الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سقوط نووي روسيا في أيدي "فاجنر" كابوس يضع العالم على شفا كارثة

بوابة روز اليوسف

قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم السبت، إن روسيا لن تسمح لتمرد قوات فاجنر بقيادة يفجيني بريجوين بالتحول إلى انقلاب أو أزمة عالمية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس.

وردا على أسئلة الصحفيين، قال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن العالم بأسره سيكون على شفا كارثة إذا سقطت الأسلحة النووية الروسية في أيدي فاجنر.

وأضاف ميدفيديف، أنه "لم يشهد تاريخ البشرية بعد أن تقع أكبر ترسانة أسلحة نووية تحت سيطرة المرتزقة قُطاع الطرق.. مثل هذه الأزمة لن تكون محدودة بحدود دولة واحدة، العالم سيصبح على شفا كارثة"، مهدداً: "لن نسمح بمثل هذا التحول في الأحداث".

وكثيرا ما استخدم ميدفيديف الخطاب المتشدد منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا، لتذكير الغرب بضرورة حماية الترسانة النووية الروسية في محاولة لثني الولايات المتحدة وحلفائها عن زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف.

وتمتلك روسيا وريثة أسلحة الاتحاد السوفياتي النووية، أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، حيث يسيطر بوتين منذ عام 2022 على 5977 رأساً نووياً.

ومنها 1500 رأس نووي خارجة عن الخدمة، لكنها صالحة للاستخدام في الحرب، وهناك 2889 في الاحتياط، ويتم نشر 1588 كرؤوس حربية استراتيجية.

كما توضع 812 من هذه الرؤوس على صواريخ باليستية أرضية، ونحو 576 على صواريخ باليستية تطلق من غواصات، ونحو 200 في قواعد قاذفات ثقيلة.

وخلال الحرب الباردة، بلغت ذروة ما يملكه الاتحاد السوفياتي نحو 40 ألف رأس نووي، وبالطبع تعرف روسيا كيفية إطلاق هذه الأسلحة من خلال صواريخ وغواصات وقاذفات تحمل هذه الرؤوس الحربية.

كما تمتلك موسكو نحو 400 صاروخ باليستي عابر للقارات مسلح نووياً، والتي يمكنها حمل ما يصل إلى 1185 رأساً حربياً.

بالإضافة إلى 10 غواصات مسلحة نووياً، يمكنها أن تحمل 800 رأس حربي كحد أقصى، ولديها ما بين 60 و70 قاذفة نووية.

 

تخوفات من تنشيط نظام اليد المميتة 

 

وهناك تهديدات بأن تسيطر قوات فاجنر على الترسانة النووية الروسية، وإذا تم تأكيد أى هجوم نووي، يمكن لبوتين أن ينشط ما يسمى نظام "اليد الميتة"، وهي القرار الأخير الذي يمكن اتخاذه لرد أى عدوان محتمل على الكرملين.

"اليد المميتة" هى حواسيب تقرر ما يُسمى "يوم القيامة"، وتقوم بتوجيه صاروخ يتحكم بإطلاق ضربات نووية من مختلف مستودعات الأسلحة الروسية الواسعة النطاق.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الجمعة أن أوكرانيا تستغل التقدم المزعوم لرئيس فاجنر يفجيني بريجوين في روسيا.

وقد اتهم جنرالات الجيش الروسي قيام مرتزقة روسيين بمحاولة القيام بانقلاب ضد بوتين، مشيرين إلى مواجهات مفتوحة بين رئيس فاجنر والجيش الروسي، الذين تنازعوا لأشهر حول تكتيكات الحرب الروسية في أوكرانيا، وفقاً لنيويورك تايمز الأمريكية.

وتعهد زعيم فاجنر بقيام قوة من المرتزقة قوامها 25000 جندي بشن هجومًا ضد وزارة الدفاع الروسية، على الرغم من أنه نفى أن يمثل هذا الهجوم "انقلابًا عسكريًا".

تم نسخ الرابط