عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| الولايات المتحدة الأمريكية تحذر: إسرائيل ستغرق في غزة

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

طالب مسؤولون في العاصمة الأمريكية واشنطن إسرائيل بتقديم خطتها للواقع في غزة بعد الحرب، واستراتيجية الخروج من القطاع ورغم أنها تؤكد أنها لن تحتل غزة، تعارض إعادة السيطرة إلى السلطة الفلسطينية.



 

الكيان الصهيوني يغرق في غزة

 

ويحذر دبلوماسيون من أنها قد تغرق في وحل غزة وتواجه معارك دموية طاحنة طويلة الأمد.

كما يحذر دبلوماسيون ومسؤولون آخرون في الولايات المتحدة من أنه إذا أطاحت إسرائيل بحكم حماس، وسيطرت على غزة، فإنها قد تواجه انتفاضة طويلة ودموية من جانب أهل غزة. ولهذا السبب، يتعين عليها أن تعمل على صياغة خطة لحل المشكلة، وانسحاب قواتها من القطاع والترويج لإقامة الدولة الفلسطينية.

 

ووفقا لمسؤولين أمريكيين وأربعة مسؤولين إقليميين تحدثوا إلى وكالة رويترز للأنباء، ودبلوماسيين مطلعين على المفاوضات، لم تقترح إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية حتى الآن فكرة واحدة عن الواقع في غزة "اليوم".

 ويخشى المسؤولون أن يجد جيش الاحتلال نفسه "عالقاً" في حملة أمنية طويلة الأمد في غزة. بينما تشدد إسرائيل قبضتها على شمال قطاع غزة، ويخشى المسؤولون في واشنطن والعالم العربي أن تتجاهل إسرائيل الدروس المستفادة من الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان - حيث أعقبت الانتصارات العسكرية السريعة التي حققتها القوات الأمريكية سنوات من العمليات القتالية، وخرجت تجر أذيال الخيبة.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولون إنه إذا انهار حكم حماس، ودُمرت بنيتها التحتية واقتصادها في غزة، فإن سكان غزة سوف يردون بغضب قد يؤدي إلى انتفاضة ضد جنود جيش الاحتلال في شوارع غزة المزدحمة.

وحتى إذا وافقت بعض الدول العربية على ضرورة إنهاء حكم حماس في غزة – لكن في الوقت الحالي لا يوجد إجماع حول السلطة التي ستحل محلها.

وقالت الدول العربية وحلفاؤها في الغرب إن السلطة الفلسطينية هي المرشح الطبيعي لخلافة حماس في غزة. لكن مصداقية السلطة تحت قيادة أبو مازن تضاءلت منذ خسارة السيطرة على غزة لصالح حماس في عام 2007، وعدم نجاحها في كبح جماح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي. 

ولكن يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور في غزة، حتى لا يضطر إلى الدخول في مفاوضات الوضع النهائي وحل الدولتين، يريد وجهة على خلاف مع السلطة الفلسطينية تعطي الكيان الصهيوني ذريعة عدم التطرق إلى حل الدولتين، فبعد تصريحات نتنياهو، أكد المسؤولون الإسرائيليون بقوة أن إسرائيل ليس لديها أي نية لاحتلال قطاع غزة.

وتطرح وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني القيادي القلسطيني السابق محمد دحلان، الذي كان من كبار قادة فتح في غزة حتى فقدت السيطرة عليها لصالح حماس، كشخص قد يكون الزعيم الذي سيحكم غزة في اليوم التالي لحماس.

ولكن دحلان، قال إن إسرائيل مخطئة إذا اعتقدت أن تشديد الحصار على غزة سينهي الصراع.

وقال دحلان: "إسرائيل قوة احتلال، وسيواجهها الشعب الفلسطيني كقوة احتلال"، مشددًا على أنه "لن يستسلم أحد من قيادة حماس ومقاتليها، سوف يفجرون أنفسهم لكنهم لن يستسلموا".

وبينما تروج وسائل الاعلام الصهيونية أن دحلان يحظى بدعم بعض الدول الخليجية لقيادة غزة بعد الحرب، يشير دحلان إلى أنه لا أحد، وبالتأكيد ليس هو، يرغب في حكم قطاع غزة المدمر، ومن دون إطار سياسي واضح في المستقبل المنظور.

وقال دحلان "لم أر أي رؤية من جانب إسرائيل أو أمريكا أو المجتمع الدولي"، داعيا إسرائيل إلى إنهاء الحرب وبدء المحادثات حول حل الدولتين.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء نتنياهو من أن احتلال غزة سيكون "خطأ كبيرا"، وقال دبلوماسيون إنه حتى الآن لم يتم تقديم "خارطة طريق" إسرائيلية واضحة للولايات المتحدة وحلفائها لاستراتيجية الخروج من غزة بعد حرب غزة، حال هزيمة حماس.

