تفاصيل ذكرى وفاه الفنان يحيى شاهين "سي السيد" السينما المصرية
بهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير إيهاب فهمي العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ السينما المصرية، بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.
تحل اليوم ذكرى وفاة شيخ الفنانين العرب، الفنان القدير يحيى شاهين، الذي قدم وأعطى للفن المصري والعربي تراثا عبقريا كان وسيظل خالدًا في تاريخ الفن، الذي جسد بملامحه الشرقية الأصيلة أكثر من 100 شخصية خلال تاريخ حافل الأعمال الملهمة .
ويؤرخ المركز اليوم 18 مارس تخليدا لذكرى وفاه الفنان يحيي شاهين الذي يعد أحد العلامات البارزة في الحياة الفنية، حيث إنه ممثل مصري، ولد بميت عقبة بالجيزة في عام 1917، بدت عليه موهبة التمثيل في مدرسة عابدين الابتدائية، ثم التحق بمدرسة العباسية الصناعية، حيث نال دبلوم الفنون التطبيقية في قسم النسيج.
ولد يحيى حسن شاهين في ربوع مصر القديمة، وتخرج في كلية الفنون التطبيقية عام 1933 وعمل مهندسًا في النسيج لفترة من عمره، حتى التحق بالفرقة القومية للمسرح «فرقة فاطمة رشدي» ولحق بحلمه الذي لم ينسه ومع الفرقة قام بتأدية العديد من الأدوار أشهرهم مجنون ليلى.
حياته الفنية:
اعتزل المسرح بعد أن جذبته السينما ببريقها، وكان فيلم « بنت الشيخ» هو أول أفلامه، وتلاه فيلم «لو كنت غني»، ومن ثم لمع نجمه بمشاركته السيدة أم كلثوم فيلم «سلامة» بدل من الفنان حسين صدقي.
أهم أفلامه:
شارك في بطولة ما يزيد على مئة فيلم أشهرها: زينب،جعلونى مجرما، سيدة القطار، الأرض، شيء من الخوف، فجر الإسلام، أما أشهر أدواره فقدمها في الثلاثية بأجزائها الثلاثة بين القصرين قصر الشوق السكرية، فقدم شخصية سى السيد أحمد عبد الجواد بجدارة واقتدار حتى أصبح الجميع ينادونه بـ"سي السيد".
إنجازته:
حصل على العديد من الجوائز عن أفلامه مثل "جعلوني مجرمًا، نساء في حياتي، ارحم دموعي"، لمع في ثلاثية نجيب محفوظ في شخصية "سي السيد" التي أخرجها حسن الإمام.
وقدم هذا الدور الممتد على مدار ثلاثة أجزاء في أفلام «بين القصرين»، ثم «قصر الشوق» ثم «السكرية» دون انحراف عن السمات الأساسية لـ«سى السيد» بين الأعمال الثلاثة، فكان تطور الشخصية بين الأجزاء الثلاثة طبيعيا ورديفا للواقع ومن المفارقات التي ذكرها الناقد طارق الشناوي.
كما أن شاهين كان جار نجيب محفوظ، وكان شاهين يلقى عليه التحية في الصباح الباكر كل يوم باعتبار شاهين هو "سى السيد"، وكان يحيى شاهين- منذ احترافه التمثيل في ١٩٣٥- قد شارك في مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة ومنها «ابن النيل» و«جعلوني مجرما».
ألقاب كثيرة حصل عليها الفنان الكبير يحيى شاهين منها "مهندس السينما المصرية، السيد أحمد عبدالجواد، عملاق الدراما الحنون"، وقد حفر اسمه في قلوب محبيه بماء الذهب.
وتوفي الفنان يحيى شاهين يوم 18 مارس عام 1994 عن عمر يناهز 78 عاما قضى منها 58 عاما في محراب الفن قدم خلالها أعمالا متنوعة ذات بصمة ذهبية على جميع محبيه، وفي السينما المصرية وإلى الآن يظل اسمه حاضرا وخالدا رغم الغياب.



