإعادة شحن البضائع بسرعة وكفاءة عالية.

بدوره، قال مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية الدكتور بهجت أبو النصر، إن إقامة ورشة العمل تأتي تنفيذا للقرار رقم 527 الصادر عن مجلس وزراء النقل العرب في دورته 35 في نوفمبر 2022، معربا عن شكره للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، على دعم العمل العربي المشترك.

بدوره، أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أهمية ورشة العمل وما يتم فيها من مناقشة وتبادل الخبرات والمعلومات الحديثة عن الموانئ البحرية وعملها، بمشاركة عدد كبير من المهتمين بالقطاع البحري واللوجستيات والشحن والتخزين وغيرها من المهن المرتبطة بصناعة النقل البحري واللوجيستيات، مشددا على أهمية الأخذ بالعلم فيما يتعلق بدور الموانئ البحرية في الاقتصاد وعملية إدارة وتشغيل الموانئ البحرية وتطويرها والسلامة والأمن في الموانئ البحرية واستخدام التكنولوجيا في إدارة الموانئ البحرية وتحدياتها.

وشهدت الورشة، استعراض الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ (مجموعة موانئ أبوظبي) سيف المزروعي، تجربة الموانئ الإماراتية، كما تحدث الدكتور صالح بن محسن فطيس وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البحري بوزارة المواصلات القطرية عن تطور الموانئ القطرية.

من جانبه أستعرض عميد كلية النقل الدولي واللوجيستيات بالأكاديمية (فرع القاهرة) الدكتور خالد السقطي المحاور والأهداف والنتائج الأولية التي خلصت إليها الدراسة التي قامت بها الأكاديمية حول وضعية واقع قطاع الموانئ البحرية العربية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز