عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| على أصداء نيران دبابات الاحتلال.. "بلينكن" يتفقد معبر كرم أبو سالم

بلينكن يتفقد معبر كرم أبو سالم
بلينكن يتفقد معبر كرم أبو سالم

ترددت أصداء نيران الدبابات من قطاع غزة أمس الأربعاء، بينما زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نقطة تفتيش للمساعدات حيث سمع من مسؤولين إسرائيليين من بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت عن الجهود المبذولة لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني على بعد بضع مئات من الأمتار فقط الكيان الصهيوني.



 

كرم أبوسالم

 

 وحصل "بلينكن" على أول نظرة عن قرب للقطاع بعد ستة أشهر من الحرب أثناء قيامه بجولة في مجمع عند معبر كرم أبو سالم الذي تحده جدران خرسانية سميكة حيث يتم تفتيش شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وهي عملية اشتكت جماعات الإغاثة من أنها كان عنق الزجاجة الرئيسية.

 وكانت أكياس الحمص المعلب والأرز والبطاطس وورق التواليت، وبعضها يحمل شعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أو مجموعة مساعدات المطبخ المركزي العالمي، موضوعة على منصات في انتظار دخول غزة. 

وتجول جنود الاحتلال وهم يحملون أسلحة آلية في المنطقة المعروفة باسم "خلية التفتيش".

 وسعت قوات الاحتلال إلى إظهار أنها لا تمنع المساعدات لغزة، خاصة منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرا صارخا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا فشلت إسرائيل في اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي تلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية والسلامة، من عمال الإغاثة. 

وجاءت هذه الخطوة بعد مقتل سبعة من عمال الإغاثة في WCK في غارة إسرائيلية، مما زاد الغضب بشأن الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. 

ويقول مسؤولون أمريكيون ومنظمات إغاثة إنه تم إحراز بعض التقدم، لكنهم يحذرون من أنه غير كاف، وسط تحذيرات شديدة من مجاعة وشيكة بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. 

وبدأت الحرب عندما هاجمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الكيان الصهيوني إسرائيل في فلسطين المحتلة يوم 7 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر253 آخرون، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. 

 

ردا على ذلك، شن الكيان الصهيوني هجومًا غاشمًا على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، حسبما تقول السلطات الصحية المحلية، في قصف حول القطاع إلى أرض قاحلة.

 

 

وتم إغلاق معبر كرم أبو سالم بعد 7 أكتوبر2023، عندما فرض الكيان الصهيوني حصارًا مشددًا على غزة، لكنها أعيد فتحه أمام حركة مرور محدودة في ديسمبر الماضي، وبالإضافة إلى المعابر في كرم أبو سالم ورفح القريبة على الحدود مع مصر، قالت إسرائيل مؤخرًا إنها تفتح المعابر إلى شمال غزة أمام شاحنات المساعدة.  

وقال شيمون فريدمان، المتحدث الإعلامي الدولي باسم مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مكلفة بتنسيق عمليات توصيل المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، إن المسؤولين الإسرائيليين يمكنهم تفتيش 55 شاحنة كل ساعة في معبر كرم أبو سالم والعمل من الصباح حتى غروب الشمس.

 وقال فريدمان إن عنق الزجاجة أمام توصيل المساعدات يقع داخل غزة وليس على الجانب الإسرائيلي. 

وكانت هناك 26 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات إنسانية تنتظر على الطريق خارج نقطة تفتيش كرم أبو سالم في انتظار الدخول.

 

ورأى شاهد من وكالة رويترز أيضًا عشرات المركبات العسكرية والدبابات في حقل بجوار الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم. 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن ناقش في وقت سابق من يوم الأربعاء مع نتنياهو "التحسن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ المكالمة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو في 4 إبريل وأكدا أهمية تسريع هذا التحسن والحفاظ عليه.

وقبل وصوله إلى إسرائيل، قال بلينكن إن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بالمساعدات، بما في ذلك من خلال إنشاء آلية لتجنب التعارض مع الوكالات الإنسانية والتأكد من وجود عدد كافٍ من السائقين والشاحنات داخل غزة لتوصيل المساعدات حيث تكون هناك حاجة إليها. 

وقال إن هناك حاجة أيضًا إلى قائمة واضحة من المواد الإنسانية للتأكد من عدم منع شحنات المساعدات بشكل تعسفي من الدخول إلى غزة أثناء عمليات التفتيش الإسرائيلية. 

وبينما ركزت زيارة بلينكن على توصيل المزيد من المساعدات للفلسطينيين في غزة، حذرت واشنطن إسرائيل أيضا من المضي قدمًا في الهجوم المخطط له على مدينة رفح الجنوبية. 

وقال نتنياهو يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستنفذ عملية ضد المقاومة الفلسطينية في رفح بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. 

وقال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث يوم الثلاثاء إن عملية برية إسرائيلية في رفح "في الأفق القريب". 

وقال في بيان له إن التحسينات الإسرائيلية على وصول المساعدات إلى غزة "لا يمكن استخدامها للتحضير أو لتبرير هجوم عسكري شامل على رفح".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز