09:12 م - الأربعاء 6 ديسمبر 2023
أقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي، اليوم الاربعاء، مؤتمرا صحفيا لفريق فيلم “انف وثلاث عيون” وأدار المؤتمر أنطوان خليفة مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وقد شهد المؤتمر حضور المخرج أمير رمسيس والسيناريست وائل حمدي، والأبطال: ظافر عابدين وسلمي ضيف والمنتجة شاهيناز العقاد".
قال الفنان ظافر العابدين، إن دوره في فيلم "أنف وثلاث عيون" كان تحدي كبير ومختلف عن كل ما قدمه من أدوار سابقا في السينما المصرية، مؤكدا أنه كأي ممثل، دائما ينتظر أدوار مركبة، يستطيع من خلالها إظهار أدواته كممثل، لافتا إلى أن سبب تكرار غيابه عن السينما المصرية مقارنة بالدراما، أنه لا تعرض عليه نوعية الأدوار التي يتمناها كممثل، ولذلك كان تركيزه أكثر على الدراما التلفزيونية.
وأكد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أنه تعامل مع الفيلم كأن الرواية يتم تقديمها لأول مرة، واعتمد على النص الذي كتبه السيناريست وائل حمدي بشكل كامل، حتى لا يتأثر بما تم تقديمه من قبل، مشيرًا إلى أن معضلة الشخصية التي يقدمها في الفيلم -الدكتور هاشم- أنها أصبحت أصعب من الزمن الذي تم فيه كتابة الرواية، لأن الزواج أصبح صعبا حاليا، وبالتالي هناك شباب كثيرون في نفس وضع بطل الرواية.
وتعليقا على سؤال عن عدم اعتماد الفيلم على مشاهد حميمية رغم أنه يتناول قصة رجل متعدد العلاقات، قال ظافر العابدين، إن المشاهد الحميمية لا تكون ضرورة ملحة في كل فيلم يتم تقديمه، بل في بعض الأحيان لا تكون مؤثرة من الأساس في الأحداث.
ومن جانبه قال السيناريست وائل حمدي، كاتب فيلم "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس، إنه حاول في المعالجة الجديدة للفيلم، أن يقدم الرواية من وجهة نظر "الدكتور هاشم"، وليس من وجهة نظر البطلات الثلاثة كما تم تقديمها في المعالجات السابقة، موضحا أن معالجته تستهدف في المقام الأول الأول الجانب النفسي في العلاقات أكثر من التركيز على الجانب الحميمي، لافتا إلى أنه راجع طبيبته النفسية في شخصية "الدكتور هاشم" وتصرفاتها وأفعالها.
وأكد وائل حمدي إن نوع العلاقات الذي تم تقديمه في رواية "أنف وثلاث عيون" عندما صدرت في الستينات، لم تختلف مع مرور الزمن، فالمشاعر واحدة لا تتغير، لكن التغيير الذي حدث هو في تفاصيل الحياة المحيطة بالقصة.
وعن الاعتماد على التعليق الصوتي في كثير من مشاهد الفيلم، قال وائل حمدي، إن الحوار جزء من السينما مثله مثل كل العناصر، وبالتالي لا يجب النظر إليه باعتباره عنصرا أقل في العملية السينمائية، مشيرًا إلى نجاح تجربته في فيلم "هيبتا" هي التي شجعته على خوض التجربة مرة أخرى.
وذكرت الممثلة الشابة سلمى أبو ضيف أنها لم تتردد في قبول الدور لأن كل عناصر كانت مشجعة بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها تفكر في العودة للفيلم القديم الذي قدمه الفنان محمود ياسين، خاصة وأن أمير ووائل حمدي قاما بتغطية كل جوانب العمل.
يذكر أن فيلم "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس، يعرض اليوم بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ ضمن برنامج "روائع عربية".
الفيلم يقدم معالجة سينمائية مُعاصرة لرواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي تم تقديمها في فيلم سينمائي عام 1972، وقد كتب الرؤية الدرامية والسيناريو والحوار للنسخة الجديدة وائل حمدي .
الفيلم من بطولة النجوم ظافر العابدين وصبا مبارك وسلمى أبو ضيف، بالإضافة إلى عدد من النجوم مثل جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، الطفل سليم مصطفى، وظهور خاص للفنانة أمينة خليل كضيفة شرف الفيلم.
تدور الأحداث حول د. هاشم جراح التجميل، ذائع الصيت، والذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة، على مر السنوات اقترب جداً من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما. أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة روبا، رغم أنها تصغره بخمسة وعشرين عاماً!.