على مشارف عام دراسي جديد

بقلم : محمد صالح رجب

خرج العام الدراسي السابق إلى النور ناقص ، غير مكتمل النمو وبعد ولادة متعثرة ، نزف خلالها الوطن كثيرا وأهدر جانبا كبيرا من طاقته ، وكلما اقترب موعد بدء العام الدراسي الجديد حبس المصريون أنفاسهم ووضعوا أيديهم على قلوبهم خشية من تكرار تلك التجربة الأليمة .

الآن ونحن على مشارف عام دراسي جديد لا أدري هل نحن مستعدون لعام أفضل ؟ هل وعت الحكومة والجهات المعنية الدرس جيدا واستفادت من أحداث العام الماضي ؟ الفترة الماضية ومنذ انتهاء العام الدراسي السابق وكله " سكتم بكتم " لا نسمع لهم صوتا ، طال انتظار المصريين على أمل سماع إجراءات اتخذتها تلك الجهات تشفي بها صدور المصريين وتبث الطمأنينة بداخلهم ، لكن لا الحكومة تكلمت ولا تسريبات تشي أننا أمام عام دراسي أفضل يذهب فيه أبناؤنا الطلاب إلى قاعات الدراسة يتلقون دروسهم بأمان وفق المنهج والتوقيتات المعدة سلفا دون حذف و تأجيل ، كل ما تسرب يتعلق بتركيب بعض الكاميرات وترميم  المباني وإزالة ما أصابها من آثار العنف الذي خلفه بعض الطلاب ومن انضم إليهم من غير الطلاب خلال العام الماضي .

كنا بانتظار أن تخرج علينا الحكومة بإجراءات لتغليظ العقوبة أو إجراءات تتعلق بالمدن الجامعية ، وتعديل شروط الالتحاق بها  بناء على الأحداث السابقة ،وغيرها من الإجراءات اللازمة لتلافي أحداث العام الماضي والوصول بالعام الدراسي الجديد إلى بر الأمان ، لكن شيئا من هذا لم يحدث ،  ولم يخرج علينا أحد ليبث الطمأنينة في قلوبنا فيما يتعلق بالعام الجديد. و على ما يبدوا أننا في الطريق إلى عام مشابه ،عام سيتواصل فيه نزيف الوطن بشكل أو بآخر ، إلا إذا فاجأتنا الحكومة قبيل بدء الدراسة بإجراءات نوعية لم يعلن عنها مسبقا لتأمين سير العملية الدراسية