عاجل
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
عاصم حنفي شيخ الكتاب الساخرين
البنك الاهلي
عاصم حنفي آخر جيل الأساتذة العظام   

عاصم حنفي آخر جيل الأساتذة العظام   

 كنت أقرأ مقالاته الساخرة الجريئة والعميقة أيضًا، قبل أن أعمل في روز اليوسف.. وكم أعجبت بها وانفعلت معها، تمنيت لو تعرفت على صاحب القلم الضاحك الباكي، ذي الأسلوب الذكي والمتفرد، حتى إنني لو قرأت مقالا له في أي مطبوعة أخرى دون أن يوقع عليها لعرفت على الفور أنها    للأستاذ عاصم حنفي فأسلوبه لا يخطئه قارئ.



 

وبعد أن عملت في مجلة روز اليوسف، وتعرفت على الكاتب الكبير، أدركت أنني أمام أستاذ حقيقي بكل ما تحمله الأستاذية من معنى وخبرة وحنكة  وعطاء ومهنية.. رأيت قلمه متسقًا مع قناعاته وأفكاره.. يكتب ما يؤمن به وما يمليه عليه ضميره ويرفض ما يملى عليه.. لم يتملق يوما مسؤولا أو يتودد لسلطة أو يسعى لإرضاء رئيس تحرير، لم يحاول يوما أن يستفيد من قلمه أو ومن مكانته كصحفى لامع وكاتب من العيار الثقيل.. لم يزاحم على منصب أو يطمع في كرسي.. احترم نفسه وصان قلمه، فاحترمه الجميع واحتفظ   بمكانته فى قلوبنا، حتى إننا في  مؤسسة روز اليوسف كنا حريصين على التردد عليه بمكتبه بالدور الأول   لنصافحه ونطمئن على وجوده بيننا،  وأنه لايزال يحضر لمكتبه ويكتب مقاله الشهير، الذي ينشر فى الصفحة الأخيرة بمجلة روز اليوسف.. وينتظره قارئ مجلتنا العريقة الذي  يبدأ قراءتها من الصفحة الأخيرة بالمقال الساخر للأستاذ  عاصم حنفي، وربما أعتبر نفسي من المحظوظات لأنني تشرفت بأن كتب الأستاذ عاصم حنفى مقالا عن روايتي "اختطاف رئيس"، وكانت مفاجأة سارة لي حين فوجئت بثناء على روايتي في جريدة المصري اليوم بقلم أستاذي الكبير عاصم حنفي.

أيامها أهديت كل الزملاء الرواية، ولم يهتم أحد أن يقرأها أو يكتب عنها سوى "الأستاذ"، إنها شيم الكبار وأخلاق الأساتذة.  

رحم الله الأستاذ عاصم حنفي.. سيظل حيًا في قلوبنا ما حيينا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز