عاجل.. وزير المالية: تعميق التعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار لزيادة محفظته في مصر
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إن الدولة مستمرة في تعزيز سبل التعاون المثمر مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وزيادة محفظته بالمشروعات التنموية الاستثمارية بمصر، عبر الاستفادة مما يقدمه البنك من خبرات وفرص تمويلية ميسرة تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة بالقطاعات ذات الأولوية الوطنية.
وأضاف الوزير- خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان "تحسين التواصل في ظل عالم مليء بالتحديات"، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك بشرم الشيخ- أنه قد انعكس حجم التعاون بين مصر والبنك في تنفيذ عدد من المشروعات المهمة منها: محطة بنبان للطاقة الشمسية، وخط مترو أبو قير، ومشروعات الربط البينية الكهربائية والصرف الصحي بالريف.
وأشار إلى أن دول العالم تعطي أولوية للاستثمار في مشروعات البنية التحتية الذكية والأكثر مرونة مناخيًا، التي ترتكز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خاصة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحديات وأزمات متتالية يتطلب معها تعزيز مرونة الاتصال القاري وتوفير قنوات مختلفة تتدفق منها المعلومات والبيانات، بما يساعد على سرعة التواصل الفعَّال بين البلدان بطرق متعددة، من خلال تعظيم الشراكات الدولية متعددة الأطراف لضمان استدامة تعبئة الموارد المالية وسد الفجوة التمويلية بمشروعات البنية التحتية الرقمية.
وتابع: "أننا ندعو شركاء التنمية والبنوك متعددة الأطراف إلى التدخل السريع لمساندة الاقتصادات الناشئة خاصة في ظل الضغوط التي يشهدها الهيكل المالي العالمي من خلال حشد الموارد المالية منخفضة التكلفة للقطاع الخاص لزيادة مساهمته في مشروعات البنية التحتية طويلة الأجل بمجالات النقل المستدام والطاقة؛ بما يساعد في تخفيف العبء المالي عن موازنات الدول وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وخلق المزيد من فرص العمل جنبًا إلى جنب مع تعزيز قدرة الدول على توفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها.
وأشار إلى أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ وتطوير مشروعات النقل المستدام التي تعزز من الاتصال والترابط الإقليمي ومن أبرزها: المونوريل وتطوير السكك الحديدية وتحسين الطرق والموانئ المصرية، وبناء الأنفاق الحديثة وحفر قناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، التي تعد ملتقى ومركزًا للتواصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا التي أسهمت بدورها في تسهيل حركة التجارة البينية وخفض الوقت اللازم لنقل البضائع.
ولفت إلى أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية الداعمة للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، حيث يتم حاليًا إنشاء مركز بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتصدير ونقل الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا على نحو يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.



