الملف البيئى فى عهد الرئيس السيسى

شهدت البيئة خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة كبيرة كانت أبرز نتائجها المؤتمر الدولى للتنوع البيولوجي فى 2018 ومؤتمر المناخ cop27 فى نهاية 2022، اللذان عقدا بشرم الشيخ مدينة السلام، وكانت لهما أصداء عالية وضعت مصر فى مصاف الدول الأولى فى حماية البيئة، وذلك لدفاعها  عن حق الدول النامية فى بيئة نظيفة بجميع المحافل الدولية، بل وعملت على مساندة القارة الأفريقية فى مواجهة آثار تغير المناخ والإسهام فى آليات واجراءات التخفيف والتكيف للدول الإفريقية والمطالبة بتعويض الدول المضارة بتفعيل الاتفاق الخاص بصندوق الخسائر والأضرار .

نجاح مصر لم يقتصر على المستوى الدولى، بل سبقه جهد كبير على المستوى الوطني، فبعد إعلان الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة 2030 ذات ال17 هدفا فى 2015 قامت مصر فى 2016 بوضع أجندة وطنية للتنمية المستدامة بهدف تحقيق المبادئ التي أطلقتها الأمم المتحدة، وتعكس تلك الأجندة استراتيجية طويلة المدى و توطينها بأجهزة الدولة المصرية مع مراعاة الابعاد الاقتصاد والاجتماعية والبيئية، وفى العام الماضى قبل مؤتمر المناخ تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 وتهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادى المستدام مع خفض الانبعاثات فى مختلف القطاعات، وقد تم تحديث خطة المساهمات الوطنية خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة المتجددة.

وللحق فإن تلك الإنجازات وراءها جهد كبير لمجلس الوزراء وقامت وزارة البيئة من أجلها بمهام صعبة قادتها الوزيرة الدؤوبة الدكتورة ياسمين فؤاد، ويتم استكمال المنظومة بإطلاق النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئى والمناخى تحت رعاية رئيس الجمهورية ويحضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والعلماء وخبراء البيئة ورجال الاقتصاد .. حيث أكدت وزيرة البيئة أن هذا المنتدى سيصبح الحدث السنوى لطرح الفرص الاستثمارية  على القطاع الخاص لزيادة مشروعات الاستثمار الأخضر .

أهم ما يميز منتدى الاستثمار البيئى والمناخى أنه يعرض حزمة من المشروعات الواعدة منها الطاقة المتجددة وتدوير المخلفات والسياحة البيئية و الزراعة المستدامة ومشروعات متعددة تشكلت من مخرجات رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 و الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 معا، بهدف تحقيق أكبر عدد من المشروعات الخضراء.

اهتمام عالمى بمنتدى الاستثمار البيئى و المناخى يتمثل فى شراكة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" من خلال مشروع النمو الاخضر الشامل في مصر بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ليعكس المنتدى جهود اليونيدو مع الحكومة المصرية للتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة فى مصر.

من المؤكد أن ملف البيئة فى مصر قد حقق نجاحا دولياً ومحلياً وأنه المنتدى سيقدم خريطة شاملة للمشروعات الخضراء محملة بدراسات الجدوى الاقتصادية و البيئية مما يعد فرصة واعدة لشباب الأعمال فى مصر إضافة إلى شركات القطاع الخاص وأيضا المستثمرين العرب والاجانب.