ناقد فني يحلل أداء مسلسل "سيب وأنا أسيب" بعد عرض أول حلقتين
عرضت أولى حلقات مسلسل "سيب وأنا أسيب"، أمس، عبر منصة شاهد، والتي أشاد بها الجمهور حتى وصلت إلى التريند الأول عبر محركات البحث.
ومن جانبه، علق الناقد الفنى محمد محسن على أول حلقتين من العمل من خلال القصة، وأداء وتوافق أبطال العمل.
أشار محسن إلى أنها بداية رائعة ومبشرة للمسلسل الكوميدي الجديد "سيب وأنا أسيب"، الذي يعرض على منصة شاهد بطولة هنا الزاهد وأحمد السعدني من إنتاج الصباح إخوان، والذي تفاعل معه الجمهور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض أول حلقتين.
وعلق على فكرة المسلسل، قائلا إنها جميلة وتدعو للضحك، لأنها تعتمد على كوميديا الموقف والمفارقات الكوميدية وهي أرقى أنواع الكوميديا، ويأتي بعد ذلك ضمن العوامل خفة ظل الممثلين ووجود الحس الكوميدى لدى المخرج الكبير وائل إحسان، وهذا الحس الكوميدي يظهر في أداء الممثلين وتتفاعل بينهم الكوميديا والضحك وحركة وزاوية الكاميرا والمونتاج والإيقاع، ولذلك دائما أؤكد أن العمل الكوميدي هو الأصعب في التقديم، فمن السهل بكاء المشاهد والتأثير عليه، لكن من الصعب إضحاكه.
وأضاف إن فكرة المسلسل نفسها تدعو للضحك، كونه لطيفا جدا ومناسبا لكل أفراد الأسرة خاصة الأطفال، والكيميا بين الممثلين تدفع المشاهد أن يضحك من قلبه، بالإضافة إلى وجود ضيف شرف جديد في كل جزء.
وعن سيناريو رنا أبوالريش، قال محسن إنه مكتوب بطريقة حرفية قوية، كما أن السيناريو نجح في أن يصنع ترابطا بين المشاهد وأبطال العمل، فرسم الشخصيات وصياغة المواقف من البداية بمنطق وذكاء، وهو ما جعلها أكثر قربا وتأثيراً في المشاهد.
واستكمل ان ايقاع العمل سريع جدا يدخلك في الأحداث من البداية والحبكة الدرامية مصنوعة باحترافية شديدة، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية وأداء الممثلين، الذي أنتج كوميديا لطيفة دون ابتذال أو استخفاف بعقول المشاهدين.
وعن أبطال العمل أضاف محسن، أن هنا الزاهد ممثلة ذكية تعلم إمكاناتها جيداً وقامت بتوظيفها بشكل جيد، من خلال ردود أفعال شخصيتها في العمل والتي كانت تظهر ببساطة وتلقائية وهو ما جعلها كوميديا مميزة وناجحة وموفقة، تؤكد موهبتها وجودة الورق والسيناريو وذكاء المخرج ومهارته.
أما عن أحمد السعدني، فقدم شخصية مرحة بخفة دم ملفتة وحس كوميدى عال وحافظ أيضا على التوازن الدرامي وأظهر أداء عذبا وتلقائيا، وكانت مشاهده مع هنا الزاهد رائعة لا تخلو من الابتسامات والكوميديا التلقائية، كذلك قدم الثنائي الرائع أحمد وهنا أداء متمكنا ومتماسكا على الجانبين الدرامي والكوميدي.
وأضاف: أعجبني أداء محمد جمعة فى دور المحامي في خفة دمه وأسلوبه السلس وطريقته للكوميديا غير المصطنعة السهلة البسيطة التي تجعلك تضحك من قلبك.
واختتم أن الكوميديا كانت موفقة في العمل منذ البداية، التلقائية والمفارقات اللطيفة في السيناريو مع كوميديا الموقف التي صاغها المخرج وائل إحسان بذكاء واقتدار كبير جعلت الجميع يتألقون في أدوارهم، موضحا أن المخرج وائل إحسان من أهم مخرجي الكوميديا في مصر، بصماته الكوميدية واضحة على العمل بشكل كبير، وكذلك تتجلى في وضوحها على فريق التمثيل نفسه فيظهرون قدراتهم الكوميدية بأفضل صورة ممكن تحت قيادته الإخراجية.



