عاجل
السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
اتركوا ما تبقى من هذا النادي!

اتركوا ما تبقى من هذا النادي!

الآن أصبح نادي "الزمالك" أرضا خصبة للمعارك المختلفة التي منها ما هو حقيقي وموجود على أرض الواقع، وأخرى ليس لها وجود إلا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو على مواقع الصحف الإلكترونية غير الرسمية، كما أصبحت أخبار نادي الزمالك لا تخلو من الانتقادات والهجوم وتوجيه الاتهامات العلنية والخفية.. بالإضافة إلى استخدام  واستعانة البعض بمصطلحات قوية وغليظة المعنى في صياغة أغلب الأخبار المتعلقة بنادي الزمالك. 



عندما تتصفح الأخبار على المواقع والبوابات الإلكترونية- خاصة الأخبار المتخصصة بمجال الرياضة- تشعر وكأن الزمالك هو النادي الرياضي الوحيد الذي لا يخلو من المشاكل والمتاعب والعثرات، كما لو كان مكتوبا على هذا النادي عدم الاستقرار المعنوي أو المالي. فعندما يواجه "الزمالك" أي تحد أو أي مشكلة عادية مثله كمثل باقي الأندية، تجد أن الموضوع يتضخم ويأخذ مساحة أكبر بكثير من حجمه، بالإضافة إلى ظهور انتفاضة قوية من المتربصين الذين يهولون ويشعلون فتائل الفتن والكراهية والحقد بين الجماهير ولاعبي وإدارة النادي.

 

أعتقد أن مجلس إدارة نادي الزمالك مكتوب عليه أن تكون أسراره وأدق تفاصيله تحت المجهر الإعلامي دائمًا، كما أنها أصبحت مادة إعلامية تتداولها أغلب المواقع الإعلامية الرسمية وغير الرسمية دون رقيب أو أمانة مهنية، خاصة هؤلاء الذين يدعون أنهم  خبراء في الرياضة وبالتحديد فى مجال كرة القدم، حيث تجد كل فرد منهم له قناة على اليوتيوب يهاجم وينتقد فيها على حسب أهوائه الشخصية وحتى يشبع رغباته في كراهيته لنادي الزمالك، أو لمجاملة أشخاص آخرين، أو من أجل إرضاء جماهير النادي المنافس له بهدف زيادة نسب المشاهدة على قناته، والغريب في الموضوع أن عدد هؤلاء الخبراء في تزايد مستمر.

 

تهويل الأخبار المتعلقة بنادي الزمالك أصبح يتم بشكل غير طبيعي وزائد عن الحد، حيث وصل الأمر إلى أنه عندما لا نسمع أي أخبار عن الزمالك نستشعر أن هناك شيئا غير طبيعي، والمثير للاستفزاز أن الخبر أو الحدث يبدأ صغيرا ثم بقدرة قادر يتحول إلى حدث كبير وضخم تبنى عليه توقعات وتنبؤات ليس لها أي أساس على أرض الواقع، ومن نماذج هذه الأخبار عزل رئيس نادي الزمالك الذي ما زال يتصدر الصفحات الإعلامية.

 

وكذلك خبر انتقال إمام عاشور إلى النادي الأهلي، فقد أخذ أكثر من حقه، بالإضافة إلى أخبار أخرى استفزازية مثل أن زيزو وفتوح على رادار الأهلي، أو زيزو وفتوح يوقعان للنادي الأهلي، رغم أن النادي الأهلي ينفي ويؤكد  أن اللاعبين ليسا في حسابات النادي الآن، وغيرها من أخبار تثير الفتن والضغينة بين الجماهير.

 

أما عن أحدث الأخبار التي تنسب إلى هذه الفئة فهي بيان شيكابالا وعلاقته بالنادي وحرب البيانات والتصريحات، وغيرها من أخبار يتداولها أشخاص يشتهون ركوب الموجة ولا يتمنون الاستقرار للزمالك ولا سعادة جماهيره. 

 

في النهاية أتمنى ألا ينحرف النقد عن طريق الصواب ويتحول إلى "نقض"، لأننا في هذا التوقيت لسنا بحاجة إلى الهدم، لأن الدولة بكافة مؤسساتها تتجه وتسعى إلى البناء والارتقاء، كما أود أن أشدد على أن من أهم سمات الرياضة رقي الأخلاق.

 

علينا جميعًا أن ننظر إلى الجانب المضيء ونحاول أن ننير الجانب المظلم، كما يجب أن نشير إلى نصف الكوب الممتلئ ونسعى إلى ملء النصف الآخر.

 

وأخيرًا وليس آخرًا رسالتي لعشاق الشائعات والأخبار المغلوطة أو المفبركة: احذروا فإن أفعالكم كشرارة النار التي تنتشر  في الهشيم، أرجوكم أن تتركوا ما تبقى من نادي الزمالك في حاله، وحرروه من تحت مجهر الإعلام.. ارحمونا يرحمكم الله.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز