هل هناك علاقة بين وفاة "نافالني" في السجن وانتصارات روسيا بـ"أفديفكا"؟

 أعلنت إدارة السجون الروسية، وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن فور عودته من فسحة دورية بساحة السجن، مشيرة إلى أن التحقيق في أسباب الوفاة لا يزال مستمرا.

وتوفي نافالني، بحسب دائرة السجون الفيدرالية الروسية، في سجنه بدائرة "يامالو-نينيتس" ذاتية الحكم شمال شرقي روسيا.

وذكر بيان لدائرة السجون الروسية، اليوم الجمعة، أن نافالني شعر بتوعك بعد الفسحة اليومية للسجناء وفقد وعيه على الفور وتوجه الكادر الطبي فورا لإسعافه وحاولوا إنعاشه دون فائدة، حيث أعلن الأطباء وفاته.

وكان المعارض الروسي أليكسي نافالني اعتقل في 17 يناير 2021 فور وصوله من برلين إلى موسكو حيث تلقى العلاج بعد محاولة تسميمه في أغسطس من العام 2020.

وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف، تعليقا على وفاة نافالني:" لقد تم الإبلاغ عن وفاة نافالني في موسكو، ووفق معلوماتنا لم تتوفر تفاصيل إضافية بعد عن ملابسات وفاته والتحقيق مستمر حسب السلطات المختصة".  وأضاف بيسكوف: "تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بوفاة نافالني".

 لجنة التحقيق الروسية: التحقيقات جارية لكشف ملابسات وفاة المعارض أليكسي نافالني

في سياق ذي صلة، قالت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، إن التحقيقات جارية لكشف ملابسات وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن.

وأضاف بيان للجنة الروسية المذكورة اليوم الجمعة،"نظمت مديرية التحقيق التابعة للجنة التحقيق الروسية في منطقة "يامالو-نينيتس" ذات الحكم الذاتي تحقيقا إجرائيا في وفاة ألكسي نافالني".

وأوضح البيان، أنه وفقا للإجراءات المنصوص عليها في القانون، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التحقيقية والعملياتية لتحديد جميع ملابسات الواقعة.

   مقاتلو دونتيسك يرفعون العلم على شاهدة في أفديفكا

مقاتلو دونتيسك يرفعون العلم على شاهدة في أفديفكا

من المؤسف أن تاتي وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن، تزامنًا مع تحقيق القوات الروسية انتصارات كبيرة، على الجيش الأوكراني، وسيطرته على مدينة أفديفكا، ويستعد لشن هجوم وأسع في جنوب أوكرانيا.

 وفي اليوم الجمعة، نشر المراسل العسكري أندريه رودنكو مقطع فيديو على قناته على Telegram يُظهر جنودًا من اللواء 114 من فيلق الجيش الأول بجمهورية  دونتيسك وهم ينصبون لافتة على شاهدة عليها نقش" Avdievka" هذا المكان له أهمية رمزية، لأنه هنا قام رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، بالتقاط صورة شخصية سابقًا، معلنًا عدم إمكانية الوصول إلى المدينة.

إن رفع اللافتة على المسلة لا يعد عملاً دعائيًا مهمًا فحسب، بل يشير أيضًا إلى الجانب العملي للوضع على الجبهة.

كما يشير الإجراء نفسه، الذي تم تنفيذه في مثل هذه المساحة المفتوحة، إلى عدم وجود تهديد مباشر من العدو، مما يؤكد تراجعًا كبيرًا للقوات الأوكرانية على الأقل خارج النطاق البصري من هذه النقطة.

قد يعني هذا أن أقرب المواقع للقوات الأوكرانية إما مختبئة خلف التطورات الحضرية الخاضعة بالفعل لسيطرة قوات دونتيسك، أو أنها تراجعت لمسافة كبيرة إلى الغرب، متجاوزة أفديفكا.