صندوق Big time للإبداع فقط

 بتوقيت القاهرة والرياض.. حان الآن وقت الإبداع بعد 10 سنوات خاضت فيها دولة 30 يونيو معركة فاصلة مع المتطرفين للقصاص من أعداء الحياة الذين حرموا الفن وجرموا الإبداع، وتنمروا على القوة الناعمة وبعد التغيير العصري والتطور المذهل في المملكة العربية السعودية والنقلة الحضارية الكبيرة هناك.

 صندوق Big time "الوقت الكبير" أو "اللحظات الكبري" السعودي المصري جاء في توقيته عندما أعلن المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) عن إنشاء هذا الصندوق  الاستثماري، بدعم يصل إلى 4 مليارات جنيه في المرحلة الأولى وتخصيصه لرفع جودة المحتوى العربي في إنتاج وتوزيع وصناعة الأفلام، والتي يشارك فيها كبار نجوم الفن في الوطن العربي ولإطلاق سراح الإبداع العربي من مصر هووليود الشرق ووطن المبدعين، ونهر الإبداع الخالد ولخلق مناخ ملائم لإطلاق أعمال فنية كبيرة تستعيد الشخصية المصرية وتسترجع الهوية العربية التي تضرب في عمق التاريخ.

 "بوستان" رسما هذا المشهد الجديد للإبداع المرتقب، وخلقا بالتالي حدثا فنيًا كبيرًا. الأول في صورة بشارة خير أطلقها المستشار تركي آل الشيخ في صفحته يحمل صورة الرئيس السيسي خرج من القلب ويلخص حبه الكبير لمصر قيادة وشعبا، وقال فيه بالحرف الواحد: "أنا اتحرمت من مصر من سنة ٢٠١١ إلى ٢٠١٤ ومقدرتش انزلها وأشوف أهلها الطيبين وشوارعها الحلوة وأكلها اللذيذ وكان واحشني جدعنة المصريين.. لكن من ٢٠١٤ وأنا بنزل ليها باستمرار وبفرح إن كل مرة بشوف حاجة جديدة ومشروع جديد ونجاح جديد وأمن وأمان وتقدم، وكل ما أشوف فيديو لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو بيلف المشاريع وبيتابعها بدعي من كل قلبي أن يحفظ هذا الرجل الشجاع ويحميه ويسدد خطاه.. الرجل ده جه في ظروف صعبة وكان قدها وقدود.. روح ربنا يفرح قلبك وتفتح كل مشاريعك ويعم الخير مصر وأهلها.. يا مصريين بحبكم وبحب أرضكم ووحشتوني ادعولي إني أقدر أزور مصر تاني وأفرح فيها.. أشوف وشكم بخير".

أما البوست الثاني فقد كتبه عمرو الفقي الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة كامتداد للنهضة الإعلامية والفنية للشركة يضع به النقاط فوق الحروف ويكشف فيه خارطة الطريق وقال فيه: "يسر شركة المتحدة، من خلال شركة دي ميديا الإعلامية (إحدى شركاتها التابعة)، أن تعلن انضمامها للاستثمار في صندوق دعم السينما Big time، بالتعاون مع المستشار تركي آل الشيخ وهيئة الترفيه؛ الراعي الرئيسي للصندوق، ووزارة الثقافة السعودية، ومجموعة من الشركات الرائدة في مجال صناعة السينما والإعلام؛ وذلك استكمالًا لدور شركة المتحدة في دعم الفن والثقافة في مصر والعالم العربي.

هذه الخطوات العملاقة جاءت بعد لقاء رئيس مجلس الإدارة العامة لهيئة الترفيه ووزيرة الثقافة بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر أسامة بن أحمد نقلي،  والرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عمرو الفقي، وتناول اللقاء سُبل دعم التعاون المشترك في عدة مجالات، تشمل عروض مسرحية، وحفلات موسيقية وغنائية بين البلدين، إلى جانب أعمال مشتركة بين الجانبين في الدراما، هذا التعاون الذي جاء ثمرة احتفاء مواسم الرياض بفنانين وكوادر فنية مصرية في التمثيل  والموسيقى والغناء والإخراج وترسيخًا بأن مصر تلعب دورًا رياديًا كبيرًا، بوصفها منارة فنية تاريخيًا وحضاريًا على مستوى العالم.

روعة هذا المشهد أنه يعزز جودة المحتوى العربي في صناعة الأفلام بمشاركة نجوم مصر والوطن العربي البارزين ومشاركة القطاعين العام والخاص، بهدف دعم الحركة الترفيهية والفنية واعتبار الهيئة العامة للترفيه راعياً رئيسياً للصندوق، بينما ستشارك وزارة الثقافة في الرعاية. بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الشركات المتخصصة في الصناعة في الصندوق، ويهدف الصندوق في المرحلة الأولى إلى الاستثمار في أهم الأفلام السعودية والخليجية والعربية.

خد عندك: أول قطفة للتعاون تقديم السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم من خلال فيلم سينمائي بطولة منى زكي، وإخراج مروان حامد، بجانب تقديم الجزء الثالث من فيلم "ولاد رزق" لأحمد عز، و"الفيل الأزرق" لكريم عبد العزيز، والجزء الثاني من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" بطولة محمد هنيدي. وتضم القائمة، فيلم "شغل كايرو" لكريم عبد العزيز ونانسي عجرم، وإخراج محمد شاكر خضير، و"لسه حتة" لأحمد حلمي، و"إكس مراتي" لهشام ماجد وأمينة خليل، ونسخة معاصرة من فيلم "البحث عن فضيحة" لكريم محمود عبد العزيز، بجانب فيلم "فرقة الموت" لأحمد عز، و"المنجم" لعمرو يوسف، و"رماح" لآسر ياسين، فضلاً  عن الاتفاق على إحياء مواهب دار الأوبرا لـ10 حفلات في السعودية كمرحلة أولى، بجانب 4 حفلات للموسيقار عمر خيرت، وعروض باليه، وتقديم 3 عروض من أعمال المسرح القومي في المملكة.. وما خفي كان أعظم وأروع.