عبد المجيد: الاحتلال الصهيوني يعتمد على التزييف والتضليل "فيديو"

قال أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف وعضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الاحتلال الصهيوني - منذ نشأته - اعتمد على استراتيجيات إعلامية تتبنى روايته الكاذبة، كآلية ثابتة لتكوين صورة ذهنية داعمة لمستهدفاته ومشروعاته الاستيطانية.

وأشار عبد المجيد- في لقاء مع برنامج مساء dmc- إلى الصحفي تيودور هرتزل، مؤلف كتاب "أرض الميعاد"، والذي وضع اللبنات الأولى لفكرة "الصهيونية". 

وأوضح أن "هرتزل" وضع ركائز بناء فكرة "الصهيونية" خلال تغطيته لقضية تجسس، اتهم فيها- دريفوس- أحد جنود الجيش الفرنسي بالعمل لصالح "الألمان". 

وادعى "هيرتزل" أن هذه الجريمة المشينة التي يحاولون لصقها بالجندي الفرنسي "عقائدية" بالأساس، ليصعد بعدها حملته، لنسج المزيد من الأكاذيب التي تدعم خطته الساعية لتأسيس "الصهيونية العالمية". 

واستمر "هرتزل" على هذا المنوال لترويج روايته المزيفة، التي نسجها خلال دفاعه عن الجندي الفرنسي دريفوس، لقلب الحقائق والتأكيد على فكرة "اضطهاد اليهود"، بهدف الضغط على الرأي العام العالمي، وابتزازه للحصول على أكبر قدر من المكاسب، وتتويجه بتأسيس وتدشين دولة لليهود، وهو ما تحقق بالفعل عام ١٩٤٨. 

وكشف "عبد المجيد" أن المخطط الصهيوني الذي وضع "هرتزل" لبناته، توج بعد وفاته، بانتخاب "حاييم فايتسمان" كأول رئيس لدولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

وأشار عبد المجيد، إلى نجاح بعض المؤسسات الإعلامية في نقل حقيقة جرائم المحتل الصهيوني العرقية، من قتل وتشريد واستهداف للمدنيين العزل، من الأطفال والنساء وكبار السن، وقصف المستشفيات ودور العبادة، والتي تندرج جميعها تحت بند "جرائم الحرب" و"الإبادة الجماعية".

وأضح أنه ورغم المحاولات المستميتة للإعلام الصهيوني، لنقل صورة غير حقيقية مغايرة لما يحدث في غزة، إلا أن واقع الحال يثبت وجود تغيرات ملموسة في الرأي العام العالمي، بعد اتشار مقاطع الفيديو التي تكشف عن الوجه الحقيقي والقبيح لماكينة الحرب الصهيونية، ما دعا لتعاطف قطاع عريض من الإعلاميين الغربيين مع القضية الفلسطينية، بالإضافة لتزايد الضغوط على الأنظمة الحاكمة في بلادهم.   وتطرق "عبد المجيد" إلى مقاطع الفيديو التي أكدت فيها "الأسيرات الإسرائيليات" - المفرج عنهم - على حسن معاملتهم طوال فترة الأسر، موضحًا أن تلك الشهادات زلزلت الصورة الذهنية الكاذبة، حول وحشية وبربرية المقاومة الفلسطينية، والتي دأبت وسائل الاعلام الصهيونية، على ترسيخها في عقول المتلقي الغربي، لحشد الرأي العام العالمي، واكتساب الدعم والتأييد الدولي الكامل وغير المشروط، لتبرير جرائمهم ضد السكان الأصليين. 

وأكد عبد المجيد، أن التطورات والتحولات الأخيرة، تشير - بما لا يدع مجالًا للشك - إلى بدء تصدع الجبهة الداخلية لإسرائيل.

جدير بالذكر أن برنامج مساء دى ام سي، يذاع على قناة دى ام سي، ومتابعة دورية وتحليلية لأبرز الأحداث والمستجدات.