عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
انجازات عهد السيسي حياة كريمة المشروعات القومية حكاية وطن
البنك الاهلي
حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز

حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز

على مدار ثلاثة أيام، يشهد مؤتمر حكاية وطن، كشف حساب الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مدار التسع سنوات الماضية، ما تحقق من إنجازات وما تواجهه الدولة من تحديات، وآليات المواجهة.



شهد اليوم الأول، عرض استراتيجيات تعكس رؤية الدولة للمستقبل، انطلاقًا من تشخيص دقيق لأمراض الوطن، وعلاجاتها الجذرية للتحديات التاريخية.

عكست مداخلات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعقيبًا على الشرح التفصيلي للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء حكومته، فلسفة الحكم وفقه الدولة، سعيًا لتعزيز دفاعات الوعي، بحجم التحديات المصيرية، في مواجهة قذائف التزييف التي تستهدف إحداث شروخ في جدار الثقة وإشاعة روح اليأس.

أكد الرئيس في مداخلاته، على مسؤولية الحاكم في اتخاذ القرارات الحاسمة المدروسة بعناية، بحساب مدى تحقق الأهداف الوطنية، قياسًا على كلفتها، مشيرًا إلى أن مصلحة الدولة هي الأساس، وإن كان ثمنها النيل من  شعبيته.

وهنا يجدد الرئيس التأكيد على رسالته: "إن الدولة لا يمكن أن تسير إلى الأمام بدون توافر الأمن والاستقرار، ولا يمكن أن تقوى بدون قرارات إصلاحية جذرية".

وهذه الرسالة الأبلغ، التي يجدد الرئيس التأكيد عليها في مناسبات عدة، لافتًا إلى أنه مع الاستقرار، يستطيع الشعب أن يختار من يدير شؤون الدولة، محذرًا من أن هناك من يسعى للسلطة حتى وإن كان ذلك على حساب هدم الدولة وخرابها، مذكرًا "الأشرار" بأنهم سعوا من قبل لخراب الدولة من أجل حكمها وعندما تحقق لهم هدفهم فشلوا في إدارة شؤونها.

يأتي هذا المؤتمر في توقيت تتصاعد فيه حدة الشائعات، التي تستهدف هدم جدار الثقة بين المواطنين والقيادة السياسية، استغلالًا لاقتراب الانتخابات الرئاسية، والآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا، والصراع الروسي الأوروبي في أوكرانيا.

وهنا يؤكد الرئيس على أن الإصلاح والبناء والتنمية، ليست مغامرة، كما يدعي البعض، داعيًا لمواصلة الصمود من أجل عبور الأزمات الاقتصادية، فمن يتحمل مسؤولية الدولة والحفاظ على حاضرها ومستقبلها هو من ينتبه لكل خطوة يخطوها.

ويذكر الرئيس بخطورة قياس الرضا الشعبي، بما يتحصل عليه المواطن مباشرة، مشيرًا إلى تفضيله اتخاذ القرارات الصحيحة المصيرية، اللازمة للإصلاح مهما كان تأثير ذلك سلبًا على شعبيته.

وأشار الرئيس إلى أن تأخر اتخاذ الإصلاحات الجذرية للاقتصاد المصري على مدار عقود ماضية، وما شهدته الدولة من استنزاف لأرصدتها من النقد الأجنبي في أعقاب التوترات الأمنية والسياسية، أسفر عن تنامي التحديات، وتزايد صعوبة العلاجات وأثمانها، التي يدفعها الجيل الحالي، من أجل مستقبل أفضل للشباب والأبناء.

وحول محاولات تزييف الوعي، مع بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، قالها الرئيس بكل صراحة: هذه الإنجازات التي تحققت، وأمام من يشاء فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة.

وتلا الرئيس الآية الكريمة: "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" صدق الله العظيم.

وهنا يبعث الرئيس برسالة مفادها أن الأمر كله بيد الله، يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، فعلى المخلص أن يقاتل من أجل وطنه، بينما المصير بيد الله سبحانه وتعالى.

فالدولة شهدت إنجازات في مختلف المجالات، عبر استراتيجية علمية للتنمية الشاملة، التي تستهدف بناء مقومات الدولة العصرية القوية، من بنية تحتية، وتنمية لرقعة العمران، وهنا تساءل الرئيس كيف نطلب دولة متقدمة والصحراء بها تمثل 95%؟، مشيرًا إلى ضرورة مضاعفة الرقعة العمرانية والتنموية.

وهنا حذّر الرئيس من محاولات "الأشرار"، وأبواقهم الإعلامية من مواصلتهم تزييف الوعي، لدرجة جعلت المواطنين يستكثرون على أنفسهم إنجاز شبكات طرق وكباري، مضيفًا: مصر تستحق الكثير من التنمية، "أوعى يكون حلمك لقمة"، في إشارة إلى ضرورة أن تصبح أحلام الشعب بناء مستقبل مشرق وخطورة اختصار الحلم في الحصول على طعام وشراب منخفض التكلفة.

وشدد الرئيس على أن الدول تبنى بالعمل والتضحيات، مذكرًا بمحاولات تضليل الرأي العام من قبل "الأشرار"، أغسطس 2014، مع الإعلان عن أول مشروع قومي، قناة السويس الجديدة، التي شككوا في جدواها، وتكاتف المصريون لإنجازها في عام واحد، واليوم ارتفع دخل القناة من 4.5 مليار دولار عام 2014 إلى 10.5 مليار دولار عام 2023.

وكذلك تستهدف كل المشروعات القومية، من عاصمة إدارية جديدة ومدن ذكية، وربط أرجاء الوطن بشبكات طرق حديثة، وموانئ ومطارات، ومضاعفة الرقعة الزراعية، وحياة كريمة والقضاء على العشوائيات، وبناء دولة حديثة قوية، تحقق معدلات أعلى من التنمية المستدامة والرفاهية لمواطنيها.

فضلًا عما تحقق من مشروعات العدالة الاجتماعية، كالقضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة، والقضاء على فيروس "سي" وقوائم الانتظار، وغيرها من مشروعات بناء الإنسان صحيًا وتعليميًا، وما تشهده الدولة من تنمية شاملة بمختلف أرجائها.

ولعل من أهم ما تضمنه اليوم، هو جرعة التثقيف بما تتخذه الدولة من سياسات، وأهداف مشروعاتها القومية وشراكاتها مع شراكات التنمية إقليميًا ودوليًا.. ويبقى الوعي هو الحصن الواقي والضامن لتعزيز أمن واستقرار الوطن.

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز