عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

من 306 عمليات في 2013 إلى صفر.. كيف انتصرت مصر على الإرهاب؟

عاشت الدولة المصرية أيامًا عصيبة وفوضي عارمة خلال أحداث يناير المريرة، انهارت مقاليد الحكم ومقدرات الوطن ومؤسسات الدولة، ذاق الشعب مرارة الفوضى الخلاقة، عاثت الجماعات الإرهابية الفساد وأحرقت جماعة الإخوان الإرهابية أقسام الشرطة واقتحمت السجون وهربت العناصر الإجرامية والإرهابية الخطيرة، اختلت الأسواق، توقفت المرافق ومنها الكهرباء اختلت عجلة الحياة، حكمت الجماعة الإرهابية البلاد في سنة من الفوضى.



وظهر وجهها الحقيقي لأبناء الوطن وخلال تلك الفترة انكشفت الخلايا النائمة التي كانت تعمل في الخفاء وقاسي أبناء الوطن مرارة حكم الإرهاب، حتى جاء الفرج وطوق النجاة وشعاع النور بثورة 30 يونيو التي قادها الشعب وانحازت القوات المسلحة للجماهير.

وعقب سقوط الجماعة الإرهابية، حاولت أن تنتقم من الشعب وأبناء الوطن ومؤسسات الدولة وزادت حدة العمليات الإرهابية بصورة كبيرة.

حتى استطاعت الدولة المصرية، بعد تقديم الشهداء وبعد سنوات من الألم والتعب والجهد الكبير أن تقضي على الإرهاب وأن تصل سفينة الوطن إلى بر الأمان وأن تصل معدلات العمليات الإرهابية إلى صفر، ونستعرض في هذا التقرير كيف قضت الدولة على الإرهاب الأسود؟

 

الضربات الاستباقية

 

وجه قطاع الأمن الوطني ضربات استباقية للخلايا الإرهابية، وأسفرت الضربات عن إجهاض مخططات الخلايا الإرهابية وضبط عناصرها وتفكيك الخلايا وإفشال مخططاتهم وتتبع الكتائب الإلكترونية الإرهابية التي كانت تنشر الكذب عبر السوشيال ميديا والقنوات الإرهابية والموالية لهم.

 

وقامت القوات المسلحة بالعملية الشاملة بسيناء، وتم القضاء على الخلايا الإرهابية وتطهيرها من جميع الإرهابيين.

تجفيف منابع الإرهاب

 

قامت أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطني بتجفيف منابع الإرهاب، من خلال قطع الإمداد والتمويل الداخلي والخارجي لهم وقامت الدولة المصرية بتقنين الشركات والجمعيات الإرهابية، والتي تدار بأموال الإرهاب وفحصها وتقنين نشاطها ومتابعتها ومعرفة مصادرها وتمويلها، وذلك من خلال الإطار القانوني، وتم قطع الإمدادات الخارجية والدعم الخارجي للعناصر الإرهابية ومحاصرتهم والتضييق عليهم حتى سقطوا في يد أجهزة الأمن.

تأثير المحيط القانوني الدولي ورفع الغطاء السياسي

 

كانت الجماعة الإرهابية تحتمي داخل عدة دول وتستقوي بها، وتستعديها على البلاد، واستطاعت الدولة المصرية أن تكشف مؤامرة الجماعة الإرهابية إلى تلك الدول، وتستعرض عملياتها الإرهابية ضد أبناء الوطن وضد مؤسسات الدولة وتكشف الوجه الحقيقي لهم أمام العالم حتى تراجعت تلك الدول عن دعم الإرهاب وتمويله، فسقط الغطاء السياسي للجماعة الإرهابية من تلك الدول وباتت محل طرد من هذه الدول.

إحصائيات تكشف جهد الدولة وتراجعت مؤشرات العمليات الإرهابية

 

 

 

 تراجعت العمليات الإرهابية من 306 عمليات عام 2013 إلى 222 عملية خلال عام 2014، وانخفضت من 210 عمليات عام 2015 إلى 119 عملية العام الذي يليه 2016، واستمرت جهود أجهزة الأمن في مكافحة الإرهاب محققة نقلة كبيرة عام 2017 إذ انخفضت العمليات إلى 50 عملية، وشهد عام 2018 تراجعًا كبيرًا وصل إلى 8 عمليات، أما عاما "٢٠١٩، ٢٠٢٠" فلم يشهدا سوى عملية واحدة، لتنتهي خلال عام 2021 إلى صفر عمليات إرهابية، وتصبح مصر خلال عام 2022 بلا إرهاب، والقضاء على الإرهاب الأسود في سيناء.

 

 

خبراء الأمن يكشفون  الأسباب التي أدت لنجاح الدولة في الانتصار على الإرهاب

 

 

 

يؤكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن الأسباب التي أدت إلى نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب هو تكاتف الشرطة والقوات المسلحة والشعب، ويضيف أن أجهزة الأمن استطاعت أن تخترق التنظيمات الإرهابية.

 

من 306 عمليات في 2013 إلى صفر.. كيف انتصرت مصر على الإرهاب؟

 

وأشار علام إلى وجود استراتيجية موحدة للدولة وشاملة لمواجهة التطرف وتصحيح المفاهيم، وضرب المثل كفكرة التكفير وغيرها، وطالب بتضافر جهود مؤسسات الدولة في الاستراتيجية الشاملة، لتصحيح المفاهيم وضرب المثل بفترة الثمانينيات التي كانت بها مراجعات فكرية في كل المحافظات وتوزيع كتيبات في وسائل النقل العام لتصحيح مثل تلك المفاهيم.

 

 

 

فيما يؤكد اللواء الشافعي حسن مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، والذي شهد كل الأحداث التي مرت بها الدولة المصرية خلال الفترة من 2011 حتى 2016، وشغل منصب مدير أمن الفيوم ومساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، أن أجهزة الأمن نجحت في القضاء على الإرهاب من خلال الظهير الشعبي فهو العامل الأساسي في نجاح الدولة المصرية.

 

ويضيف اللواء الشافعي، أنه عقب سقوط جماعة الإخوان الإرهابية زادت حدة العمليات الإرهابية الانتقامية فكان هدفهم إسقاط الشرطة وإسقاط الدولة المصرية، ولكن الشعب والشرطة والقوات المسلحة كانوا جميعاً يداً واحدة في مواجهة الجماعة الإرهابية.

 

وأكد اللواء الشافعي، أن الدولة استعانت بالأجهزة الحديثة والوسائل التقنية في مواجهة الإرهاب، وتم تزويد جميع مديريات الأمن بسيارات حديثة تسمى شربا وهي سيارات مدرعة كان لها الأثر الكبير في مواجهة البؤر الإرهابية، فهي مضادة للرصاص بل مضادة للدروع،  وكذلك تم تزويد المديريات بسيارات مصفحة قوية جداً، والاستعانة بكل الوسائل التكنولوجية الأخرى في مواجهة التنظيميات الإرهابية ومتابعتهم.

واستطاعت أجهزة الأمن القضاء على الخلايا الإرهابية الخطيرة، التي انبثقت من رحم الإخوان مثل حسم وأجناد مصر والعقاب الثوري وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى.

 

وأضاف اللواء الشافعي حسن، أن أجهزة الأمن نجحت في تجفيف منابع وتمويل الإرهاب، مما كان له الأثر في القضاء عليه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز