عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| "ابتعد" عن الولايات المتحدة.. أكبر مستورد للأسلحة في العالم يختار الصين

مقاتلات صينية
مقاتلات صينية

لماذا تتفاوض السعودية مع الصين لشراء أسلحة عسكرية، بينما هذا البلد حليفًا تقليديًا للولايات المتحدة والغرب؟  

 



FC-31 نموذج مقاتلة من الجيل الخامس
FC-31 نموذج مقاتلة من الجيل الخامس

 

ذكر تقرير لمجلة "تاكتيكال ريبورت" أن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع الصين لشراء طائرات مقاتلة من طراز" Chengdu J-10C" بالإضافة إلى" J-"10، من المعروف أن الحكومة السعودية مهتمة أيضًا بشراء معدات عسكرية صينية أخرى، بما في ذلك طائرات دون طيار تطلقها Sky Saker FX80، وطائرات دون طيار للإقلاع والهبوط، وطائرات كميكازي بدون طيار وصاروخ كروز قصير المدى "HQ-17".  

تأتي هذه التقارير في الوقت الذي تواصل فيه الرياض تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع بكين بشكل شامل، بما في ذلك التحركات نحو مبيعات النفط المقومة باليوان، والاستخدام المكثف للبنية التحتية "5"G من "Huawei " في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بها.

وكانت البلدان قد شرعتا، في عام 2022، في مشروع تطوير مصنع طائرات دون طيار لتلبية الاحتياجات الدفاعية للسعودية.  

حذر المسؤولون السعوديون مرارًا وتكرارًا من أن أي عقوبات من الغرب يمكن أن تقابل بسرعة بشراء البلاد لمعدات عسكرية صينية. 

يأتي هذا الإجراء ردًا على تهديدات الولايات المتحدة والشركاء الغربيين بفرض حظر على الأسلحة وإجبار المملكة العربية السعودية على تغيير سياستها في إنتاج النفط لتسهيل بيع النفط الأرخص للدول الغربية.

 

وتعد المملكة العربية السعودية هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم، قد تكون خسارة هذا السوق المهم ضربة لمصالح صناعة الدفاع الغربية وعلامة فارقة مهمة في تأكيد الصين تدريجياً لمكانتها كمصدر للأسلحة. 

من المتوقع على نحو متزايد أن توسع الصين محفظة صادراتها من الأسلحة بسرعة، حيث قامت خلال العقد الماضي بسد الفجوة بشكل كبير مع الولايات المتحدة وروسيا من حيث التكنولوجيا وتنوع المعدات والمعدات العسكرية.

 إلى جانب ذلك، فإن المنتجات الصينية دائمًا أرخص بكثير من الأسلحة الروسية والغربية. 

 

CR500 طائرة بدون طيار
CR500 طائرة بدون طيار

 

وحاليًا، الصين هي الدولة التي تشتري طائرات مقاتلة لقواتها الجوية بمعدل أكبر بكثير من أي دولة أخرى، في حين أن قطاعها الدفاعي هو الثاني بعد الولايات المتحدة، حيث إن لديها أعلى فئات تصدير الأسلحة في العالم، فالطائرات المقاتلة الصينية كان أحد المعالم الرئيسية في ظهور الصين كمورد للأسلحة عالية الجودة هو صناعة الطائرة المقاتلة "J-20" وتم تسليم الطائرة لأول مرة إلى القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني في عام 2016، وتتمتع J-20 بقدرات تخفي وإلكترونيات طيران متطورة من الجيل الخامس مماثلة لطائرة F-35 الأمريكية. 

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الصين أيضًا الكثير من J-10C، وهي مقاتلة من "الجيل 4+"، وهي في الخدمة منذ عام 2018 وتم إنتاجها على نطاق واسع جدًا لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية على حد سواء، من الصين ومن أجل التصدير إلى باكستان من عام 2021.

 وتحتوي المقاتلة J-10C على العديد من التقنيات المطورة لـJ-10 بما في ذلك المركبات وإلكترونيات الطيران والوصول إلى أسلحة مماثلة. 

وتعتبر "J-10C" منافسًا للطائرة F-35 للحصول على لقب أقوى مقاتلة ذات محرك واحد في العالم. 

على الرغم من أنها تفتقر إلى قدرات التخفي المتقدمة لطائرة F-35، فإن J-10C توفر استعدادًا قتاليًا أعلى بكثير من "F-35".

وتتميز "J-10C" بمتطلبات صيانة أقل، وموثوقية أعلى، ووصول متفوق إلى صواريخ "جو-جو" لكل من الاشتباكات المباشرة وغير المرئية ولدى"J-10C" قدرة قتالية ممتازة في التدريبات القتالية المحاكاة وتمكنت من الفوز ضد طائرات ضعف الحجم مثل الروسية J-16 وSu-35.

 

HQــ 17 وبطارية" J-10C" مقاتلة الصين
HQــ 17 وبطارية" J-10C" مقاتلة الصين

 

وفقًا للخبراء الصينيين، من المرجح أن تحل طائرات J-10Cs محل Tornados الأوروبية، لأنها عفا عليها الزمن تقريبًا، ومن المتوقع أن يتم تخريدها بحلول نهاية العقد. 

ويتردد أيضًا أن المملكة العربية السعودية أبدت اهتمامًا كبيرًا بشراء طائرة مقاتلة صينية من طراز FC-31، وهي طائرة من الجيل الخامس أخف وزناً من J-20 المتوقع، وستعمل في منتصف هذا العقد تقريبًا.

وتشير بعض التوقعات إلى أنه من المحتمل أن تصبح FC-31 المقاتلة الرئيسية في أسطول المقاتلات السعودية، لتحل محل طائرات F-15 التي تم شراؤها في الثمانينيات. 

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد تقدمت بطلبية لشراء مقاتلة صينية من طراز L-15 في عام 2021. 

وهذا يدل أيضًا على أن الإمارات بدأت في الابتعاد عن اعتمادها الأمني على الدول الغربية، كعلاقات استراتيجية مع تواصل بكين التحصين.

مثل J-10Cs المصممة لباكستان، يمكن تسليم J-10Cs الصينية الصنع في غضون فترة زمنية قصيرة، دون أن تخضع للوائح صارمة بشأن استخدام الأسلحة، مثل شراء أسلحة من الغرب. 

ويعكس تحويل المملكة العربية السعودية لمشتريات الأسلحة العلاقة المتغيرة بين الدول، لم تعد الولايات المتحدة والغرب الخيار الأول ولا يمكنهما الضغط على الدول.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز