المجموعات القوقازية في أفريقيا

يشير علماءُ الأجناس إلى أن "المجموعات القوقازية" في أراضي أفريقيا تتسم بأنها ذات البشرة البيضاء، أو البشرة البيضاء الفاتحة، أو البشرة ذات اللون البني الفاتح. وهم ذوو البشرة البيضاء، ولعل من أبرزهم شعوب العرب والبربر، وهم يتركزون في مناطق شمال أفريقيا، أما الساكنون في مناطق شرق أفريقيا فألوان البشرة عندهم تميل إلى السمرة، ومن أبرز نماذج هؤلاء الصوماليون. ويُعتقد أن دراسة الأجناس البشرية (الأعراق) في أفريقيا ربما تُحدد لحد بعيد الأصول الإثنية لأكثر الشعوب في القارة بفضل دراسة اللغات الأفريقية ذاتها، ومن ثم صار من اليسير على الباحثين أن يتعرفوا على المزيد فيما يخص اللغات وارتباطها بالشعوب أكثر منه من أي شيء آخر من عناصر الحضارة البشرية. 

وتبرز في هذه المنطقة شعوب الهوسا مثل: اليوربا، وكانو، وجوبر، وكاتسينا.. إلخ. وفي بلاد "السودان الأوسط"، برزت شعوب وقبائل أفريقية عدة، وكذلك تأسيس ممالك حملت في الغالب أسماء تلك الشعوب. ولعل من أبرزهم: ممالك الكانم، والبرنو، وكذلك البولالا، والإيلالا، وفي الشرق وفي أراضي بلاد حوض النيل الأوسط: برزت شعوب الفور، والتنجور، والفونج، والعبدلاب.. إلخ، وفي إثيوبيا برزت شعوب الأمهرة، والتجراي، والأورومو.. إلخ. 

ومن المهم بمكان التعرف على بعض البيانات الخاصة بديموغرافية الشعوب الأفريقية بحسب أحدث البيانات الرسمية. وفيما يخص الأجناس الأكثر تأثيرًا في القارة الأفريقية، يشير عالم الإثنولوجيا س. سليجمان إلى أنه يمكن القول بأن أكثر الأجناس الأفريقية أهمية هي الأجناس الحامية، والسامية، والزنوج. 

ومما لا شك فيه أن تاريخ شعوب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا يعدو أن يكون عرضًا لقصة امتزاج السكان المحليين (أو الأصليين) من الزنوج والبوشمن بالدماء الحامية، وتمثيلهم للثقافة الحامية في مراحل مختلفة، وفي عصور متباينة.