 ويضغط الأمريكيون على إسرائيل لتقديم أهداف واقعية، وكيفية نجاحها في تحقيقها.

يؤكد المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن البعض يخشون من أن يؤدي ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى جعل الفلسطينيين أكثر قوة في مواجهة العدوان - الأمر الذي سيؤدي إلى انضمام نشطاء جدد إلى حماس، أو إنشائها حركة مقاومة جديدة تحل محلها في غزة.

 وقال سكان غزة الذين أجرت "رويترز" مقابلات معهم إن الغزو الإسرائيلي لغزة أدى إلى ولادة جيل جديد من المقاومين للاحتلال.

أبو محمد يفضل الموت

 

ويفضل أبو محمد، موظف حكومي يبلغ من العمر 37 عاماً من مخيم جباليا للاجئين، الموت جوعا على أن يعيش تحت الاحتلال، وقال: "أنا لست حماس، ولكن في أوقات الحرب نحن جميعاً شعب واحد، وإذا قضوا على مقاتلينا فسنحمل الأسلحة ونقاتل، قد يحتل الإسرائيليون غزة، لكنهم لن يشعروا بالأمان أبداً - ولا حتى ليوم واحد".

وتنقل وكالة "رويترز"، عن مصدرين أمريكيين، أن مباحثات واشنطن بشأن "اليوم التالي" مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية والعالم العربي، لا تزال في مرحلتها الأولية.

وبينما أصر بايدن على أن الحرب يجب أن تنتهي بـ"رؤية" لحل الدولتين ــ رؤية توحد قطاع غزة والضفة الغربية في دولة فلسطينية واحدةــ لم يوضح هو وكبار مساعديه كيف يتوقعون أن تؤدي هذه الخطوة إلى نتائج إيجابية يمكن تحقيقها.

وبحسب مصدر مطلع على التفاصيل، فإن بايدن قد يقرر مبادرة تتضمن الخطوط العريضة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

 واعترف مساعدو بايدن بأن نتنياهو والعناصر اليمينية المتطرفة في ائتلافه، الذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية من حيث المبدأ، ليس لديهم مصلحة في استئناف المحادثات.

 ومن المحتمل أن يختار "بايدن"، الذي سيترشح العام المقبل لولاية أخرى في البيت الأبيض، عدم الضغط على نتنياهو للموافقة على تقديم تنازلات للفلسطينيين، حتى لا يفقد دعم الناخبين المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن الولايات المتحدة تعارض تهجير الفلسطينيين من منازلهم، والإخلاء القسري من القطاع، واحتلال غزة أو الحصار الإسرائيلي، وقال أيضًا إن غزة يجب ألا تكون موطنًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن واشنطن تريد أن تسيطر السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف على قطاع غزة.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن هذا الاتجاه يجب أن يتغير، ويعتقد بعض الدبلوماسيين أن تغييرًا في قيادة السلطة الفلسطينية - بما في ذلك استبدال أبو مازن الذي سيكتفي بدور رمزي - أمر ممكن، ففي الوقت الحالي لا يوجد اتفاق بشأن خليفته المحتمل في قيادة السلطة الفلسطينية.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن الخطوة الأخرى المطروحة على جدول الأعمال هي إعطاء السلطة الفلسطينية دورا مركزيا في توزيع المساعدات لغزة بعد الحرب، وهو ما سيساعد السلطة في الحصول على الشرعية من سكان قطاع غزة.

وفي إشارة إلى المحادثات، قال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية إن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة هي السيناريو الوحيد الذي يمكن الاتفاق عليه. وقال عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين -بمن فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية- إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة على ظهور الدبابات الإسرائيلية.

ويقول دبلوماسيون إن أحد المقترحات المطروحة بشأن مستقبل قطاع غزة هو تشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط، بدعم من الأمم المتحدة والدول العربية، تتولى إدارة شؤون القطاع لمدة عامين علمًا بأن العديد من الدول المهمة في العالم العربي - بما في ذلك مصر - تعارض هذا الاقتراح ولا ترغب في الانجرار إلى "الوحل".

وتخشى القوى في المنطقة من وضع تقوم فيه القوات العربية التي تصل إلى غزة باستخدام القوة ضد القطاع، ولا توجد دولة عربية تريد أن تضع جنودها في هذا الوضع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز