إطلاق طفيل "الترايكوجراما" الذي يكافح الآفات التي تصيب نخيل البلح بالوادي الجديد

أعلن الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، البدء في إطلاق طفيل "الترايكوجراما" الذي يكافح الآفات التي تصيب نخيل البلح، وبعض محاصيل الخضروات والفاكهة، مشيرًا إلى أن كروت الطفيل تحتوي على أعداء حيوية لمكافحة الآفات حرشفية الأجنحة، ضمن خطة وزارة الزراعة والمحافظة، لاعتماد على المكافحة الحيوية البيولوجية في مكافحة آفات ثمار نخيل البلح بتمويل من صندوق دعم مكافحة آفات النخيل بالمحافظة، والتعاون بين إدارة المكافحة بمديرية الزراعة ومحطة البحوث الزراعية بالوادي الجديد.

وقال، إن إطلاق طفيل الترايكوجراما يتم من خلال تعليق كروت الطفيل في أشجار النخيل بكل مزرعة، بمعدل 10 كروت للفدان الواحد، والانتهاء من من تعليق نحو 30 ألف كارت ومستهدف هذا الموسم تعليق نحو 50 ألف كارت على مستوى مزارع النخيل بمراكز المحافظة الإدارية الخمس.

وأكد أن الطفيل يقاوم الآفات التي تصيب نخيل البلح وخاصة ثاقبات العراجين، والحميرة، وأبودقيق الرومان، والإفيستيا، ووقاية ثمار نخيل البلح من الإصابة بمختلف الآفات، بدءا من مرحلة التزهير والعقد وحتى جمع المحصول، في ظل أن الإصابات تؤدي إلى نقص محصول البلح بنسبة 30%.

وأضاف أن المحافظة تضم معملين متكاملين لطفيل الترايكوجراما وهو من أصغر الطفيليات في الحجم حيث يتراوح حجمه من 0.2 إلى 1.5 ملي، وبالرغم من الصعوبة البالغة في التجميع، إلا ان الباحثين بالمحافظة تمكنوا من تجهيز الطفيل والكروت وإطلاقها مجانا في جميع المزارع، ومستهدف إنشاء معامل في مراكز بلاط وباريس والفرافرة ومنطقة القصر بمركز الداخلة؛ لضمان توافر الطفيل وترسيخ ثقافة المقاومة البيولوجية للآفات بدلاً من الاعتماد فقط على رش المبيدات والحد منها والحصول على فرص أكبر في الإنتاج والتصدير سواء للبلح أو أنواع الفاكهة الأخرى والخضروات.

ومن جانبه، كشف المهندس عماد بحر مدير إدارة المكافحة بالقطاع الزراعي بالوادي الجديد، ومدير صندوق مكافحة آفات النخيل بالمحافظة، عن وضع كروت طفيل الترايكوجراما، قبل غروب الشمس في أجزاء من أشجار النخيل وتحديدا في الجريد وبعيدا عن جسم النخلة والكارت به ثقوب دقيقة تسمح بخروج الطفيل وهو آمن جدا وغير ضار للبيئة، والأكثر فائدة في مجال مكافحة الآفات الزراعية وخاصة حرشفيات الأجنحة، ويتم حفظ الكروت في أماكن مبردة لتفادي درجة الحرارة المرتفعة قبل الإطلاق.

وأشار إلى أن إطلاق الطفيل وتعليق الكروت يجري من خلال المشرفين الزراعيين، بجانب تنفيذ ندوات إرشادية لتوعية المزارعين بأهمية الطفيل في مقاومة الآفات مجانا، ضمن خطة صندوق مكافحة آفات النخيل، وتوفير الدعم لمقاومة الآفات التي تصيب النخيل في ظل التوسع المستمر بالمساحات المنزرعة بنخيل البلح على مستوى المحافظة، والمستهدف الوصول إلى إجمالي 5 ملايين نخلة من الأصناف المختلفة بجانب مزارع الفاكهة والخضروات والمشروعات الزراعية والاستثمارية بالمحافظة.

جدير بالذكر أنه جرى اكتشاف طفيل الترايكوجراما عام 1929، وهو يتغذى على بيض يرقات آفات الحشرات رتبة حرشفية الأجنحة، وهو إحدى نظم الزراعة العضوية التي تستخدم الطفيل في برامج المكافحة البيولوجية المتكاملة للآفات، ويسهل تربية الطفيل معمليا ويسهل استخدامه مقارنة باستخدام المبيدات الحشرية الضارة للإنسان والبيئة، ويمكن إطلاق الطفيل من خلال كروت أو مصائد فرمونية، ويمكن إطلاق الطفيل مع رش المبيدات الحيوي مثل البكتيريا الفطر الفيرس، وتتعارض فاعلية الطفيل مع رش المبيدات، حيث يتم إطلاق الطفيل قبل أو بعد رش المبيدات بأسبوع على الأقل.

​​​​​​