السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أستاذ استشعار عن بُعد: حادث "درنة" كان جرس إنذار لخطورة التغيرات المناخية

الدكتور هشام العسكري
الدكتور هشام العسكري

أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد، خبير علوم نظم الأرض بجامعة شميدت بالولايات المتحدة الأمريكي أن ارتفاع درجة الحرارة تجاوز 1.5 درجة مئوية رغم ما كان متوقع حدوثه بعد عدة سنوات بحلول 2030، بالإضافة إلى ارتفاع تركيز الكربون في الجو، بمؤشرات توضح تجاوز ارتفاع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية.

 

وأشار العسكري خلال جلسة "تعزيز نظام الإنذار المبكر بالظواهر الجوية الحادة والجفاف الممتد"، ضمن فاعليات اليوم الرابع من أسبوع القاهرة السادس للمياه   إلى أن حادث درنة الليبية كان جرس إنذار، فكان من الطبيعي مشاهدة الأعاصير في المحيطات وبالقرب من خط الاستواء، ولكنه كان من الغريب مشاهدة الأعاصير بعيدا عن خط الاستواء، مثل درنة الليبية، لافتا إلى أنه سقط على درنة الليبية 240 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة فقط، منوها إلى أن الإسكندرية يسقط عليها نحو 200 ملم.

وأشار إلى أن هذه التغيرات الجامحة في منطقة درنة الليبية أدت إلى انهيار سدود، وفشل في إدارة المياه، لافتا أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب في انهيارات ثلجية في القارة القطبية.

وحذر العسكري من التوقعات بخطورة تغيرات المناخ، على محافظة الإسكندرية، خاصة مع استمرار تغير سلوك البحر المتوسط بسبب تأثير التغيرات المناخية، مؤكدًا أن هذه التغيرات سنلاحظها خلال بضع سنوات اضافة إلى مخاطر تراجع نسبة ومعدلات هطول الأمطار، وهو ما يجب الاستعداد له.

 

 وارجع خبير الاستشعار عن بُعد، تغير سلوك البحار والمحيطات يعود إلى أن 93% من هذه الحرارة تذهب إلى المحيطات، و3 % تذهب إلى الجبال الثلجية، و3% الباقية تذهب إلى الجو، محذرا من ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط بين درجة واحدة إلى درجتين منذ الثمانينات وهو ما يحتم متابعة الظواهر الجوية، ومتابعة درجات الحرارة، ووجود نظام إنذار مبكر جيد، حيث زادت درجة حرارة البحر في شرق المتوسط بمعدلات كبيرة، أصبح معها البحر المتوسط بيئة مناسبة لحدوث الظواهر المناخية المتطرفة.

تم نسخ الرابط